صحف الإمارات / افتتاحيات أبوظبي في 20 نوفمبر/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية ب" سياسات العنف والعنف المضاد " التي تشهدها عدد من البلدان العربية..إضافة إلى المشهد المصري..بجانب القمة العربية الإفريقية التي تستضيفها دولة الكويت. وتحت عنوان " شروط المصالحة " رأت صحيفة " الخليج " أن دعوة " إخوان " مصر للحوار جاءت متأخرة و بعد أن تعمدوا طوال أكثر من خمسة أشهر قطع كل حبال التواصل مع الثورة والدولة والمجتمع والأحزاب و مارسوا كل أشكال العنف والإرهاب وأنكروا ما جنت أياديهم من خراب وتخريب على مدى عام من توليهم السلطة حيث أدخلوا مصر في أتون الصراعات وعملوا على تمزيق وحدة المجتمع وجعلوا من أفكارهم ومعتقداتهم المتطرفة نهجا للحكم وأخرجوا مصر من سياقها التاريخي والحضاري وعمقها العربي. وأضافت أن " الإخوان " لم يكونوا لا ماضيا ولا حاضرا من دعاة الحوار لأن فكرهم يقوم أساسا على التفرد واستئصال الآخرين باعتبارهم " أوصياء " و حملة رسالة يرون أنهم وحدهم الأحق بحملها ونشرها والدفاع عنها متخذين من شعار " الإسلام هو الحل " تكئة لاستغلال عامة الناس وبسطائهم واللعب على مشاعرهم الدينية و تحشيدهم ضد الآخرين الذين يعارضون نهجهم السياسي واعتبار هؤلاء معادين للدين وأصوله . وأوضحت أن تحول " الإخوان " من حزب دعوي إلى حزب سياسي و إقحام الدين في العمل السياسي بل واستخدامه وسيلة للوصول إلى السلطة هو خروج على مبدأ الديمقراطية الذي يقول بحرية المعتقد والانتماء لأن الحزب الذي يقوم على الدين كأساس عقيدي ينفي الآخر الذي يعتقد بدين آخر ولا يقبل به و هذا انتهاك خطر لمبدأ المواطنة الذي يستظل به الجميع لأي دين أو طائفة أو قومية انتموا. وقالت..لذا فالدعوة إلى الحوار يجب أن يسبقها أولا مراجعة شاملة لتاريخ " الإخوان " و نهجهم وسلوكهم و الخروج من تحت عباءة الدين والتلطي به والاعتراف بمصر دولة لكل أبنائها و قطع أية صلة بالتنظيم الدولي للإخوان واعتبار مصر جزءا من الأمة العربية والإيمان المطلق بالديمقراطية كهدف وغاية وليس وسيلة للوصول إلى السلطة فقط..والاعتراف بالآخر والقبول به. وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أنه إضافة إلى كل ذلك على " الإخوان " الاعتذار لمصر وثورتها وشعبها عما ارتكبوا من جرائم وممارسات ومحاسبة كل من شارك فيها وأساء..وبعد ذلك و بعد أن يكون " الإخوان " غسلوا كل آثامهم يمكن الحديث عن حوار ومصالحة. من جانبها قالت صحيفة " البيان " إنه في ضوء قناعة مطلقة برفض سياسات العنف والعنف المضاد يمكن استيعاب الانفجارين المزدوجين في بيروت على أنهما بمثابة رسالتين مزدوجتين إلى طهران وحزبها في لبنان. وتحت عنوان " فاتورة الفتنة الطائفية " أضافت أنه بغض النظر عن الجهة المنفذة للانفجارين فإنه لا يمكن قراءة حدوثهما وتوقيتهما خارج متن سياسات التدخل الخارجي في شؤون البلدان العربية وإلهاب الخلافات بصب الزيت عليها وضخ وسائط العنف المتباينة فيها.. مشيرة إلى أنه لا يمكن فهم الانفجارين بمعزل عن ممارسات إذكاء الفتنة الطائفية في المنطقة. وأوضحت أنه من غير المنطقي رؤية الانفجارين بمعزل عن انغماس طهران وميليشياتها اللبنانية في تأجيج الأزمة السورية فهذا الانغماس المسلح لم يرد إلى النظام السوري هيبته ومن ثم لن يعيد إليه بسط سلطته على أرضه بل أسوأ من ذلك ها هي تداعياته ترتد إلى مصادره.. منوها بأنه الانفجار هو الثالث الذي يستهدف الضاحية الجنوبية التي تمثل معقل الميليشيات الإيرانية في لبنان. وأضافت..كأنه مكتوب على الشعب اللبناني أن يدفع من دمه واستقراره فاتورة باهظة دون مقابل إلى النظام السوري سواء كان النظام يتمتع بكامل جبروته واستبداده أو حال ضعفه وانهياره. وأشارت إلى أن مسلسل الانفجارات المتواترة في الضاحية الجنوبية يمثل إحدى النتائج الحتمية لمغامرة حزب الله في سوريا مثلما ينطوي المسلسل في أحد تجلياته على تداعيات استقواء الحزب بسلاحه في المشهد السياسي اللبناني. وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إنه إذا كانت هناك خلاصة يمكن استخلاصها على عجل من انفجارات الضاحية الجنوبية فإنها تتمحور في مغامرة عبور الحدود بالنفوذ الطائفي والسلاح إلى تدمير الاستقرار..