تعقد محكمة جنوب شرق الامانة في العاصمة صنعاء صباح غد الثلاثاء جلستها الرابعة برئاسة القاضي محمد العمري للنظر في قضية الفتاة هدى آل نيران والشاب عرفات القاضي وفي الطلب الذي تقدم به محامي الفتاه عبد الرقيب القاضي الذي قدم للمحكمة شهادة تسجيل طلب اللجوء في اليمن صادرة عن المفوضية السامية لشئون اللاجئين. وكان المئات من الشباب والناشطين والصحفيين والحقوقيين نفذوا صباح أمس الاحد وقفة تضامنية مع الفتاة هدى آل نيران والشاب عرفات القاضي امام محكمة جنوب شرق الأمانة، حيث تحاكم الفتاة هدى آل نيران المعروفة ب "فتاة بحر أبوسكينة" بتهمة التسلل إلى اليمن بطريقة غير مشروعة، ويتهم الشاب عرفات القاضي بمساعدتها . ورفع المتضامنين في الوقفة العديد من الشعارات واللوحات التضامنية طالبوا فيها السلطات المختصة بترك الفتاة السعودية والشاب اليمني يواجهان خياراتهما في الزواج. وقالت الناشطة صفاء الخامري في تصريح "للاشتراكي نت" بأن هذه الوقفة التضامنية هي من جانب انساني وحقوقي وليس معناها ابداً الدعوة لكل فتاه بأن تهرب من بيتها مع حبيبها وتتوجه للقضاء من اجل عقد قرانهما، بل هي وقفة تضامنية تأكيدا على حق كل انسان في ان يختار شريك حياته بكامل حريته دون وصاية او اكراه من احد، وتضامناً مع هدى في حقها في الحصول على اللجوء الإنساني ومنع ترحيلها إلى المملكة العربية السعودية حفاظاً على حياتها.. وقال بيان صادر عن الوقفة التضامنية ان هذه الوقفة التي ينظمها مجموعة من الشباب القادمون من عدة محافظات وعلى رأسهم "قافلة تعز تلبي نداء الحب والانسانية، والقافلة القادمة من محافظات عدن والضالع ولحج" لا تهدف الى التدخل في عمل مؤسسات القضاء العادل والمستقل ولكنها تعبير عن مطلب حق لإلزام حكومة الوفاق بمنح هدى حق اللجوء الانساني حسب ما تقره المواثيق والمعاهدات الدولية المصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية وتؤكده النصوص الواردة في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. واشار البيان ان هذه الوقفة انتصاراً لحق المرأة (الانساني) وحق الانسان الفرد في تقرير مصيره واختيار طريقه المناسب لحياة حرة وكريمة. واعتبر البيان ان قضية الشابين هدى وعرفات هي عينه تعبيرية عن قضية كل شباب اليمن مؤكداً على تضامنهم المستمر مع الشابين حتى يتم انصافهما بإحقاق زواجهما القائم على الشراكة وكأمر واقع بإشهارهما التعاقد المعلن بالتراضي بينهم، والحب الرابط بين قلبين تحملا ظروف القهر والتعسير بكل شجاعة واصرار. وعبر البيان عن الاستياء من محاولة جر القضية الى غير منحاها الصحيح وطالب السفارة السعودية في اليمن عدم التدخل المعيق لاستحقاقات هدى او الوقوف كطرف يريد اعادة هدى قسرياً الى مصير مجهول ومحتمل المخاطر. ونوه البيان الى ضرورة قيام المنظمات المدنية العاملة في مجال الحقوق والحريات بواجباتها. واضاف البيان ان هذه الوقفة التضامنية هي خطوة على سلم التصعيد الايجابي لمطالبة الحكومة بتحمل مسئولياتها واتخاذ الاجراءات السليمة والمتصلة بالهيئات المعنية من أجل منح هدى حق اللجوء الانساني وتذليل كافة الصعوبات التي تحول دون ذلك.