شبام نيوز . دبي . قناة العربية تحدّث مقدم برنامج "الثامنة" الإعلامي داوود الشريان لقناة "العربية" حول الحلقات التي أحدثت ضجة في الشارع السعودي والتي عرضها برنامجه عبر قناة "mbc": "أجرينا حلقات سابقة عن السعوديين المحتجزين في العراق وبعد هذا جاءتنا رسائل حول المحتجزين داخل السعودية، ولماذا لا نقوم بإجراء حوارات معهم، ومن هنا تواصلنا مع المسؤولين بالسعودية، وفي بادئ الأمر كانت الفكرة مرفوضة من قبلهم إلا أننا ألحينا عليهم، وتم إعطاؤنا فرصة للقاء هؤلاء الشباب، وبدأنا قبل شهر رمضان بثلاثة أشهر في لقاء المعتقلين، وهناك من رفض الظهور وآخرون قبلوا به". وأضاف الشريان: "بدأنا التصوير في رمضان ولكن لم يتم بث الحلقات بسبب الإثارة التي قام بها الناس في المواقع الاجتماعية، وانتظرت قناة "mbc" حتى هدوء هذه الموجة، ثم قَدِمَ موسم الحج ولم يكن الوقت مناسباً، إلى أن تم بث الحلقة في النهاية في الوقت المناسب". وعن الاتهامات بحذف بعض الأجزاء من اللقاءات، أوضح الشريان: "نحن لم نجتزئ شيئاً من الحوارات التي أجريناها، وهذا الكلام غير صحيح، وما تم حذفه هو الأجزاء التي لا تتناسب مع الخطاب التلفزيوني مثل: الشتيمة والقذف وغيرهما". "أولادنا حطب الحروب حولنا" وقال الشريان: "المشكلة أن أبناء السعودية أصبحوا حطباً للحروب التي حولنا، في العراق من قبل ثم الآن في سوريا، وهذه الحلقات كانت عبارة عن رسالة لكي يتنبه أبناؤنا ويعرفون الحق، وهناك من المضللين من السوريين والمشايخ من يجنّدون أبناء الناس بينما لا يبعثون أبناءهم لهذه الحروب". وفي وقت سابق قدم برنامج "الثامنة" على mbc مقابلات مع سجناء على علاقة بالإرهاب والتطرف في السعودية. وكان أبرز هؤلاء المساجين وليد السناني، وهو أقدم السجناء في قضايا التطرف والذي مازال يعتقد بكفر النظام الحاكم في المملكة وكفر العاملين في القطاعات العسكرية، كما أنه يرى جواز قتل المسلمين المدنيين والنساء والأطفال بعمليات القاعدة في السعودية. أما المقابلة الثانية مع السجناء السعوديين فكانت مع السجين خالد الفراج الذي تحدث عن العاطفة والحنان عند أعضاء تنظيم القاعدة. ويعد خالد نموذجاً للقصص المأساوية في ملف القاعدة، إذ قتلت "القاعدة" والده مع عدد من رجال الأمن في اقتحامها منزله خلال تفتيش قوات الأمن. وآخر هذه اللقاءات كانت مع السجين فواز العبسي، وهو المتهم بالتخطيط لتفجير مصفاة نفط في مدينة جدة، حيث كان يعمل مهندساً بها، كما كشف العبسي عن نشاطه على مواقع الإنترنت، باستخدامه أسماء وهمية عدة لتسويق أفكاره وإيهام زوار الموقع بكثرة المؤيدين لأفكاره.