زار أعضاء جمعية الحفاظ على التراث العمراني بجدة بيت التراث والفنون، والذي تم الانتهاء من عمليات الترميم والصيانة فيه مؤخرًا، ليكون معقلًا جديدًا للتراث، وليتم استخدامه من قبل المهتمين بالتراث. وقام الأعضاء بزيارة سريعة للمبنى الحديث، واستمعوا لشرح من المسؤول عن المشروع المهندس عبدالله بكر، والذي أوضح قائلا: أنشأنا المبنى التراثي الحالي في المنطقة التاريخية في حارة اليمن تحديدًا أمام بيت الجمجوم، وما تشاهدونه الأن كان قاعة أو مستودعا تابعا لبيت الجمجوم اُستخدمت لفترة طويلة ومن ثم تم الاستغناء عنها، وحينها أبدينا رغبتنا عن فتح القاعة والاستفادة منها كمعلم تراثي وتم التجاوب معنا وبدأنا بهذا المشوار البسيط والذي كما يشاهده الجميع هو مناسب لعقد المؤتمرات وعرض كل ما يختص بجوانب التراث كمتحف أو معرض. وعن المدة الزمنية التي استغرقها التنفيذ، قال: أمضينا قرابة العشرة أشهر ما بين استخراج التصاريح والترميم وصادفتنا حينها العديد من المشكلات وأولها مشكلة السقف والذي مضى عليه قرابة الخمسون عاماً بلا صيانة وبالتالي حرصنا على استبداله بالحديث، وأيضًا أستحدثنا سلم إلى الدور الثاني، مشيرًا إلى أن القاعة لم يتم تحديد مجمل عملها إلى هذا الحين ولكن هي قابلة لعدة استخدامات تراثية، وإن شاءالله سيكون افتتاح المبنى بالتزامن مع افتتاح مهرجان جدة التاريخية. وأشار المهندس بكر في حديثه ل»المدينة» إلى أن المبنى قد تم تجهيزه داخليًا وتبقى الشكل الخارجي بشكل متعمد لكي يبقى المكان معلمًا لشكله التراثي الأصيل والقديم. من جانبه، أشار رئيس جمعية الحفاظ على التراث العمراني أحمد الهجاري في حديثه ل»المدينة» إلى أن الهدف من هذه الزيارات المنوّعة التي تقوم بها الجمعية هو تثقيف المجتمع المحلي بالتراث العمراني الموجود في جدة القديمة ولفت أنظارهم إلى جمالياتها، مضيفًا: كانت لنا الأسبوع الماضي زيارتين الأولى للمكيتين منزل الدكتور سامي عنقاوي والذي لا يخفى على الجميع أن منزله تحفة معمارية جمع فيه مختلف الفنون الجمالية للتراث الحجازي القديم وكانت فرصة للأعضاء للإطلاع على الفن المعماري الحجازي القديم عن قرب، وكانت زيارة الثانية لبيت الجمجوم وهي لم تكن الأولى فقد سبقها زيارات سابقة.