بدأت بالمكلا اليوم ورشة العمل حول الحفاظ على أسماك القرش في المياه الإقليمية اليمنية والتي تنظمها على مدى تنظمها على مدى ثلاثة أيام الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان ، بمشاركة خبراء ومختصين من عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية وممثلين عن المنظمات والاتحادات السمكية في حضرموت ومحافظات ساحلية. وفي افتتاح الورشة أكد محافظ حضرموت الأخ خالد سعيد الديني أن الورشة تكتسب أهمية كبيرة كونها تقف أمام مشكلة مهمة يجب أن تتضافر جهود كافة الجهات المختصة للوقوف أمام أبرز أسباب هذه الظاهرة ومعالجتها ووضع السبل الكفيلة والتوصيات التي من شأنها الحفاظ على اسماك القرش من العبث والاصطياد الجائر ومكافحة التلوث البيئي ، والعمل على سن قوانين صارمة لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد الثروة السمكية في حضرموت واليمن والعالم بأسره ، مؤكداً دعم السلطة المحلية لمخرجات هذه الورشة المهمة ، وتقديم كافة التسهيلات للهيئة العامة لحماية البيئة لإنجاح نشاطاتها وبرامجها في حضرموت سواء أكان على صعيد الحفاظ على أسماك القرش أو غيرها من الأسماك النادرة ، أو فيما يخص مواجهة التلوث لبعض الشركات النفطية. بدوره أشار وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة الأخ أنور فيصل الحميري إلى أن تنظيم الهيئة لهذه الورشة يمثل جرس إنذار لما يواجهه هذا الحيوان البحري من مخاطر تهدده بالانقراض ، ومواجهة هذا العبث الذي يجب أن تنظمه قوانين ولوائح تسهم في الحفاظ على هذه الثروة النوعية ، آملاً أن تسهم الورشة في الوقوف أمام هذه المشكلة التي تهدد ثروة قومية مهمة للوطن . وأوضح الوكيل الحميري أنه من المتوقع إدراج بعض أنواع أسماك القرش ضمن قوائم اتفاقية (سايتس) والتي ستسهم في الحفاظ على هذا النوع من الأسماك ومن بينها الحد من الاستنزاف والاصطياد العشوائي وضبط عملية الصادرات بما يسهم على الحفاظ على المخزون السمكي والمحافظة على هذا الأنواع المهددة بالانقراض . فيما أكد المدير الإقليمي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان السيد أحمد أن اسماك القرش تتعرض لاستنزاف جائر على مستوى المنطقة والعالم ، داعيا كافة المختصين إلى الوقوف بجدية أمام هذه المشكلة والبحث عن حلول سريعة ، مبيناً أن قرابة 70 مليون سمكة قرش على مستوى العالم تتعرض للصيد الجائر الأمر الذي يهدد بقاء هذا النوع من الأسماك ، متمنياً أن تتضافر جهود الجميع للخروج بتوصيات من شأنها سن القوانين التي تواجه هذا الاصطياد الجائر ، مع الأخذ بالاعتبار أنها مصدر للغذاء في عدد من دول العالم.
فيما مدير وحدة حماية على الأنواع المهددة بالانقراض في الهيئة العامة للبيئة الأخ عمر باعشن بأن هذه الورشة تهدف إلى إيجاد رؤية مشتركة للحفاظ على أسماك القرش الموجودة في المياه الإقليمية لليمن والعمل على استغلالها وتنظيمها والحد من الاستنزاف الجائر لها بما يحافظ على هذا النوع من الأسماك بالإضافة إلى رفع الوعي المحلي بأهمية المحافظة على أسماك القرش مشيراً بأن هذه الورشة أيضاً تأتي في إطار التحضيرات للمؤتمر الذي يعقد في مملكة تايلندا حول اتفاقية (سايتس) التي تعنى بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات البرية . وتتناول الورشة التي حضر افتتاحها الأخوة ناصر سالم بلبحيث وكيل حضرموت المساعد لشئون مديريات الساحل ، وصالح عبود العمقي ود. عبدالباقي الحوثري عضوا الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة، تناقش محاور عدة من أبرزها نظرة عامة حول أسماك القرش بالعالم وبيولوجية أسماك القرش وأنواعها ، وصيد واستهلاك أسماك القرش في حضرموت وإدارة مصايد أسماك القرش والمحميات البحرية بسقطرى ، والدور الحكومي ودور الصيادين في المحافظة على أسماك القرش ، وأهمية الترويج لحماية أسماك القرش ، وضرورة إدراج أسماك القرش باتفاقية "سايتس".