أعلنت الأممالمتحدة أن الأمين العام بان كي مون ليس مستعدًا بعد للإعلان عن موعد عقد مؤتمر «جنيف 2» حول سوريا. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد نفت في وقت سابق ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن مزاعم حول اتفاق وزيري خارجية روسياوالولاياتالمتحدة على عقد مؤتمر «جنيف 2» يوم 12 ديسمبر القادم، فيما قال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي المقداد: إن الجانب الأميركي أبلغ المعارضة باحتمالية عقد المؤتمر قبل 15 من الشهر المقبل، وحسبما نقل موقع «العربية نت» أكد المقداد عدم المشاركة في «جنيف 2» ما لم تتحقق مطالب الشعب السوري ورحيل بشار الأسد. ويبدو أن الخلاف بين النظام السوري والمعارضة بشأن مؤتمر «جنيف» لم يقتصر على أجندة الاجتماعات بل تعداه لموعد انعقاده، في حين أن تسريبات لمسؤولين نقلتها صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام عن مصدر دبلوماسي في باريس، أشارت إلى أن المؤتمر سيعقد في 12 من شهر ديسمبر المقبل، و سارع سفير الائتلاف بنفيه من باريس أيضًا، ولم يؤثر الشد والجذب على استعدادات الحليفين روسياوسوريا للمؤتمر. وفيما أعلن عن زيارة وفد رسمي سوري إلى الكرملين الاثنين المقبل لبحث ترتيبات «جنيف 2»، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السوري، اتصال كان مؤتمر «جنيف 2» المحور الرئيس له خصوصًا تفاصيل إعداد وتحضير المؤتمر، وبحسب الكرملين فإن بوتين أشاد باستعداد الأسد لإرسال وفد للمؤتمر وبتعاون النظام في تفكيك الترسانة الكيمياوية السورية. ولا يزال ائتلاف المعارضة السورية متشبثًا برحيل نظام الأسد كشرط لحضور مؤتمر «جنيف 2»، وأن ينتهي المؤتمر على إقرار عملية انتقالية لا يكون فيها أي دور للأسد، معتبرة أن هذه ليست شروطًا، بل هي تتطابق مع قرارات الشرعية الدولية، ووصف وزير الإعلام السوري ما تقوله المعارضة ب»صراخ لا فائدة منه»، على حد تعبيره، ورأى أن النقاش سيجري في «جنيف 2» في حالة انعقاده على خطى بيان «جنيف 1». من جهتها، دانت الولاياتالمتحدةالأمريكية، بشدة إطلاق صواريخ من سوريا على لبنان، ودعت إلى احترام سيادة هذا البلد وسياسة النأي بالنفس التي يعتمدها، وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جين بساكي فجر أمس الجمعة، على إلقاء الطيران الحربي السوري صورايخ على بلدة عرسال اللبنانية، إلى جانب سقوط صواريخ أخرى في خراج بلدة سرعين، فقالت: «نحن بالتأكيد ندعو كل الأطراف في المنطقة إلى احترام سيادة لبنان وسياسة النأي بالنفس التي يعتمدها». إلى ذلك، أقدم جهاديون من: «دولة الإسلام في العراق والشام» التي تقاتل في سوريا على قطع رأس مقاتل ينتمي إلى لواء مقاتل ضد النظام، بعدما ظنوا أنه عراقي شيعي يقاتل إلى جانب قوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الجمعة، وكان المرصد بث الأربعاء شريط فيديو على موقع «يوتيوب» الإلكتروني يظهر مسلحين يرتديان ملابس سوداء، يرفع أحدهما رأسًا مقطوعا لشخص ملتح، بينما تجمع بالقرب منهما عدد من الشبان قام بعضهم بتصوير المشهد. وجاء في الشريط أن الرجل «مقاتل عراقي شيعي» يحمل السلاح إلى جانب القوات النظامية، وكان أصيب بجروح في معارك وقعت في محيط اللواء 80 في حلب (شمال)، وتمت عملية قطع الرأس في المستشفى، وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس أنه «بعد دقائق من بث الفيديو، تم التعرف على الرجل على أنه محمد مروش، مقاتل في لواء أحرار الشام»، أحد أبرز الألوية المقاتلة ضد النظام، وأشار المرصد إلى أن دولة الاسلام في العراق والشام «أقرت في وقت لاحق أن المقاتل قتل عن طريق الخطأ، وأقدمت على توقيف أحد الرجلين اللذين نفذا العملية وهو تونسي، وأحالته إلى المحكمة الشرعية»، ولم يتم توقيف الرجل الآخر، وهو خليجي. وجرح مروش في معركة في محيط اللواء 80 شرق حلب، حيث وقعت اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية بين مقاتلي المعارضة وبينهم جهاديون، والجيش السوري المدعوم من مقاتلين شيعة عراقيين ينتمون إلى مجموعة «أبو فادي العباس» ولبنانيين من حزب الله، وأوضح عبدالرحمن أن مروش «تحت تأثير التخدير في أحد مشافي حلب، كان يتلفظ بكلمات بينها: يا علي، ويا حسين، فاعتقد المقاتلان الجهاديان أنه شيعي»، مضيفًا «من الواضح أنها من آخر الكلمات التي سمعها من المقاتلين الشيعة قبل أن يصاب في المعركة». المزيد من الصور :