صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 21 نوفمبر/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بنتائج القمة العربية الإفريقية إضافة إلى زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة بجانب اهتمام دولة الإمارات بثروتها الطبيعية. وتحت عنوان " شركاء في الاقتصاد والسياسة " قالت صحيفة " البيان " إن بروز قسمات اقتصادية على القمة العربية الإفريقية يؤشر إلى السير على طريق بناء شراكة استراتيجية مقتدرة من شأنها تشكيل ثقل مؤثر وفاعل على الصعيد الدولي..مشيرة إلى أنه في المشهد العالمي باتت هناك قناعة أكثر تجذرا على الأرض بأن الاقتصاد هو الحصان الذي يسحب العربة.. بينما يمثل الفضاء الإفريقي إغراء جاذبا لرأس المال العربي على نحو يمنح الشراكة الإستراتيجية المرتجاة فرص العيش والازدهار. وأوضحت أن المؤشرات الصادرة من الكويت تكسو شعار القمة " شركاء في التنمية والاستثمار " لحما وتضخ فيه دما يعينان القمة على الحياة والتقدم.. منوهة بأنه إضافة إلى المبادرة الكويتية الثلاثية التي جرت على هامش القمة سلسلة من اتفاقات التعاون الثنائية. وأكدت أن هذه الشراكة الاستراتيجية تزرع الأمل لدى قاعدة واسعة من الشعوب التي تتوق إلى التنمية والبناء والتعليم والصحة إضافة إلى أن توقيت القمة يعزز هذه الآمال إذ التأمت في ظروف سياسية حيث تضطرب دول عديدة في المنطقة العربية وتعاني من عدم الاستقرار. ولفتت إلى أن القمة أكدت إدانتها الحازمة للإرهاب بكل أشكاله وصوره والجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات والقرصنة..فضلا عن الإتجار غير المشروع بالأسلحة والبشر وعبرت القمة عن بالغ انشغالها إزاء التحديات التي لا تزال قائمة نتيجة النزاعات وانعدام الأمن والاستقرار في بعض أجزاء منطقتنا. وأشار إلى أن هذه الشراكة تفتح الأفق أمام أكثر من/ 50 / دولة لتشكيل تحالف سياسي لا يمكن القفز عليه من قبل القوى الكبرى بل يجبرها كلها على التودد إليه أو على الأقل أخذ مصالحه قيد الاعتبار في كل خطوة على المشهد الإقليمي أو الصعيد الدولي. وأكدت ضرورة أن يبني هذا التجمع في هذه المرحلة آليات تضمن تنفيذ قراراته ومتابعة توصياتها حتى لا تصبح القمة مجرد مناسبة موسمية تشهد خطب التفاؤل ووعود الإنجاز. وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها إنه على قدر ما يلمسه المواطن العربي والإفريقي من تحول في حياته في ضوء بيانات القمة تفرض الشراكة الاستراتيجية نفسها حقيقة يكون الرهان عليها. من جهتها قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها إن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مؤخرا إلى الاحتلال الصهيوني والضفة الغربية المحتلة التي التقى خلالها المسؤولين الصهاينة ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي في الأساس موجهة في أسبابها وأهدافها ومضمونها إلى الاحتلال وليس إلى فلسطين فزيارة رام الله كانت مختصرة جدا والاجتماع إلى عباس كان من قبيل رفع العتب واللياقات الدبلوماسية. وتحت عنوان " هولاند بين رام الله والقدس " أوضحت أنها كانت زيارة عابرة بهدف القول إن فرنسا تعارض الاستيطان كلاميا لكن أساس الموقف الفرنسي الذي أكده هولاند كان في إسرائيل وهو من أجل ذلك قام بزيارته كي يؤكد ثوابت سياساته المؤيدة للكيان والتي من خلالها يحصل على رضا اللوبي اليهودي الفرنسي المؤثر في صناعة القرار السياسي الفرنسي تجاه مختلف قضايا المنطقة . وأكدت أن مرور هولاند بشكل عابر على مسألة الاستيطان وشرعيتها لا يقدم ولا يؤخر شيئا طالما أن الأمر لا يتجاوز الكلام الدبلوماسي ولن يقترب إلى الفعل وترجمة هذا الموقف..