قال مدير موقع زاوية الإسلامي، عدنان حلاوة، إن دبي بدأت منذ إطلاق مبادرة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي أخذ تدابير قوية لتأخذ دور عاصمة عالمية لإصدار الصكوك منها وضع ضوابط متطورة، ومرنة في الوقت نفسه، لعملية الإصدار ومنح الجهات المصدرة حوافز في حال الإدراج في البورصات الإماراتية وخصوصاً ناسداك دبي، بالإضافة إلى إلغاء الازدواج الضريبي ودعم التداول بهدف زيادة السيولة. وهو ما دعا البنك الإسلامي للتنمية ومصرف الإمارات الإسلامي لإدراج صكوكهما في دبي. وأضاف: «اليوم مع إصدار الكثير من الشركات للصكوك وإعلان رغبتها في الإدراج في دبي هو دليل على أن دبي قادرة دائماً على جذب المستثمرين من المنطقة والعالم.». وأفاد حلاوة بأن توافق الصكوك مع الشريعة الإسلامية من أهم أسباب استمرار رغبة شريحة كبيرة من المستثمرين في الاستثمار في الصكوك.. وليس السندات لأن الاستثمار في الصكوك يتوافق مع معتقداتهم الشرعية. وأضاف: «نتوقع أن يتجاوز حجم إصدار الصكوك عالمياً هذا العام 100 مليار دولار، بنهاية العام الحالي وسط استمرار صعوبة الاقتراض من البنوك الأوروبية وضرورة بحث الشركات عن مصادر أخرى لتمويل متطلباتها الاستثمارية». وعلى الرغم من أن هذا الرقم أقل بالمقارنة مع العام الماضي، إلا أن السبب الرئيسي للانخفاض تراجع الإصدارات من ماليزيا التي ما تزال تحتل المرتبة الأولى عالمياً بإصدار الصكوك الذي وصل هذا العام إلى 63 مليار دولار في حين نجد أن المملكة العربية السعودية صدرت صكوكا بأكثر من 13.8 مليار دولار إلى غاية اليوم ما يجعلها ثاني أكبر مصدر للصكوك بعد ماليزيا تليها الإمارات بإصدارات وصلت قيمتها إلى 6.7 مليارات دولار وإندونيسيا 4.8 مليارات دولار وتركيا بإصدارات 3.8 مليارات دولار بحسب موقع زاوية الإسلامي. وأشار حلاوة إلى أن ما يميز الإصدارات الإماراتية في هذه المرحلة هو التوجه القوي لطرح الصكوك الإماراتية في الأسواق العالمية أي أن معظم الإصدارات تمت بالدولار الأمريكي في حين أن معظم الإصدارات في المملكة العربية السعودية تمت بالريال السعودي. وقلل من أهمية نسبة الانخفاض في حجم الإصدارات مؤكدا أنه عادة ما يتم تقييم أداء الصكوك بحسب الحجم الإجمالي السنوي للإصدارات وليس الربعي وذلك لضخامة حجم الإصدار الواحد في العادة. وأضاف: «بالرغم من أن إصدار الصكوك عالمياً في النصف الأول من العام الحالي شهد انخفاضا طفيفا بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، إلا أن متوقع استمرار النمو خصوصاً مع قوة شهية المستثمرين للصكوك وتوقع عدد من الإصدارات الجديدة في النصف الثاني من العام.».