بوابة الشروق أكدت المخرجة ماجى مرجان أن فيلم «عشم» الذى شارك فى مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائى، يمثل تجربة مستقلة مختلفة لكونه يعتمد على تفاعل الممثلين مع نماذج إنسانية من خلال نص غير مغلق على ما هو مكتوب، حيث يتيح للممثلين الارتجال فى مساحات من الحوار التى تشبه موجة أفلام الدوجما، وهى تجربة يراها الممثل شادى حبشى المشارك فى الفيلم أنها «تعطى مساحة كبيرة للممثلين ليكونوا على طبيعتهم مشيرا إلى ان كتابة نص الفيلم لم تكن وليدة لحظة ينفرد بها المؤلف، فقد شارك الممثلون وفريق العمل فى صياغة الحكاية والحوار من خلال البروفات والارتجالات الكثيرة قبل التصوير لتطوير الفكرة». ويحكى عن هذه التجربة الممثل سيف الأسوانى قائلا: «أعجبت بالقصة والطريقة المقترحة لصياغة العمل منذ أن شرحتها لى ماجى فى اختبارات الأداء. ومنذ أن بدأنا البروفات والارتجالات لتطوير القصة أحببت العمل وشعرت بملكيتى لجزء منه، وحتى انتهينا من التصوير». بينما أشار الممثل هانى سيف إلى المتعة التى يجدها الممثل عند المشاركة فى فيلم من هذه النوعية «ليس من المعتاد أن يصادف الممثل نصا يتطلب قدرا كبيرا من الارتجال المبنى على معرفة السمات الرئيسية للشخصية، مما يعطى الممثل إحساسا بأنه يشارك بإيجابية فى خلق العمل، وهذا هو ما أتاحه لى نص عشم معظم فريق التمثيل بالفيلم من رواد السينما المستقلة أو أنهم فى طريقهم لهذا، لذلك لم يكن العائد المادى ضمن أولوياتهم، كما يقول الممثل محمود اللوزى: «لقد شاركت من قبل فى عدد من الأفلام المستقلة لمخرجين شبان، ولهذا فإن موضوع الميزانية لا يهمنى أو يقلقنى. هناك أعمال كثيرة يكلف إنتاجها مبالغ ضخمة ولم تترك أى أثر يُذكر وأعمال أخرى لم يكلف إنتاجها سوى ملاليم بالمقارنة، لكنها لاقت إقبالا ملموسا من قبل جمهور السينما». الفيلم يضم أيضا المخرج الكبير محمد خان كأحد الممثلين، وقد تحمس للفيلم شخصيا وذكره بتجربته فى فيلم كليفتى الذى صوره بميزانية لا تُذكر، وهو ما علقت عليه المخرجة قائلة: «فى عشم حظيت بامتياز العمل مع فريق لم يقتربوا من العمل بمبدأ «ما فائدته لى، بل ما فائدتى له». فيلم عشم من تأليف واخراج ماجى مرجان، وقد بدأت تصوير الفيلم فى فبراير 2011 عقب الثورة المصرية مباشرة، لكن الفيلم يترك أحداث الثورة ليركز على 6 قصص مختلفة ل12 شخصية، يجمعهم جميعا عشمهم فى أن يخرجهم شىء من ابتلائهم، فمنهم من تتعشم فى علاج كى تستطيع الإنجاب، وأخرى تتمنى أن يكون زوجها غير مريض بالسرطان، وشخص يتمنى وظيفة جيدة، تتحقق أحلام البعض، ولا تتحقق أحلام معظمهم.