منوهة بأن تلك خلاصة لا تتطلب جهدا من التفكير والتأمل.. فهذا ما تكابده شعوب العراقوسورياولبنان. من جهتها قالت صحيفة " الوطن " إن العلاقات العربية الإفريقية راسخة في التاريخ عميقة في الجغرافيا ممتدة في المصالح الآنية والمستقبلية..موضحة أن هذه العلاقات عبرت عن نفسها في الكثير من المشاهد والقضايا والمواقف التي جمعت بين الدائرتين الاستراتيجيتن عبر العقود الماضية..وترسخت في عهدين الأول عندما جمعت بينهما قضايا التحرر الوطني والثاني مرحلة التعمير التي تتطلب تعاونا سياسيا واقتصاديا واستراتيجيا . و تحت عنوان / انطلاق القمة العربية الإفريقية / أشارت الصحيفة إلى أن المرحلة الأولى لعبت دورا في تكثيف الترابط والتعاون من أجل المرحلة الثانية وأن هذا هو ما نراه اليوم في مختلف أوجه العلاقات بين الطرفين..مضيفة أنه إذا كانت المرحلة الراهنة هي مرحلة البناء الاقتصادي الذي يعتمد على الاستقرار والأمن فإن على الدائرتين العمل سويا من أجل ترسيخ مفاهيم وركائز الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي من خلال مشروعات مشتركة تسهم في توثيق العلاقات وتمتين الروابط واحياء جسور كانت تصل بين مصالح العالمين. واعتبرت أن أفريقيا ما زالت بكرا في كل شيء لأن العالم الغربي والشرقي أهملاها طويلا بحكم أن التخلف الاقتصادي والسياسي لم يشجعا كثيرا على توجه الاستثمارات بأحجام كبيرة نحو أفريقيا التي شهدت اضطرابات سياسية وعسكرية وأمنية عديدة بدأت تنحسر في الوقت الذي بدأت فيه اضطرابات هائلة في العالم العربي جراء التطلع من أجل تغيير الأوضاع في عدد من المناطق والدول. ولفتت إلى أن مصير هذه الاضطرابات ان تهدأ مع وجود حكومات اكثر نضجا في تلك الدول التي تهزها الفوضى العارمة التي اندلعت مع انفجار ثورات وانتفاضات في سياق ما يسمى " الربيع العربي". وأضافت أن هذه الأوضاع ستكون محل بحث على مستوى " القمة العربية الإفريقية " التي تستضيفها دولة الكويت كما ستكون محل نقاش في اللقاءات الثنائية التي تجمع القادة والرؤساء لأن كل خطوة مقبلة ستعتمد على الاستقرار والانضباط السياسي والسلام الاجتماعي في مختلف الدول وأنه من ضمن تلك المصالح التي تجمع الدائرتين أن تتعاونا من أجل استعادة الأمن عبر الاتفاق على أمرين الأول محاربة الإرهاب الذي يزعج الدائرتين والعالمين ويضر بالمصالح المشتركة ويهدد أمنهما كما أنه من الضروري أن يكون ذلك مرتبطا بتشجيع الاستثمارات في كلتا المنطقتين العرب. وأوضحت أنه لذلك انطلقت أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة في الكويت وهي تحمل تطلعات ملايين البشر في كل من أفريقيا والعالم العربي اللذين يعملان بكل جهد وقوة الآن لمزيد من التعاون والتضامن والتناصر تجاه كثير من القضايا التي تربط المنطقتين..مشيرة إلى أنه طرحت خلال القمتين السابقتين الكثير من المشروعات والأجندة والبرامج ولابد أن تجد طريقها نحو التطبيق كي لا تكون حبرا على ورق فقط . ورأت " الوطن " في ختام افتتاحيتها أن المناخ الآن مناسب أكثر من أي وقت مضى من أجل تنفيذ تلك المشروعات خاصة وأن لدولة الإمارات التي تشارك بوفد رفيع المستوى يقوده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " تجارب ثرية في المجالات الاقتصادية ومجالات التنمية الاقتصادية التي تحتاج إليها كثير من الدول الافريقية كما أن المؤسسات المالية في الدولة لها خبرة واسعة في مشروعات إدارة التمويل كما لديها خبرات عميقة في بناء المشروعات التنموية التي يمكن الاستفادة منها في العالمين العربي والإفريقي. خلا / لب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/لب/ز ا