بدأ أمس الاحد الأجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الافريقية، المزمع انعقادها في الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وقد ناقش وزاراء الخارجية عددًا من القضايا منها ضرورة الوقوف بحزم ضد الإرهاب وتحقيق ازدهار ورفاه الشعوب وحماية حقوق الانسان بالإضافة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإصلاح الأممالمتحدة ومجلس الأمن. ويبحث المجتمعون الاقتراح الخاص بتعزيز التعاون الأفريقي العربي في مجال الهجرة والاقتراح الخاص بترشيد آليات تنفيذ ومتابعة الشراكة الأفريقية العربية وتقرير الاجتماع الثاني للوزراء الأفريقيين والعرب للزراعة والأمن الغذائي الذي عقد في الرياض بالسعودية شهر أكتوبر الماضي. ويناقش المجتمعون تقريرًا عن أداء المعهد الثقافي الأفريقي العربي والاقتراح الخاص بإنشاء الآليات الأفريقية العربية لتمويل المشروعات والأنشطة الأفريقية العربية المشتركة. ويعتمد المجتمعون نتائج وتوصيات المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي الذي عقد في الكويت في 11 و12 نوفمبر الجاري إضافة الى بحث مشروعات القرارات ومشروع إعلان الكويت والبيان حول فلسطين والقرارات، وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد افتتح المركز الإعلامي للمؤتمر حيث أكد أهمية الشراكة في التنمية والاستثمار بين الدول العربية والأفريقية لما فيه مصلحة شعوب هذه الدول. وقال الخالد: إن مبادرة أمير البلاد في استضافة الكويت للقمة العربية الأفريقية الثالثة التي وجهها في قمة أكتوبر عام 2010، تأتي في إطار الحرص على ضرورة تدعيم حوار التعاون العربي-الأفريقي، بالانطلاق بمضامينه نحو ما يحقق مصالح الشعوب وانطلاقًا من قواسم عدة مشتركة تجمع الجانبين. وأضاف: «إن الاستضافة تعكس أسس سياسة الدولة الخارجية ومبادئها القائمة على التواصل الحضاري مع الجميع، من أجل التعاون والتقدم ورخاء البشرية. وقال الخالد في المؤتمر الصحافي، الذي عقد بعد افتتاح المركز الإعلامي للقمة العربية الأفريقية الثالثة: إنهم يتشاركون مع الجانب الأفريقي في كثير من القضايا المهمة في التنمية والاستثمار، منها الاستقرار والأمن، وأن هناك محافل كثيرة مشتركة في طرح قضايا الأمن والسياسة، ولن تكون هناك تنمية من دون استقرار، لافتا الى أنهم معنيون بمناقشة تلك القضايا واستثمار هذا التجمع في التركيز على كيفية ترجمة شعار القمة، مجددا تأكيده أنهم سيتشاركون جميعا مع أشقائهم الأفريقيين في كل المحافل الدولية في مناقشة كل القضايا التي تهم الجانبين، سواء الأمنية أو السياسية، مع إعطاء كل قضية حقها. ولفت الخالد إلى أن وجود الكويت عبر استثمارات الصندوق الكويتي للتنمية وجمعيات النفع العام الناشطة قائلاً: «نعيش في أفريقيا عبر قضاياها، ولهذا نحن نعرف وجود تحديات كبيرة، ليس أمام الجانب العربي والأفريقي فقط، وإنما العالم أجمع»، مضيفًا: إن المنطقة العربية الأفريقية تستند إلى أرضية صلبة للتعاون والتركيز على ما ينفع شعوبها.