أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة أن معرض دبي الدولي للطيران 2013 يعكس الأهمية التي تمنحها صناعة الطيران العالمية لمنطقة الشرق الأوسط على الرغم من الأزمات المتلاحقة التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي مشيرا إلى أنه يساعد على إتاحة المجال للتواصل بين أقطاب الصناعة وأصحاب القرار من جهة والجهات العارضة من جهة أخرى بما يعود بالفائدة على الجانبين. وقال سموه في حواره مع النشرة اليومية التي تصدرها مجلة درع الوطن إن معرض دبي للطيران بدأ بداية متواضعة بعرض بعض المعدات في قاعات مركز دبي التجاري العالمي عام 1986 ، لكن انطلاقته الحقيقية تعود إلى عام 1989، حيث أقيم في موقع خاص بمطار دبي الدولي، على مساحة 7000 متر مربع وبمشاركة 200 عارض وزاد عدد زواره عن 10 آلاف من المتخصصين والعاملين في القطاع.. وواصل المعرض منذ ذلك الحين تعزيز مكانته ليصبح واحداً من أكبر وأهم ثلاث معارض متخصصة في هذا القطاع على مستوى العالم. وأكد أن الحدث يعتبر بحد ذاته منصة تتيح لقطاع الطيران التجاري والعسكري المزيد من فرص النمو والازدهار.. معربا عن تفاؤله بأن معرض دبي للطيران 2013 سيكون امتداداً للنجاحات التي حققها المعرض في الدورات السابقة، خاصة وانه يستقطب مزودي الأنظمة والتقنيات من مختلف أنحاء العالم. وأشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد إلى أن طيران الإمارات قامت منذ البداية على قواعد صحيحة كانت السبب في نجاحها وعملت على أسس تجارية بحتة وبدون ميزات تفضيلية إلى جانب أكثر من 75 شركة طيران كانت تشغل رحلات عبر مطار دبي الدولي في عام 1985، وقد تضاعف هذا العدد الآن. وقال سموه .." لقد وقفنا بقوة وراء الطائرة ايه 380 منذ أن كانت مجرد مخططات على الورق، وكنا أول من تقدم بطلبيات مؤكدة لشراء عدد منها، ما ساعد شركة الإيرباص على الانتقال إلى مرحلة التصميم والتصنيع، وذلك لإيماننا بأن هذه الطائرة العملاقة تشكل مستقبل النقل الجوي نظراً للقيود التي يفرضها الكثير من الدول على توسيع المطارات أو بناء مطارات جديدة.. ويزيد استثمارنا في هذا الطراز، بما في ذلك المحركات والتجهيزات الداخلية المبتكرة، عن 160 مليار درهم ، وطيران الإمارات هي الآن أكبر مشغل في العالم لطائرات الإيرباص ايه380 حيث يبلغ عددها في أسطولنا حالياً 38 طائرة، ولدينا طلبية مؤكدة لشراء 52 طائرة أخرى من الطراز ذاته.. وقد أتاحت لنا هذه الطائرة خدمة المحطات البعيدة وتوفير رحلات مريحة للركاب، حيث تخدم طائرات ايه380 حالياً 22 محطة وهناك المزيد في الفترة المقبلة. وأكد سموه أن طيران الإمارات لا تزال محافظة على أهدافها التي أنشئت من أجلها ومن دون تغيير.. وتتمثل هذه الأهداف في تقديم أفضل خدمة على كل خط تعمل عليه، وربط دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة مع شركائها التجاريين الرئيسيين واجتذاب وتطوير شركاء جدد، والإسهام في تطوير مكانة دبي كمركز إقليمي للتجارة والسياحة والطيران.. موضحا أن طيران الإمارات ملتزمة بالعمل ضمن سياسة الحرية الاقتصادية التي تنتهجها دولة الإمارات، ولا تتلقى أي دعم مالي أو مساعدات حكومية.. ويقف وراء نمو وتوسع الإمارات عمليات تخطيط تسير وفق الأهداف المرسومة، واختيار خطوط يمكن تطوير أعمال جديدة من خلالها. وقال سموه " إن رعاية الأحداث الرياضية تمثل عنصراً حيوياً رئيساً ضمن استراتيجيتنا التسويقية. فنحن نؤمن بأن الرعاية تمثل أحد أفضل الأساليب للتواصل مع عملائنا، حيث تتيح لنا مشاركتهم اهتماماتهم ودعمها، بالإضافة إلى بناء علاقات قوية معهم ، وتساهم طيران الإمارات، من خلال ارتباطها مع البطولات الرياضية الراقية وشراكتها مع الأندية الشهيرة، في ترويج دبي على المستوى العالمي كوجهة عالمية رئيسة للأعمال والتجارة والسياحة عبر العالم. وقد أتت هذه السياسة الترويجية أكلها وحققت نجاهاً كبيرا ". وأشار سموه إلى أن طيران الإمارات اليوم، أصبحت تمثل نموذجا للدور الحيوي الذي يلعبه مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة في مسيرة التطور الشاملة في البلاد، حيث يشكل المواطنون اليوم نسباً متنامية في المراكز الإشرافية والقيادية في مختلف الدوائر والأقسام، وهو ما يعني نجاحاً لسياسات وبرامج التوطين المتواصلة، التي ننفذها منذ سنوات طويلة وفقاً لأرفع المعايير المهنية، بهدف استقطاب وتدريب وتأهيل المواطنين وإتاحة المجال أمامهم لبناء مستقبل مهني واعد في قطاع الطيران. وقال سموه .. " نحن نعمل في هذا السياق بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وملتزمون بتعزيز برامجنا لاستقطاب وتوظيف وتأهيل مواطني دولة الإمارات، للمساهمة في تعزيز النمو المتسارع لأنشطة وعمليات طيران الإمارات التي باتت تشكل اليوم إحدى قصص نجاح وتطور دبي ودولة الإمارات ، وتوفر إدارة توظيف وتطوير المواطنين برامج متعددة لتعليم وتدريب المواطنين، مثل برنامج تدريب الطيارين المبتدئين، والبرنامج الهندسي، وبرنامج التدريب الإداري وغيرها. وأكد أن النمو المتواصل في أعداد المواطنين يشكل الأهمية الاستراتيجية التي نوليها لعملية التوطين .. حيث قفز عدد المواطنين العاملين في المجموعة منذ عام 2008 بنسبة 40 في المائة وباتوا يشكلون نسبة 24 في المائة من إجمالي عدد العاملين في المناصب القيادية في المجموعة، ونحو 7 في المائة من إجمالي عدد العاملين.. ولدينا الآن أكثر من 300 طيار مواطن، ونحو 400 مهندس طيران، وتواصل برامجنا استقطاب المزيد.