تمكنت ميرسك قطر للبترول من إحداث تغييرا كبيرا في استراتيجية التقطير لديها حيث باتت العملية تُسهم أكثر في جذب الكفاءات القطرية ومن ثم تطويرها وضمان استمرارها ضمن كادر الشركة، كما تهدف الاستراتيجية لزيادة عدد القطريين العاملين في ميرسك وخاصة في المواقع القيادية. وجاءت الخطة الجديدة ثمرة لعام كامل من الدراسات و التجارب المحلية والدولية ،كما أنها وضعت بناءا على جهود الشركة الدائمة لدفع عملية التقطير والتي أدت لزيادة عدد القطريين بنسبة % 50 من إجمالي عدد الموظفيين القطريين. لقد استهدفت الخطة الجديدة حملة الشهادات العليا من القطرين، كما خُصصت برنامجا حديثاً مدته عامين لتطوير كفاءة القطريين المنضمين حديثا، كما استحدثت نظاما لتقييم التوجه المهني تحت اشراف هيئة تدريبية داخلية منبثقة من الاستراتيجية الجديدة للتقطير في ميرسك قطر للبترول. ويقول السيد لويس أفليك / المدير العام لميرسك قطر للبترول "إن التقطير من أهم أولويتنا في ميرسك وهي على رأس أولوياتي شخصيا، فنحن نسعي دوماً لإجتذاب وتطوير أفضل الكفاءات القطرية بحيث يستمر عطاء النسيج المثالي من الخبرة والخبراء، إن ميرسك قطر للبترول غنية بالمواهب القطرية، فقد تمكنا من نيل العديد من الجوائز في الماضي من خلال إنجازاتنا في مجال التقطير، وتمثل هذه الإنجازات الحافز الأساسي لمضاعفة جهودنا في هذا الصدد". ويقول نائب المدير العام لميرسك قطر للبترول الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني "لقد نجحنا في مضاعفة عدد القطريين في ميرسك قطر للبترول خلال الخمسة سنوات الماضية وارتفعت نسبة حملة شهادة البكالوريوس منهم بنسبة 23 % ، و بل يجب علينا فعل المزيد لتطوير الكوادر القطرية وضمان تطوير كفائتها لتمكينها من تولي المواقع القيادية مستقبلاً" ويضيف الشيخ فيصل آل ثاني "حيث أن ميرسك تعمل بالشراكة مع قطر للبترول في حقل الشاهين النفطي المصنف من الحقول النفطية المعقدة في العالم و تقع على عاتقنا مسؤولية التقدم في عملية التقطير، حيث نطمح إلي زيادة عدد الموظفين القطريين في ميرسك إلى 250 موظف بحلول العام 2017′′. وأشار سعادة الشيخ فيصل آل ثاني إلي أنه من خلال إستراتيجية التقطير الجديدة، تسعى ميرسك إلي زيادة أعداد القطريين من ذوي الكفاءة الى أربعة أضعاف خصيصاً في المواقع القيادية، وهذا لا يشمل ميرسك قطر للبترول فحسب بل الصناعة النفطية ودولة قطر عموما. هذا ولقد وضعت الإستراتيجية الجديدة للتقطير اعتمادا على دراسات شاملة تضمنت ما يلي: - مراجعة شاملةً لسياسة التقطير الحالية في ميرسك قطر للبترول جرى خلالها مسح شامل ضمن كل الموظفين بالإضافة إلي تحليل البيانات. التخطيط الدقيق وتحليل أنجح التجارب التي طبقت في قطر وعلى مستوى العالم بما في ذلك الشركات المنافسة . أبحاثا خارجية قدمها مجموعة من الخبراء مختصون في توطين الوظائف وخبراء في صناعة النفط بالإضافة الى خبراء ميرسك للبترول في الدنمارك. وبحسب الدراسة فان ميرسك قطر للبترول تتمتع بسمعة طيبة وتمنح رواتب مجزية وتقوم بدعم التعليم ومن الممكن النهوض بمعدلات الإستقرار الوظيفي من خلال زيادة فرص التطوير المهني والارتقاء الوظيفي. ويقول مدير إدارة التقطير في ميرسك قطر للبترول الشيخ جاسم بن سعود آل ثاني" لقد بحثنا علي أفضل الممارسات والأفكار بغض النظر عن المصدر، وأيضاً قمنا بمسح شامل ضمن كل الموظفين داخل وخارج ميرسك قطر للبترول، وأنا على ثقة من نجاح الإستراتيجية الجديدة في تطوير و تدريب الموظفين القطريين في الشركة و كذلك رفع نسبة التقطير من ذوي الكفاءة ". وقد أثنى مسؤول وحدة سياسة التقطير في قطر للبترول السيد أبو بكر على سياسة التقطير الجديدة في ميرسك قطر للبترول وقال "لقد تم تأسيس الاستراتيجية بناءا على النجاح الذي حققته ميرسك قطر للبترول في الماضي وقد حازت الشركة مؤخراً على جائزة التقطير التي منحها سعادة الدكتور/ محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة تقديرا لجهودها في مجال التعليم، وأنا علي ثقه بأن هذه الإستراتيجية ستساهم في إعلاء مهارات الكوادر العاملة في هذا المجال وتطويرها". وتقول جوانا رابون مديرة شركة Scintillo البريطانية المتخصصة بالتطوير والتدريب والتي تساعد ميرسك قطر للبترول في برنامج تطوير الكفاءات القطرية: "يعد هذا البرنامج التاهيلي الأكثر تطوراً، حيث إنه نادراً ما يتم تطبيقه علي هذا المستوي وخلال هذا الإطار الزمني. وقد تم تصميم هذا البرنامج خصيصا ليتلائم مع إحتياجات ميرسك قطر للبترول وموظفيها وبمراعاة الثقافة القطرية وثقافة الشركة الخاصة". وأضافت السيدة رابون "يتمتع الموظفون المشاركون في البرنامج بمهارات تقنية مبهرة و هاذا ما نطمح إليه من خلال هذا البرنامج،وهو دمج ما لديهم بمزيج من المهارات الشخصية والإجتماعية للخروج بقادة ذوي كفاءات نوعية". وفي سياق مُتصل، قامت شركة ميرسك قطر للبترول بتعيين مدرب مهني مؤهل لمتابعة عملية تطوير وتأهيل الكوادر القطرية ضمن البرنامج. و في هذه المناسبة قالت جولي زادازكي، خبيرة التدريب المهني بميرسك قطر للبترول: "هذه التجربة جديدة كلياً على مستوى ميرسك للبترول وعلى مستوى دولة قطر وقد أثبتت نجاحها في العديد من البلدان، حيث يتمحور دور خبير التدريب حول تواصل الموظف بمديره المباشر، لضمان استمرارية وإنجاح عملية التدريب والتطوير المهني للموظف".