فيما اتهم السعودية بعرقلة الحل السياسي.. سياسي سوري: التقدم على الارض لايتعارض مع العملية السياسية قال رئيس مركز الدرسات والبحوث الاستراتيجية في وزارة الاعلام ملاذ مقداد أن حجم التنسيق ما بين سورياوروسيا ، واضح جداً ، مشيرا الى ان اظهارها بشكل مباشر من خلال الاتصال من قبل رئيس روسيا الاتحادية للرئيس بشار الأسد كان له في هذه اللحظة صدى كبير خصوصا في ظل التحضيرات لمؤتمر جنيف الثاني. دمشق (فارس) وتابع مقداد في تصريح خاص لوكالة فارس للابناء ان هناك من يحاول دائماً أن يوحي وجود ترابط ما بين ما يحدث في السياسة بما يحدث على الأرض ، وما يحدث على الأرض هو استمرار للجيش العربي السوري في بسط كامل سيطرته على أرض الجمهورية العربية السورية وهذا لا يمنع من استمرار العملية السياسية وفتح باب المبادرة الوطنية للحوار الوطني وانطلاق ما يمكن أن نسميه دمشق الأول والثاني والثالث لأن الحوار السوري السوري له الأولوية وهو البداية وهو النهاية وهو يحدد كل ما يحدث في سورية ويضع حداً للدم السوري وأهم انجاز هو بدأ العملية السياسية و القضاء على الارهاب ، هذا الارهاب الذي هدد السلم الأهلي وهدد الأمن والسلم العالمي بأشكاله المتعددة وبغطائه الاقليمي . واكد انه على الجميع أن يعي أنه لايمكن أن تتحقق العملية السياسية إلا من خلال بوابة وقف الارهاب والقضاء على الارهابيين وهذا يستلزم منا وحدة وطنية في الداخل ووحدة عالمية ضد الارهاب لأن الارهاب ليس له هوية وليس له ايديولوجية إلا القتل والدمار . وتابع الحل السياسي هو البوابة الأساسية ليعود الأمن والسلام في سورية ولكن وبنفس الوقت ولأن هناك ظاهرة الارهاب الممتدة الآن بكافة الأشكال والمرتبطة بالقاعدة ، فإننا لا يمكن إلا ان نرى أنه من الضروري محاربة الارهاب وهذا أساسي لدى الجيش العربي السوري ، وهناك حلف عالمي ضد الارهاب ويجب أن يكون قادراً على ايقاف الدعم اللوجستي والعسكري والمالي من دول اقليمية ودول للأسف عربية . عندما نتكلم عن تقدم على الأرض في مسألة التصدي للارهاب هذا لا يتعارض مع العملية السياسية لأنه في النهاية نحن نتطلع لعقد اجتماع جديد يحقق الأمان ويحقق لجميع مواطني الجمهورية العربية السورية كل ما يريدونه في السيادة الوطنية والحرية والديمقراطية . وأضاف أن من يعرقل الحل السياسي هناك قوى اقليمية ومغطاة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية ، والولاياتالمتحدةالأمريكية هي المخرج الأساسي لهذه المسرحية لأنها قادرة عندما تريد ان تفعل ذلك ومن ارتهن لها سيكون منصاعاً لأوامرها وهذه العراقيل لفترة محدودة من الزمن حتى يمارسوا نوع من الارتجال ، هذا الارتجال ينم أحياناً عن حول سياسي او ينم عن عدائية مطلقة ، فمن يعرقل الحوار واضح تماماً هو كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي ينظر إلى كل ما يحدث في سورية من استمرار القتال هو أمان بالنسبة له ، وبالتالي فإن وقف هذا القتال ووقف هذه الحرب سيعيد الأمن (للمصلحة القومية ) للكيان الصهيوني ، وللأسف الشديد هناك أقطار عربية مثل السعودية ودول اخرى في الخليج الفارسي التي أبدلت عداءها التاريخي لمن نعتبره عدو العرب والمسلمين وهو اسرائيل واعتبرت ايران هي العدو الذي يجب محاربته بالاضافة إلى حلف المقاومة والمتمثل بسورية وايران وحزب الله في لبنان وهم الأعداء ، والسعودية الآن ترى أن من مصلحتها أيضاً استمرار نزف الدم السوري واستمرار الأزمة السورية ولذلك شاهدنا طيف أن وزير خارجية السعودية ورئيس استخبارتها يعملون على دعم الارهاب وعلى تقديم كافة أنواع الدعم المالي والاعلامي ، وفي النهاية هم ادوات ولا حول لهم ولا قوة ومن يعيق حقيقة حتى الآن هي الولاياتالمتحدةالأمريكية وأدوات ارهابها كالسعودية ودول الامارات التي ترى من مصلحتها استمرار الأزمة السورية. /2819/