أقامت شركة فيلم كلينك العرض الخاص لفيلمها الجديد فرش وغطا للمخرج أحمد عبد الله مساء الإثنين 18 نوفمبر - تشرين الثاني في سينما نايل سيتي، وذلك في حضور أبطال الفيلم وصناعه، مع عدد من النجوم والنقاد السينمائيين والمثقفين الذين حرصوا على الاطلاع على تجربته المميزة. وحضر العرض مجموعة من صناع الفيلم؛ منهم المنتج والسينارست محمد حفظي مؤسس شركة فيلم كلينك المنتجة للفيلم، المخرج أحمد عبد الله، والنجم آسر ياسين، بالإضافة إلى النجمة دُرة زروق التي حرصت على حضور العرض الخاص. وأوضح محمد حفظي أن سبب عرض الفيلم لمدة أسبوع واحد فقط يرجع إلى أن السوق السينمائي يمر بمرحلة تعافي بعد انتهاء فترة حظر التجول في الأسبوع الماضي، وأضاف حفظي قائلاً "الفيلم له طبيعة خاصة جداً، وهناك من يرون أنه نوع من الحكي السينمائي غير المعتاد، وأنا واثق أنه سيكون ممتعاً للجمهور، المهم هو إقناع الناس بأن يأتوا لمشاهدته، وربما كان عرضه بشكل محدود مفيداً في هذا، مع أننا كنا نرغب في إتاحة فرصة أفضل له، لكن الظروف الحالية لا تتيح هذا". وحسب ما أعلنته فيلم كلينك سابقاً، سيتم عرض فيلم فرش وغطا على 8 شاشات في القاهرةوالإسكندرية لمدة أسبوع واحد فقط، يبدأ من الأربعاء 20 نوفمبر - تشرين الثاني. فيلم فرش وغطا من تأليف وإخراج أحمد عبد الله، ويحمل الفيلم تجربة جديدة على السينما المصرية باعتماده على أدنى حد من الحوار بين شخصياته مع التركيز على الحكي من خلال الصورة، في إطار يعتمد على الشكلين الوثائقي والروائي. ويؤدي النجم آسر ياسين دور أحد المسجونين الهاربين خلال الأيام التي تلت 28 يناير - كانون الثاني 2011، وما تلاها من فتح للسجون وانهيار للأمن، حيث يقوم آسر ياسين بدور هذا السجين الذي ينتقل بين عدد من أحياء القاهرة التي تعاني من التهميش. وعن تجربته بالفيلم يقول آسر "أنا فخور جداً بالفيلم، فخور أننا صنعناه وتحدينا كل الظروف المحيطة بنا، وهو فيلم مشجع للسينما المستقلة، فهو مستقل في كل عناصره". وعن أحداث الثورة التي تجري في خلفية الفيلم، قال المخرج أحمد عبد الله "لا أعتقد أن الفيلم عن الثورة، هو عن الظروف التي كنا نعيش فيها ولا زلنا، ولم أكن مشغولاً بتوثيق الثورة أو الميدان". ويشارك في التمثيل بالفيلم عمرو عابد، محمد ممدوح، سيف الأسواني، يارا جبران ولطيفة فهمي، وقد تم بالكامل في أماكن حقيقية في منشية ناصر والقاهرة القديمة، وقد ساهمت في الإنتاج شركة مشروع، وهي تصوير مشاهد الفيلم شركة قام بتأسيسها المخرج أحمد عبد الله بالتعاون مع الممثل آسر ياسين بطل الفيلم، والسينارست والمنتج عمر شامة مؤلف فيلم بعد الموقعة. وكان فرش وغطا قد فاز منذ أسابيع قليلة بجائزة أنتيجون الذهبية لأفضل فيلم روائي في مهرجان مونبلييه لأفلام البحر المتوسط في فرنسا الذي انتهت فعاليات دورته ال 35 في 2 نوفمبر - تشرين الثاني الماضي، وحصل الفيلم على مكافأة مالية من مدينة مونبلييه قدرها 15 ألف يورو، بالإضافة إلى حملة دعائية لإطلاق الفيلم من خلال شبكة CINE+، وخدمات تقنية تبلغ قيمتها 2500 يورو ممنوحة لوكيل التوزيع من قبل Titra Film. وتزامن ذلك مع مشاركة فيلم فرش وغطا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالدورة ال 7 من مهرجان أبوظبي السينمائي، في نفس التوقيت، كما شارك الفيلم في مهرجان لندن السينمائي التابع لمعهد السينما البريطاني، حيث كان الفيلم العربي الوحيد الذي شارك بالمسابقة الرسمية لهذا العام، وكان العرض العالمي الأول للفيلم قد أقيم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في كندا، والذي يُعد أحد أكبر وأعرق المهرجانات السينمائية الدولية. وكان أحمد عبد الله قد بدأ مهنته السينمائية من خلال غرفة المونتاج، حيث شارك في عدة أفلام كان أبرزها فيلم عين شمس، ثم قدم في 2010 أول أفلامه هليوبوليس الذي يدور حول مجموعة قصص تحدث في حي مصر الجديدة القاهري، ثم قدم فيلم ميكروفون عن فرق مستقلة تقدم الموسيقى والفنون على هوامش مدينة الإسكندرية، وشارك في التمثيل بالفيلم خالد أبو النجا، هاني عادل ويسرا اللوزي، وقد تم افتتاح عرض ميكروفون في مصر يوم 26 يناير - كانون الثاني 2011، وهو ثاني أيام الثورة المصرية، وقد تم اختيار الفيلمين للعرض من خلال مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، واحتل ميكروفون مؤخراً المركز ال 95 في قائمة أهم 100 فيلم عربي التي جاءت في كتاب شغف السينما: قائمة مهرجان دبي السينمائي لأهم 100 فيلم عربي، والذي يعتبر الكتاب المرجعي الأول من نوعه في العالم العربي من إصدارات مهرجان دبي السينمائي الدولي، والذي تدعمه هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة).