منوهة بأن لب الموقف الفرنسي يتمثل في مطالبة هولاند للرئيس عباس بإلقاء خطاب في الكنيست وكأن حل القضية الفلسطينية يتم من خلال هذا الخطاب ومن بعده تمتثل "إسرائيل" لقرارات الشرعية الدولية . ونبهت إلى أن مثل هذه الدعوة تمثل استخفافا بالعقل العربي وكأن الرئيس الفرنسي لا يدرك أن "إسرائيل" لا تريد أن تعطي الفلسطينيين شيئا وهي تستند إلى سياسة ثابتة في رفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية والمضي قدما في الاستيطان والتهويد .. متسائلة كيف لخطاب في الكنسيت أن يغير هذا النهج العدواني العنصري . وأشارت إلى أن موقف فرنسا الحقيقي أكده هولاند بعد اجتماعه إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وغيره من المسؤولين الصهاينة بقوله " لم نتوقف منذ عقود عن القول إن إسرائيل وفرنسا مرتبطتان ببعضهما ودعم"حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها" بما يعنيه ذلك من عدوان وتوسع وارتكاب مجازر . وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن كلام هولاند في رام الله بلا رائحة ولا طعم وبلا معنى..وزبدة مواقفه كانت في إسرائيل التي يتبادل معها المصالح والمنافع والدعم . وتحت عنوان " حماية ثرواتنا الطبيعية " أكدت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها اليوم أن قطاع الثروة السمكية يعتبر أحد القطاعات الرئيسة في منظومة الأمن الغذائي إذ يوفر قدرا لا يستهان به من الغذاء على المستوى المحلي والعالمي . وقالت الصحيفة إن العالم شهد إقبالا كبيرا ومضاعفا نحو الثروة السمكية باعتبار أنها غذاء صحي أولا ثم أنها يمكن أن تتوفر إذا اهتمت الدول المختلفة بتنميتها وتكاثرها والحفاظ عليها وحمايتها وهذه الحماية ليست محلية فقط إنما دولية أيضا حيث انها ثروة لا تعرف الحدود ولا السدود إنما هي بين البحار المفتوحة التي تتشارك فيه الدول عامة. ولذلك كان الاهتمام بأن يتم حماية هذه الثروة بجهود دولية أكثر من الجهود المحلية ولكن هناك دولا كثيرة قد لا تلتزم بهذه التوجهات الدولية التي تعمل من أجل حماية هذه الثروة فتتجه نحو الإفراط في صيد الأسماك مما يضر بالبيئة السمكية ويفسد حياتها . ونبهت إلى أن الوزارة حذرت دوما من مغبة الصيد الجائر الذي يعتبر أكبر خطر يهدد الثروة السمكية إذ أن / 80 / في المائة من مخزون الأسماك الرئيسية في العالم اليوم يعاني من استغلاله بشكل جائر وتراجع أعداده وعدم قدرته على استعادة وضعه وذلك وفقا لما تؤكده منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" وأن عملية الإفراط في الصيد بوضعها الحالي أدت إلى زعزعة النظام البيئي البحري بشكل كامل كما حصل في حالات الإفراط في صيد أسماك القرش . وشددت على أن هذه المخاطر تتطلب تضافر الجهود لحماية هذه الثروة على المستوى العالمي بعد أن تنبه العالم إلى أن التغيرات الهائلة في النظم البيئية الناجمة عن عملية الإفراط في الصيد تؤدي إلى فقدان التوازن في النظام البيئي وبروز أصناف أخرى من الكائنات البحرية مما قد يمنع الأصناف المستهدفة في عملية الصيد من البروز مرة أخرى وحدوث ما يعرف بعملية التحول في النظام الإيكولوجي . وقالت إن هذه الأوضاع غير المطمئنة جعلت العالم ينتبه إلى أهمية حماية هذه الثروة الغالية والعزيزة عبر سلسلة طويلة من الإجراءات والتشريعات المنظمة لعمليات الصيد خاصة وأن البيئات البحرية أخذت تتدهور سريعا جراء ممارسات خاطئة وإفراط حاد في الصيد ومن تلك الإجراءات التي اتخذت على المستوى العالمي أن وضع ملحق لاتفاقية السايتس ضم خمسة أنواع من أسماك القرش ممنوع صيدها كما ظلت المنظمات الدولية تنبه إلى أهمية الالتزام بحماية ومنع صيد نحو / 11 / نوعا من أسماك القرش المحمية . ونوهت " الوطن " في ختام افتتاحيتها بالجهود التي بذلتها دولة الإمارات استجابة لهذه الاتفاقيات والتشريعات حيث زادت من اهتمامها بتنفيذ تلك التوجهات بجانب وضعها تشريعات وإجراءات محلية تساهم في الحفاظ على البيئة وحماية الثروة السمكية. وقد هدفت تلك التشريعات والإجراءات إلى تنظيم استغلال وحماية وتنمية الثروات المائية الحية وتطوير البحث العلمي في مجال الثروة السمكية..كما شملت تلك الجهود إعلان العديد من المناطق البحرية الحساسة ومنها مناطق الشعاب المرجانية محميات طبيعية تخضع لحماية ومراقبة مستمرة . خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/عب/ز ا