وعلى امتداد محافظة يدمة, تقع محمية عروق بني معارض الشهيرة, على مساحة تبلغ 11980كيلومتراً مربعاً, حيث أقيمت عام 1415ه لحماية الحيوانات المهددة بالانقراض ضمن حماية الحياة الفطرية وإنمائها. ومن أكثر النباتات شيوعاً في عروق بني معارض الغضى والأثموم وأشجار الطلح والبان والحرمل والطرف والعشر, كما تحتوي المحمية على حيوانات برية مختلفة مثل الذئب والقط الرملي والثعلب الرملي والضبع المخطط والأرنب البري والوبر, ومن الطيور تتواجد الحباري والقطا والحجل والصرد الرمادي , وعدة أنواع من القنابر, كما تتواجد الزواحف مثل الضب والورل. وتعدّ المحمية آخر المواطن في الجزيرة العربية التي شُوهد فيها المها العربي عام 1979م, وقد تم تنفيذ برنامج إعادة توطين المها وظباء الريم والإدمي في المحمية بنجاح خلال عام 1995-1996م حيث تأقلمت الحيوانات وتكاثرت طبيعياً في بيئة المحمية المناسبة. ويتبع لمحافظة يدمة العديد من المراكز والقرى, ومنها اللجام ووسَط والعرف والوجيد والصحن وسلطانة وأم عنيق والصليعاء والجفرة والكوكب, والصالحية والزملة ومنادي ونعَوان. وقد حظيت يدمة باهتمام القيادة الرشيدة على غرار غيرها من المناطق والمحافظات، من حيث البُنى التحتية وتحقيق أسباب الحياة الكريمة والخدمات المدنية والأمنية المتكاملة، يبرز منها بلدية المحافظة التي تعي أهمية المحافظة تاريخياً وجغرافياً، وتبذل لذلك الكثير من المشروعات التطويرية على جميع الأصعدة، وبما يحفظ لها مكانتها التاريخية والسياحية، بحسب رئيس بلدية محافظة يدمة المهندس حجاب بن دوس, الذي أكد في تصريح خاص ل "واس" أن ميزانية المشروعات التي تم ضخها في المحافظة خلال العاميين الماليين 1433ه/1434ه بلغت أكثر من 130 مليون ريال, قدمت لتعبيد الطرق ورصف وإنارة كافة الطرق بالمحافظة والمراكز وربط الهجر بالقرى, وتم تزيين مداخل المحافظة بجسور جمالية وشلالات, إضافة لتنفيذ العديد من مشروعات التشجير ودرء السيول والساحة الشعبية الكبيرة بالمحافظة, كما أنشئت حدائق ومتنزهات بالمحافظة, ومشروعات ردم متوالية لمستنقعات كانت تشكل خطراً على المواطنين والزوار. // يتبع // 12:10 ت م فتح سريع