بيروت - "الخليج": أمل الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أمس، بأن يشكل التفاهم مع إيران حول ملفها النووي مدخلاً إلى تغليب منطق الحوار والحلول السياسية في مواجهة مخاطر العنف والتشرذم والانقسام، وأن ينسحب إيجاباً على الأوضاع الإقليمية . وزار بعبدا سفير الولاياتالمتحدة دايفيد هيل الذي اطلع سليمان على أجواء الاتفاق الدولي مع إيران . بالتزامن، شدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد لقائه الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني على "ضرورة التصدي لمؤامرة الفتنة والتفتيت التي تستهدف المنطقة" . في غضون ذلك، لا تزال التحقيقات مستمرة حول الانفجار المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية الثلاثاء قبل الماضي، وتم التركيز على كيفية إدخال السيارة التي فجّرت أمام السفارة إلى بيروت وما إذا كان جرى تفخيخها في العاصمة أم خارجها أم في مناطق خارج الأراضي اللبنانية لاسيما في بلدة القلمون السورية كما تردد . ولا يزال الوضع الأمني في طرابلس مشوباً بالحذر والترقب مع استمرار فلتان السلاح والمسلحين، حيث سجل خلال أسبوع واحد 9 إشكالات أمنية استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة، و6 حالات إطلاق نار ابتهاجاً بمناسبات اجتماعية، و6 اعتداءات على مواطنين بخلفيات مذهبية، ورمي 5 قنابل يدوية وإطلاق قذيفة إنيرغا، و3 حالات إطلاق نار إرهاباً في الهواء، و4 حالات سرقة بقوة السلاح، واعتراض شاحنتين وإطلاق النار عليهما، و4 حالات قطع للطرقات، و3 حالات اعتداء على الجيش، وأدى كل ذلك إلى جرح 14 شخصاً . من جهة أخرى، باشر جيش العدو "الإسرائيلي" تركيب أجهزة للمراقبة والتنصت في تلة الرادار في جبل الشيخ ووجهها نحو الأراضي اللبنانية المحررة من الناحيتين الغربية والشرقية، وتزامن ذلك مع تحليق طائرة استطلاع من دون طيار فوق مزارع شبعا المحتلة وصولاً حتى تخوم قرى العرقوب المحررة .