يسعى العديد من الشباب للحصول على فرص للعمل في مجالات مختلفة، وقبل ذلك فهم حريصون على التدريب الجيد قبل خوضهم غمار الحياة العملية ليتمكنوا من القيام بهذه الأعمال بكل إتقان، وكثير من هؤلاء الشباب نراهم يمارسون أعمالهم في الإدارات الحكومية والشركات، ومنهم من فضل العمل لحسابه الخاص من خلال افتتاح ورش خاصة به في المجال الذي تخصص فيه، في ظل دعم الدولة وما توفره من تسهيلات وفي مقدمتها القروض التي تعين هؤلاء الشباب على تأسيس منشآتهم بعد أن وفرت لهم الفرص التدريبية من خلال المعاهد والكليات المنتشرة في أنحاء المملكة. «المدينة» التقت عددا من الشباب المتدربين في المعهد الصناعي الثانوي بمحافظة بدر، وتحدثنا معهم حول المعهد والتخصصات التي التحقوا بها، وعن طموحاتهم المستقبلية بعد الحصول على الشهادة. تجهيزات حديثة فيقول الشاب بدر سليم الصبحي: كانت رغبتي قوية عندما قررت الالتحاق بالمعهد الصناعي بعد أن تعرفت على ما يقدمه المعهد للمتدربين فيه والتحقت في قسم اللحام حتى أحصل على التدريب الجيد من خلال المعهد وهو ما وجدته بالفعل، فالمعهد مجهز بأفضل التجهيزات والمدربين على مستوى عالي وقد استفدنا كثيرا منهم حتى الآن ومازلنا ننهل من جهودهم التي يبذلونها مع المتدربين فلهم مني كل الشكر، فأنا أطمح إلى إنهاء دراستي في المعهد ومن ثم تكملة دراستي في الكلية التقنية أو التوجه لسوق العمل فبلادنا ولله الحمد فيها الكثير من الفرص التي يحسن بنا كشباب استغلالها بعد أن نكون جاهزين من حيث التأهيل لهذه الأعمال. أما أيمن سعيد الصبحي فقال: بعد أن شجعني الكثير من الأقارب والأصدقاء على دراسة الحاسب الآلي لأنه تخصص مطلوب في سوق العمل فكما هو معروف أصبح الحاسب الآلي يدخل في جميع الأعمال ولا يمكن الاستغناء عنه وتوجهت للمعهد الصناعي في بدر وتم قبولي في قسم الحاسب الآلي ومازلنا في الفصول التدريبية، والحمد لله نشعر بالراحة داخل المعهد والتدريب الذي نتلقاه ممتاز ولذلك فقد شجعت بعض أصدقائي للالتحاق بالمعهد بعد الاستفادة الكبيرة التي وجدتها وإن شاء نتخرج من المعهد ونجد فرصتنا من خلال التوظيف في الإدارات الحكومية أو الشركات. وأشار محمد سعد الجهني إلى رغبته الشخصية في أن أدرس في مجال التبريد والتكييف لحبه لهذا التخصص، وهو ما تحقق له من خلال توجهه للمعهد الصناعي في بدر، وقال: أنوي بعون الله بذل الجهد والاستفادة من الإمكانيات الكبيرة الموجودة في المعهد سواء من حيث التجهيزات أو المدربين الذين في الحقيقة يبذلون معنا جهود مقدرة ومشكورة ويقومون بتشجيعنا للتفوق والحصول على الشهادات التي تؤهلنا لسوق العمل. أما ياسر حبيب الصبحي فيقول: أدرس في قسم الميكانيكا فقد بقيت في البيت ثلاث سنوات دون دراسة أو عمل بعدها قررت عدم إضاعة الوقت والتوجه إلى أحد المعاهد للحصول على شهادة تدعم حصولي على وظيفة مناسبة وفي المعهد الصناعي وجدت فرصة القبول في هذا التخصص ومازلت أبذل جهدي وأنصح جميع الشباب بزيارة مثل هذه المعاهد والتعرف على ما لديها فالشباب السعودي لديه فرص كثيرة، فقط عليه الحصول على المؤهل العلمي والتدريب الجيد وسوف يجد الفرصة متاحة أمامه بإذن الله. ويقول مروان حمود الصبحي: أنا أدرس في تخصص الكهرباء والمعهد يقدم لنا كل التسهيلات وسوف أكمل دراستي فيما بعد في الكلية التقنية ومن ثم التوجه لسوق العمل، فنحن بفضل الله نحصل على تدريب جيد داخل المعهد وإذا اجتمع التدريب الجيد مع رغبة وحرص المتدرب فإن ذلك سينتج عنه مستوى عالي من التأهيل، فقد سبقنا الكثيرون من خريجي هذا المعهد للعمل في الشركات والجهات الحكومية. تدريب جيد ومن جانبه أكد مدير المعهد الصناعي الثانوي في محافظة بدر عبدالمعطي بن حميد المطرفي أن المعهد يمنح المتدرب شهادة الدبلوم الثانوي في التخصص الذي يلتحق به، كما يخضع المتدرب إلى فصل تدريبي يسمى التدريب التعاوني في إحدى الشركات ليتم زيادة الجرعات التدريبية التي يتلقاها المتدرب ويكون مؤهلا أكثر لسوق العمل، وأنهم يستفيدون كثيرا من الشركات الموجودة في ينبع الصناعية بحكم قربها، وهناك زيارات متبادلة من أجل تدريب طلاب المعهد ومن ثم توظيف من يثبت منهم جدارته خلال التدريب في مقر الشركة، كما أن المعهد بفضل الله ثم بدعم المسؤولين في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يقدم كل الامكانيات للمتدربين فيه، ودعا المطرفي كل الشباب لزيارة المعاهد القريبة منهم والتعرف على ما فيها من الفرص التدريبية التي تعتبر إضافة كبيرة نحو الدخول لسوق العمل. المزيد من الصور :