نقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين عن مصادر أمريكية، وصفت بأنها مطلعة على تفاصيل المفاوضات بين السداسية الدولية وبين إيران، أن الاقتراح الغربي يتضمن وقف إيران عملية البناء في مفاعل المياه الثقيلة في أراك، وتجميد مخزون اليورانيوم المخصب الموجود بحوزتها في المستويات الحالية. القدسالمحتلة (وكالات) وقالت المصادر ذاتها إنه الاقتراح يتضمن موافقة إيران على آلية رقابة صارمة للتأكد من التزامها بالتعهدات التي تأخذها على عاتقها في إطار الاتفاق. كما تعتقد المصادر أن الرقابة تشمل إجراء عمليات فحص يومية، في ظروف معينة، وهو ما يعتبر أمرا أساسيا في طريق التوصل إلى اتفاق. ويأتي الكشف عن هذه التفاصيل على خلفية جهود الإدارة الأمريكية في إقناع قادة الكونغرس بالامتناع عن فرض عقوبات اقتصادية أخرى على إيران، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على احتمالات نجاح المفاوضات. وجاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ينوي استدعاء قادة جمهوريين وديمقراطيين إلى البيت الأبيض لكي يعرض عليهم تفاصيل المفاوضات مع طهران. كما تعمل الإدارة الأمريكية على "تبديد مخاوف قيادة يهود الولاياتالمتحدة من الاتفاق الجديد، وإقناعهم بعدم خوض مواجهة علنية مع الإدارة الأمريكية". وكتبت "هآرتس" أنه بموجب المعلومات الجديدة، فإن طهران تلتزم بعدم إجراء أية عمليات بناء في داخل مفاعل المياه الثقيلة الذي يجري بناؤه في "أراك"، ولكنها تستطيع مواصلة العمل في البنى التحتية خارج المفاعل. ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الكيان الإسرائيلي ودولا عربية أخرى، بحسب الصحيفة، تخشى من أن المفاعل الذي يجري بناؤه في أراك سيكون قادرا على إنتاج البلوتونيوم بكميات تكفي لإنتاج قنبلتين نوويتين سنويا. وإضافة إلى ذلك، تلتزم طهران أيضا بالوقف التام لعمليات تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 19.75%، كما تلتزم بعدم زيادة كمية اليورانيوم المخصب الموجود بحوزتها. وفي حال واصلت تخصيب اليورانيوم، بعد التوصل إلى اتفاق، فإنها ستضطر إلى تسليم مفتشي الغرب كمية مساوية من اليورانيوم المخصب. ولم توضح الصحيفة انه ما الداعي من انتاج ايران كميات اضافية من اليورانيوم المخصب ان كانت ستسلم ما يساويه للجانب الاخر . يذكر ان المعلومات التي نقلتها صحيفة هارتس عن هذا المصدر المطلع غير قابلة للتاييد من مصادر مستقلة. كما أشارت "هآرتس" إلى أن رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتانياهو بات يدرك الأجواء في واشنطن، وهو ما دفعه إلى تخفيف لهجته، بدون تخفيف المضمون، في لقاء مع "سي أن أن"، يوم أمس، حيث قال إن "الصفقة سيئة جدا، وتزيد من حافزية طهران للحصول على سلاح نووي، وتضعف العقوبات الاقتصادية، وتؤدي في نهاية المطاف إلى إبقاء خيار واحد هو الخيار العسكري". وقال نتانياهو إن لديه معلومات تشير إلى أن دولا ومستثمرين وشركات يستعدون لعقد صفقات مع طهران تمهيدا لتخفيف "العقوبات" الاقتصادية المرتقب مع التوقيع على الاتفاق الجديد. وفيما وصف بأنه محاولة من نتانياهو لتخفيف حدة التوتر مع الإدارة الأمريكية، شدد على "الصداقة المتينة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، وصداقته الشخصية مع وزير الخارجية جون كيري. وأشارت "هآرتس" إلى أنه تم تحذير نتانياهو من أن "اللهجة الحادة التي يتحدث فيها ضد أوباما وكيري غير مقبولة على واشنطن، وأنه سيحمل المسؤولية في حال فشلت المفاوضات مع طهران". /2819/