نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الولاياتالمتحدة تتجه نحو الاعتراف بالمعارضة السورية باعتبارها الممثل الشرعى للشعب السورى، كما استطاعت أن تطور هيكلها السياسى تماما. وقالت الصحيفة إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، ربما تقوم بالإعلان عن هذا القرار فى اجتماع ما يسمى بأصدقاء سوريا المقرر عقده فى المغرب فى 12 ديسمبر المقبل، وهو أكثر القرارات إلحاحا والتى تواجه إدارة أوباما مع أخذها فى الاعتبار كيفية إنهاء نظام بشار الأسد، ووقف العنف الذى أهلك سوريا. وتوضح الصحيفة أن الرئيس باراك أوباما لم يوقع على الخطوة، وسيتم إجراء الاجتماعات للبت فى هذه الخطوة، وتتعلق النقاشات داخل الإدارة بالقضايا القانونية المتعلقة بتداعيات الاعتراف الدبلوماسية، وكيف يمكن أن تؤثر مثل هذه الخطوة على الجهود لضمان دعم روسى للانتقال السياسى فى سوريا، والأكثر أهمية هو وضع المعارضة. وقد اعترفت كل من "بريطانيا وفرنسا وتركيا" ومجلس التعاون الخليجى بالفعل بالمعارضة السورية، التى تشكلت فى اجتماع بالعاصمة القطرية الدوحة الشهر الماضى، وتعرف رسيما باسم الائتلاف الوطنى السورى للقوى الثورية والمعارضة. وكان السفير الأمريكى فى سوريا روبرت فورد، قد قال أمام مؤتمر حول الأزمة الإنسانية فى سوريا، إن المعارضة هى الممثل الشرعى لتطلعات الشعب السورى وتحرز تقدما حقيقيا، معربا عن توقعه بأن الموقف الأمريكى سيتطور بتطور تلك المعارضة. ويأمل المسئولون الأمريكيون الذين يفضلون تلك الخطوة أن يستخدموا الاعتراف الرسمى كجائزة للمعارضة، لتوحيدها معارضى الأسد داخل وخارج سوريا، وبلورة هيكلها السياسى بحيث تستطيع أن تلعب دورا ذات مصداقية لو تمت الإطاحة بالأسد.