وحول هذا المؤتمر قال خطيب جامع قباء، فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي، لا ريب أن المسلمين مجمعون على عظيم حقه ورفيع قدره صلى الله عليه وسلم وقيام مؤتمر في مدينته المباركة يعرف بحقوقه ويبين عظيم قدره وشريف مقامه وعلو منزلته صلوات الله وسلامه عليه، وذلك من التوفيق بمكان، إذ نرى في هذا المؤتمر طيب المكان وجلالة الموضوع، ورفعة وعلو مقام راعي الاحتفال سمو ولي العهد، وفقه الله ورعاه. والجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة إذ تشرفت بتنظيم هذا المؤتمر والقيام به لتؤدي بذلك عملًا جليلًا وإسهامًا فريدًا من واجباتها نحو الأمة وهي الجامعة التي حظيت بشرف المسمى وجمعت افئدة الطلاب من كل أقطار الدنيا. وقال المغامسي إن حقوقه صلى الله عليه وسلم على الناس تنبع من عظيم ما أفاء الله عليه من عموم رسالته وكمال دعوته وعظيم جهاده وأن الله بعثة وأرسله رحمة للعالمين. وهذا العصر يشهد غياب المثل العليا، والقدوات النيرات فما أحوج البشرية لمعرفة شيء من خلقه القويم ودينه المتين ورسالته السامقة وغالب الظن أن هذا المؤتمر ستقدم فيه أبحاث علمية رصينة تتفق ولو مقاربة مع مقامة الشريف ومنزلته العليا عليه الصلاة والسلام. وأما رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لحفل افتتاح المؤتمر فهي امتداد العطاء ليس هذا أول قطراته ولا آخر ثمراته. فسلمان بن عبدالعزيز قامة إسلامية تاريخية تعرف يقينًا مقام سيد الأنبياء وإمام الحنفاء ولسموه أيده الله اليد الطولى في مثل هذه المؤتمرات الجليلة والخطوات النبيلة. وأهنئ معالي الدكتور عبدالرحمن المسند، مدير الجامعة الإسلامية، على الفوز بهذا الشرف العظيم بقيام الجامعة الإسلامية بتنظيم هذا الاحتفال العلمي المبارك.