مجلة أميركية: أميركا تقتل المراهقين الأبرياء باليمن بسبب غياب الاستخبارات الجيدة الثلاثاء 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 08 صباحاً أخبار اليوم/ ترجمة خاصة قال تقرير نشرته مجلة أميركية: إن الطائرات بدون طيار تقتل المراهقين باليمن.. وأشارت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إلى أن سبع غارات بطائرات بدون طيار أميركية، إحداها استهدفت بالفعل مشتبهين بالانتماء للقاعدة في محافظة مأرب وضربات أخرى استهدفت مدنيين أبرياء. وقالت إن الهجوم الذي قتل إخوان عرفات المروني الثلاثة كان الثامن من تسع هجمات جوية نفذت خلال الفترة من 27 يوليو إلى 10 أغسطس، حيث يقول مسئولون حكوميون إن أهداف الضربات الجوية كانت كلها متشددين للقاعدة, لكن أسر الضحايا تقول إن العكس هو الصحيح: فالإخوة الثلاثة كانوا مدنيين أبرياء. ونقلت المجلة عن المحلل في شؤون القاعدة في اليمن/ غرغوري جونسن قوله: "على ما أعتقد إن حدوث مثل هذه الحالة هي نقطة ضعف للولايات المتحدة في مكان مثل اليمن, وهو غياب الاستخبارات البشرية الجيدة على الأرض". وفقا للحكومة اليمنية، فإن ضربة الطائرة بدون طيار في 8 أغسطس كانت ناجحة في "قتل ثلاثة أشقاء من أعضاء القاعدة", لكن السكان المحليين بما في ذلك أقارب الضحايا يصرون على أن الإخوة الثلاثة لم يكونوا منتمين للقاعدة, ويقولون إنهم كانوا عائدين من التسوق من مدينة مأرب. وبينما يدعي مسئولو المحافظة عدم معرفتهم لماذا تم استهداف الأخوة الثلاثة، نفى سكان مأرب وأقاربهم بأنهم قد انخرطوا في أي شكل من أشكال التشدد. وتشير الصحيفة إلى أن أحد سكان مديرية وادي عبيدة حسن علي اليوسفي 24 عاما كان ضمن من أصروا على أن الضربة الجوية ببساطة قتلت اثنين من الأطفال الأبرياء كانوا مع أخيهم الأكبر فوق السيارة. وقال اليوسفي: "أنا ضد الضربات العشوائية للطائرات بدون طيار.. في معظم الضربات، كان الأبرياء هم الضحايا". أحد المتحدثين باسم محافظ مأرب أعرب عن شكوكه في القضية وقال إن مكتب المحافظ لا يعرف إذا كان أولئك القتلى هم من أعضاء القاعدة.. ويعتقد رئيس إدارة التحقيقات في مأرب بأن الأخوة الثلاثة كان لهم بعض الانتماء مع المتشددين. وقال العقيد/ عبد الغني بحيبح: "بالطبع كان لهم ارتباطات، وإلا فإن الطائرة بدون طيار لم تستهدفهم, كانوا يوفرون مأوى لأعضاء القاعدة, ووالدهم كان أحد المتعاطفين مع القاعدة". وحذر جونسن من علاقات القرابة المعقدة التي قد تؤدي إلى تفاقم الغضب بين أفراد القبيلة، بغض النظر عن أي إيديولوجيات دينية باستثناء الولاء للعائلة. ويقول جونسن إن الغالبية العظمى من أعضاء القاعدة في شبه الجزيرة العربية هم يمنيون وهم قادرون على الاستفادة من روابطهم القبلية والعائلية الأكثر رسوخا، مما يسمح لهم بالتحرك بحرية أكثر من المقاتلين الأجانب كما كان الحال في أفغانستان في كثير من الأحيان. ويتابع: "في بعض الحالات يوفر شخص ما في اليمن ملجأ لعضو من القاعدة ليس لأن العضو مقاتلا, لكن من أجل الهوية القبلية, إن ضرب مثل هذه الأهداف يمثل مشكلة مستعصية تقريبا بالنسبة للولايات المتحدة عندما تطلق الصواريخ على رجال لا تعرف هويتهم جيدا". وعلقت المجلة الأميركية بالقول: الحكومة اليمنية، الموالية للرئيس اليمني والحليف المقرب لأميركا، لا تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في مأرب., لكن وسط المدينة الأمر مختلف، هناك تفرض الحكومة قبضتها, وهذا هو المكان بالضبط حيث ذهب الأخوة الثلاثة للتسوق، مما يثير السؤال عن سبب عدم القبض عليهم بدلا من قتلهم؟؟.