استمر هطول الأمطار على مدينة العين وضواحيها طلية ليلة الأول من أمس، وحتى الساعات الأولى من الصباح على فترات متفرقة تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة مصحوبة برياح معتدلة السرعة وانخفاض كبير في درجات الحرارة إلى مادون 10درجات مئوية ليلاً، فيما تلقت إدارة الطوارئ في البلدية أكثر 450 بلاغاً حول تساقط الأشجار في الطرقات وتجمع المياه داخل الشوارع والأنفاق والمساكن الشعبية وتطاير اللوحات الإرشادية، كما ساهمت المياه الغزيرة على مدار 24 ساعة بارتفاع معدل مخزون المياه الجوفية والآبار، وقد انشأت بلدية العين حساباً على موقع انستغرام للطوارئ والأزمات وتلقي الشكاوى والتعليمات والاستيضاحات. زحام كبير وكانت الأمطار الغزيرة التي شاهدتها المدينة هي الأولى منذ عدة سنوات، وجرت على أثرها بعض الوديان، في الوقت الذي واصلت فيه غرف الطوارئ التي شكلتها إدارة البلدية وبالتعاون مع شرطة العين والدفاع المدني، عملها على مدار 24 ساعة، حيث توزعت الدوريات في الشوارع والطرقات، فيما شهدت الطرقات المؤدية إلى المنطق الصحراوية زحاماً كبيراً من قبل الشباب الراغبين بقضاء بعض من الوقت وسط كثبان الرمال، حيث عملت الدوريات على تغيير المسارات، محذرة الشباب من ارتياد تلك المناطق سيما خلال فترة سقوط الأمطار ليلًا. تقلبات جوية أما صباح أمس فقد شهدت المدينة تقلبات جوية، حيث كانت السماء ملبدة بالغيوم التراكمية، وسط أجواء مشمسة إلى مابد الظهر، حيث تزايدت السحب وسرعة الرياح وسقوط أمطار خفيفة متفرقة، يتوقع أن تزداد كمياتها وشدتها في صباح اليوم. ومن جهة أخرى عادت الحياة طبيعية إلى الأسواق ومراكز التسوق، بعد أن حرص عدد كبير من سكان المدينة على التزام منزلهم احتياطاً من أية تقلبات جوية طارئة، كما شهدت منطقة النباغ على طريق مطار العين دبي، والمسعودي وناهل وسويحان، ومنذ الصباح انتشار أعداد كبيرة من سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية رباعية العجلات، للاستمتاع بالأجواء الشتوية، إضافة لخروج أعداد كبيرة إلى منطقة المبزرة الخضراء وسفوح جبل حفيت المطلة على حدود دولة عمان. حوادث بسيطة سجلت إدارة الدوريات المرورية في العين العديد من الحوادث البسيطة بسبب عدم اتضاح الرؤية خلال العاصفة المطرية أو بسبب الانزلاقات على الطرقات العامة لعدم صلاحية الفرامل أو السرعة الزائدة ودعت السائقين إلى اتخاذ مزيد من الحيطة والحذر والتأكد من سلامة المركبات عند قيادتها تحت الأمطار.