صنعاء / عدن حرة : السبت 2013-11-23 01:03:14 كشف مصدر ديبلوماسي أن مسودة بقائمة أسماء معرقلي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتسوية السياسية ومؤتمر الحوار الوطني في اليمن يجري تدارسها منذ أيام في أروقة الأممالمتحدة. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ل"السياسة" إن القائمة, أعدت بالتشاور مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية قبل تقديمها إلى مجلس الأمن الدولي في جلسة يعقدها الأربعاء المقبل للاستماع إلى تقرير بن عمر بشأن اليمن. وأضاف "إن القائمة تضم 34 من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بينهم قيادات من حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعدد من أقربائه وحزب الإصلاح وقيادات من الحراك الجنوبي وآخرون من جماعة أنصار الله الحوثية ومستقلون بالإضافة إلى زعامات قبلية وقيادات عسكرية". وأشار إلى أن القائمة, خلت من أسماء نافذين يعدون من المعرقلين الرئيسيين للمبادرة والحوار, مؤكداً "أن القائمة ربما تتغير إما تعديلاً أو شطباً أو بإضافة أسماء أو إلغائها قبل تقديمها إلى مجلس الأمن إذا ما حدث تقدم في اتجاه إنهاء القضايا العالقة أمام مؤتمر الحوار وفي مقدمها القضية الجنوبية وشكل الدولة والوصول إلى توافق تام في القضايا محل الجدل أمام فريقي بناء الدولة والحكم الرشيد". في غضون ذلك, أكد رئيس "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد أن ما نشرته بعض المواقع الإعلامية من معلومات بشأن قبول الحراك المشارك في مؤتمر الحوار بمشروع الأقاليم الخمسة لا أساس له من الصحة. وأضاف ان رفض الفريق للمشروع "جاء بعد ما قامت به القوى المتنفذة والتقليدية بالتواطؤ مع بعض المتمصلحين من الفريق الجنوبي في الحوار". وأكد "أنه إذا كان قد خضع للضغوطات والإغراءات لما تم استنساخ هذا الفريق أو تعرض هو ومن معه للحملة الشرسة من جميع الاتجاهات والمؤامرات التي تسوق لها القوى المتنفذة والتقليدية في الحوار عبر ما تقدمه لهذه المواقع التي تحاول النيل من سمعته ومن معه من المخلصين الأوفياء لقضية شعب الجنوب العادلة". وجدد في بيان, تلقت "السياسة" نسخة منه تمسكه الثابت بما قدموه من رؤى ووثائق تعكس خيار شعب الجنوب وثورته السلمية وهدفه في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة. إلى ذلك, كشفت مصادر في حزب صالح أن اللجنة العامة ل"المؤتمر الشعبي" رفضت, أمس, لقاء جمال بن عمر عبر وسطاء. وبررت اللجنة رفضها بأن المبعوث الدولي إلى اليمن خرج عن إطار مهمته الرسمية بتصريحات تفتقر إلى الكياسة واللباقة الديبلوماسية, ووضع نفسه جزءاً من المشكلة اليمنية وليس طرفاً محايداً, ما أخرجه عن دوره المفترض كمبعوث محايد يقف على مسافة من جميع الأطراف ومساعدة اليمنيين في تقريب وجهات النظر في ما بينهم لا تعميق الانقسام". وأضافت "أن اللجنة العامة أبلغت الوسطاء أن بن عمر بات يسعى إلى تمديد الأزمة اليمنية والبحث عن دور شخصي له في اليمن وتطويل مهمته". * السياسة 182