2013/11/20 - 13 : 01 PM المنامة في 20 نوفمبر / بنا/ اختتم المؤتمر الثالث لتبادل الخبرات للمنظمات الأهلية والذي حمل عنوان "العمل التعاوني: تطوير – تنمية – تنويع" والذي نظمه المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية بإدارة المنظمات الأهلية في وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة محمد البلوشي، بفندق جولدن توليب بالمنامة، حيث أكدت خبيرة المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية بوزارة التنمية الاجتماعية الدكتورة لطيفة علي المناعي خلال ورقة عملها التي حملت عنوان "جهود وزارة التنمية الاجتماعية لتطوير العمل التعاوني في مملكة البحرين إن أهمية العمل التعاوني وتأسيس التعاونيات يأتي من خلال اجتماع لغرضين رئيسين لا تفضيل لأحدهما على الآخر وهما الدافع الاقتصادي والدافع الاجتماعي، فالتعاون في حد ذاته ظاهرة اجتماعية تنبع من طبيعة الإنسان ورغبته في الشعور بالأمن والطمأنينة والانتماء لمجموعة ذات أهداف مشتركة، ويحقق التعاون المنظم ذو الأهداف الموحدة والآليات المعروفة وسيلة لحماية أفراد المجموعة ورعاية مصالحها وخاصة الفئة الضعيفة منها. وأضافت المناعي: "تشكل التعاونيات اليوم قوة اقتصادية لا يستهان بها ويؤكد ذلك العلاقة الواضحة بين مستوى النمو والتطور في التعاونيات في الدولة مع ما يسجله نمو الناتج الاجمالي المحلي فيها، فهناك مؤشرات تدل على إن القدرة التنافسية في الدولة ترتفع كلما كان القطاع الاقتصادي قطاعاً تعاونياً، والذي أكده ذلك منتدى الاقتصاد العالمي الذي بين أن الدول التي تتميز في العمل التعاوني هي تلك التي تتمتع برصيد جيد في مؤشر التنافسية". وذكرت د.المناعي إن رؤية الوزارة للعمل التعاوني لا تتعلق فقط بالجمعيات التعاونية الحالية في البحرين (الاستهلاكية أو التوفير والتسليف أو الزراعة والدواجن) ولا تمتد فقط للجمعيات المستقبلية المحتملة كالأسر المنتجة أو الصيادين، بل هي تقريباً مختصة بكل قطاع في الاقتصاد، أن رؤيتنا لأجل ذلك تنص على "أن تكون مملكة البحرين مركزا للتميز في مجال العمل التعاوني الفعال وفي مجال التعليم والتنمية التعاونية. وأضافت خبيرة المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية: "إن تطلعاتنا في الوزارة تشمل المستويين المحلي والخليجي للعمل التعاوني حيث تتجه الوزارة إلى بلورة وتنفيذ مبادرات مهمة في عدد من المجالات أولها مجال التعليم والتدريب حيث إن طموح المملكة في تطوير التعاونيات يتواكب مع ما يدور في العالم من حولنا وعلى هذا الأساس فإن التعليم والتدريب في مجال العمل التعاوني يعتبران محوراً أساسياً في تنفيذ استراتيجية التطوير والنمو لقطاع العمل التعاوني، ولقد خطت الوزارة خطوات عملية فعلية حيث وضعت هذا الجانب كأحد أهدافها في اتفاقية التفاهم مع كلية التعاونيات في بريطانيا السابق الإشارة لها، كما خطت خطوات متقدمة أكثر نحو بلورة مشروع مستقبلي ريادي في التعليم والتدريب على مستوى الخليج يحقق قفزة نوعية متميزة في العمل التعاوني تكون رائدة لدول الخليج والدول العربية كدأب البحرين في الريادة، وتنسق حالياً مع جامعة البحرين ووزارة التربية والتعليم في هذا المجال". وقالت: "أما المجال الثاني فهو العمل في المدارس إذ تعتقد الوزارة بأن العمل التعاوني ونشر الفكر التعاوني يجب أن يبدأ من المدرسة وبشكل خاص لدى الأطفال الناشئة وذلك إيماناً منها بأهمية تنمية الجيل الجديد في العمل التعاوني، وفي هذا المجال يمكن أن تتعاون الوزارة مع وزارة التربية والتعليم في تطوير برنامج يقدم العمل التعاوني في المنهج المدرسي بالتعاون مع كلية التعاونيات في بريطانيا والتي لديها خبرة عملية أكاديمية في هذا المجال وتقدم شهادات معتمدة". وعن المجال الثالث ذكرت د.المناعي: "تأسيس التعاونيات للناشئة فهو برنامج يطمح إلى مساعدة الشباب الناشئة في تأسيس مؤسساتهم التعاونية، ويمكن تطوير نماذج عملية للتعاونيات للناشئة في هذا المجال والتي تعطي الشباب الصغار خبرة عملية في إدارة الأعمال بالإضافة إلى اكتساب خبرة تعليمية ممتعة، إذ إن هذه التعاونيات للناشئة يمكن أن تدار داخل المدرسة في الوقت الحاضر وأن تتطور في المستقبل لكي تدار نماذج لمؤسسات تعاونية شبابية خارج المدرسة وهي تساعد في تحقيق استراتيجية وزارة التنمية وخاصة ما يتعلق ببناء مهارات وشخصيات الأطفال والناشئة، حيث تعمل الوزارة على مد هذه التعاونيات بالخبراء لتقديم الاستشارات للشباب في مجال العمل التعاوني، فقد تم في هذا الخصوص دعوة الجمعيات الأهلية المصنفة على أنها جمعيات شبابية للقاء عقد في مركز المنظمات الأهلية والتي تهدف الى تعريف فئة الشباب بأهمية التعاونيات ودورها في بناء المجتمع". الورقة الثانية والتي قدمها ممثل وزارة البلديات والتخطيط العمراني علي أحمد آل خرفوش والتي حملت عنوان " العمل البلدي والزراعي....شراكة مجتمعية" فقد بين خلالها الفرص المتاحة أمام الجمعيات التعاونية التي ممكن أن يقدموا لمناطقهم من خدمات، وقد سرد خلال الورقة عدة أمثلة منها تجهيز حدائق المنطقة وصيانة محتوياتها، حيث أكد أن أسهام التعاونيات في تجهيز الحدائق يعزز مبدأ المسؤولية والحفاظ على المال العام لدى أفراد المنطقة، كما بين من الفرص المتاحة إنشاء مظلات وصالات للحفلات بالمنطقة وأندية للمسنين، وتشجير المنطقة. وذكر إن وزارة البلديات والتخطيط العمراني تحرص على فتح سبل التواصل والتعاون مع جميع فئات المجتمع المدني. كما وشهد المؤتمر في آخر محاوره حواراً مفتوحاً مع ممثلي الجمعيات التعاونية مع الجمهور المشارك، بالإضافة إلى عرض تقرير لجنة الصياغة وتوصيات المؤتمر، كما وأقيم على هامش المؤتمر معرض لنشاطات الجمعيات التعاونية يهدف إلى التعرف على هذه الخدمات التي تقدمها، والتواصل المباشر بين المشاركين وخاصة أفراد المجتمع والمعنيين بالعمل التعاوني والمسؤولين عن الجمعيات الأهلية. خ ب ف/ع ق بنا 1029 جمت 20/11/2013 عدد القراءات : 83 اخر تحديث : 2013/11/20 - 13 : 01 PM