استقبلت إدارة عمليات المطارات في جمارك دبي، وفداً من مصلحة الجمارك بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك في إطار التعاون المشترك وتبادل الخبرات مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز مجالات التعاون الجمركي بينها. وكان في استقبال الوفد في مبنى مطار دبي الدولي رقم (1)، علي المقهوي مدير إدارة عمليات المطارات، بحضور مديري عمليات مباني المطارات ومديري التفتيش، فيما ترأس الجانب السعودي، ضيف الله بن بدر العتيبي مدير عام الإدارة العامة للوسائل الرقابية، يرافقه عدد من المسؤولين في مصلحة الجمارك ومطارات السعودية. بداية واستهل الوفد السعودي زيارته في مبنى المطار (1)، حيث اطلع على الهيكل التنظيمي لإدارة عمليات المطارات، وآلية العمل المتبعة في التعامل مع المسافرين والحقائب، وشاهد عرضاً مرئياً قدمه علي المقهوي عن الضبطيات المنجزة للمواد الممنوعة والمحظورة والمقيدة خلال السنوات القليلة الماضية، وأساليب التهريب المبتكرة. ثم اطلع وفد مصلحة الجمارك السعودية على قاعة تدريب مفتشي جمارك دبي بمبنى المطار، والذي تسعى الدائرة من خلالها إلى أن تكون القاعة صرحاً من صروح العلم والتدريب في مجال التفتيش الجمركي، حيث تم تجهيز القاعة التدريبية بأحدث الوسائل العلمية التي تساهم في تطوير وتدعيم عمل المفتشين والقيام بالأعمال المناطة بهم على أكمل وجه. اطلاع بعد ذلك انتقل الوفد لمبنى مطار دبي الدولي رقم ( 3 )، حيث اطلع على آلية العمل المتبعة في التعامل مع المسافرين والحقائب، والتعامل الحضاري من قِبل مفتشي جمارك دبي لجميع المسافرين القادمين عبر المطار، وما يتمتعون به من حسٍ أمني عالٍ أثمر عن إنجاز العديد من الضبطيات الجمركية، وتعرف الوفد على التسهيلات التي تقدمها إدارة عمليات المطارات للمسافرين من كافة الجنسيات القادمين إلى الدولة عبر مطار دبي الدولي. وأكد علي المقهوي خلال زيارة الوفد السعودي على أن الدائرة تبنت العديد من الإجراءات لتسهيل عبور القادمين عبر مباني المطار الثلاثة، إضافة إلى مبنى الركاب بمطار آل مكتوم الدولي، الذي تم افتتاحه مؤخراً أمام المسافرين بشكل رسمي، وتذليل أية عقبات قد تواجههم، من خلال التنسيق مع مؤسسة مطارات دبي والشركاء الحكوميين الاستراتيجيين بالمطار.. وكذلك شركات الطيران العاملة فيه لمواجهة أي ارتفاع محتمل في أعداد المسافرين، وتنفيذ ورش تدريبية للمفتشين تركز على حسن استقبال المسافرين والتعامل الحضاري معهم، بما هو معروف عن دولة الإمارات من حسن الوفادة، وزيادة عدد أجهزة تفتيش الحقائب والأمتعة لتلافي الزحام الناجم عن ضغط رحلات الطيران في أوقات مختلفة من العام لاسيما أيام إقامة المهرجانات ومواسم الأعياد وغيرها من المناسبات، وتقديم المساعدة والعون لمن يحتاجها من المسافرين . وأشار إلى حرص جمارك دبي على سرعة إنهاء إجراءات المسافرين بالسرعة الممكنة مع الرقابة التامة التي توفر عنصر الحماية للمجتمع.. حيث يتم تشغيل أكبر عدد ممكن من أجهزة التفتيش، وتوفير الكادر اللازم للعمل عليها، بغرض تسخير كل الطاقات الممكنة لاستيعاب الضغط المتوقع للرحلات، خاصة في ضوء التوقعات باستقبال عدد كبير من القادمين إلى الدولة عبر مطار دبي للاستمتاع بالفعاليات والمهرجانات، إضافة للقادمين بغرض السياحة على مدار العام. دور كما تعرف وفد مصلحة الجمارك السعودية على دور مفتشي جمارك دبي في تقديم أفضل الخدمات للمسافرين القادمين، حيث تشهد مباني مطارات دبي الثلاثة حركة نشطة بالنسبة لأعداد المسافرين وحركات الطيران على مدار السنة، وتعمل الدائرة وفق منظومة عمل متكاملة مع الشركاء الحكوميين الاستراتيجيين بالمطار مثل هيئة الطيران المدني، شرطة دبي، الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، إضافة إلى شركات الطيران والجهات الأخرى، وذلك لتعزيز مكانة دبي كوجهة محببة للإقامة والجاذبية السياحية وقضاء أجمل العطلات. واطلع الوفد كذلك على غرفة المراقبة والسيطرة التي تعتبر الوحيدة من نوعها التابعة لدائرة جمركية في المنطقة العربية وترتبط بشبكة تلفزيونية تقنية متطورة. كما اطلع الوفد السعودي على ما يحتويه معرض الضبطيات بمبنى المطار رقم 3، والآلية التي يعمل بها هذا المعرض في تدريب وتثقيف المفتشين بأحدث أساليب التهريب المبتكرة وأنواع المخدرات وطرق إخفائها.