سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد علي أحمد يؤكد أن عودتهم لجلسات الحوار بهدف التفاوض الندي بين الشمال والجنوب القنع يؤكد اللجوء إلى الأمم المتحدة وقيادات سلفية واصلاحية تؤكد رفض التحاور الندي
بعد نحو شهر من تعليق مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني, عاد ممثلو "الحراك الجنوبي" إلى طاولة المفاوضات أمس, في وقت أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي خلال استقباله وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية البريطانية الستر بيرت عن إعادة 795 من القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية إلى العمل لترتيب بقية المعالجات الحقوقية للقضية الجنوبية, إضافة إلى قرارات بإدراج قوائم أخرى واتخاذ قرارات أخرى بهذا الشأن. وقال رئيس الفريق الجنوبي في الحوار محمد علي أحمد في تصريح خاص ل"السياسة" إن عودتهم إلى مؤتمر الحوار هي للتفاوض الندي بين الشمال والجنوب وليس للحوار". وأوضح أن "الفريق الجنوبي سيظل قائما ولكن سيتم اختيار ثمانية منه وثمانية من الفريق الشمالي لكسب الوقت والتقليل من النقاشات الطويلة". ولفت إلى أن "شكل الدولة الجديد سيفصل فيه الدستور باعتبار أن هذه القضية هي القضية النهائية, حيث ستجتمع كل فرق العمل وتعقد جلسة ختامية وينهي المؤتمر أعماله للدخول في مرحلة جديدة". وأضاف: "أكدنا في رؤيتنا المقدمة إلى مؤتمر الحوار على استعادة الدولة وحق تقرير المصير", مؤكداً أن "دولة الوحدة فشلت وانتهت". وهاجم بشدة القوى التقليدية في الشمال وآخرين جنوبيين لم يسمهم, قائلا: "الفريق كان يواجه أطرافا كثيرة وليس طرفا واحدا تمثلت في القوى التقليدية في الشمال من الطامعين في استمرار السيطرة على الجنوب, وبعض الجنوبيين المرهونين لمصالحهم الشخصية وولائهم الحزبي الأعمى والمزايدين باسم الحراك الجنوبي ومستثمري كفاحه وتضحياته وتاريخ نضاله السلمي". من جانبه, قال المتحدث الرسمي باسم مؤتمر شعب الجنوب أحمد القنع ل"السياسة" إن "عودتنا إلى الحوار أتت بعد تلبية مطالبنا التي توجهنا بها إلى هادي ومنها التفاوض الندي بين الشمال والجنوب والضمانات في وجود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر من المجتمع الدولي, وسيتم تشكيل فريق التفاوض من فريق القضية الجنوبية وتحديد الفترة الزمنية للبدء بالتفاوض". وأضاف أنه "إذا رفضت أطراف شمالية في مؤتمر الحوار التفاوض الندي فسنلجأ إلى الدول الراعية للحوار والأمم المتحدة والدول التي قدمت المبادرة الخليجية". وأشار إلى أنه لم يتم البت بعد في مكان التفاوض الذي طالبوا به في أن يكون في دولة محايدة. وجاء قرار عودة ممثلي "الحراك" إلى الحوار غداة اجتماع استثنائي لقائمة ال85 في الحوار عقد بصنعاء بحضور بن عمر. في المقابل, اعتبر أمين عام حزب "الرشاد" السلفي الشيخ عبدالوهاب الحميقاني أن ما تم الاتفاق عليه بن ممثلي "الحراك" وبن عمر بشأن التفاوض الندي يعد خرقا صارخا للنظام الأساسي الذي قام عليه مؤتمر الحوار والذي حدد فريق القضية الجنوبية وعدد أعضائه وحدد الجلسات العامة والمدد والآليات. وأكد الحميقاني في تصريح إلى "السياسة" أن "أي مخرجات من اللجنة المقترحة من بن عمر تعتبر مخرجات سياسية ولا تعد من مخرجات الحوار الوطني, وإذا جعلت من مخرجات الحوار فذلك سيجعلها ومؤتمر الحوار في موضع الطعن أمام المحكمة العليا". من جانبه, رفض القيادي في حزب "الإصلاح" عضو الحوار أحمد عطيه التفاوض الندي قائلا ل"السياسة": "لا يمكن أن تذهب الجهود التي قطعت حتى الآن هباء فقد تم جمع 565 عضوا من كل المكونات واتفقنا على أنه حوار وطني شامل".