جسدت الزيارة الخاصة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، صباح أمس إلى منزل المعمرين علي عبدالله راشد الحساني وزوجته عايشة محمد علي الزيودي مدى متابعة سموه لما تنشره الصحف عن أحوال المواطنين، حيث نشرت "البيان" في فبراير الماضي قصة إنسانية تصف معاناة المواطنين المسنين من الوحدة وأمراض الشيخوخة، فأمر سموه على الفور بنقلهما بطائرة خاصة إلى استراحة الشواب في دبي لتلقي العلاج اللازم وتقديم العناية الصحية الكافية لكليهما تحت إشراف طبي وحكومي، وذلك لحين الانتهاء من إعادة صيانة المسكن الشعبي الذي يؤويهما وتمكينه من جديد بكل ما يلزم من معدات ومستلزمات تتناسب مع وضعهما الصحي، وتأمين ظروف من يقوم بالعناية بهما، حيث بني ملحق خاص في منزلهما للقائم بالعناية بالوالد علي الحساني بعد عجزه عن الحركة. احتياجات علاجية وفاجأ سموه المواطنين بزيارتهما في منزلهما بمنطقة الرحيب التابعة لإمارة الفجيرة للاطمئنان على حالتهما الصحية، حيث استكمل سموه لهما كافة احتياجاتهما العلاجية والمعيشية. وأعربت المسنة عايشة الزيودي عن فرحتها الغامرة بالمساعدة التي تلقوها وخصت في ذلك العناية التي وجهها سموه لزوجها المريض علي الحساني. وقالت: إن زيارة الشيخ محمد غيرت حياتنا ويسرت أمورنا، فقد اعتنى بنا في عمر نحن في أمس الحاجة فيه إلى المعين، حيث لم يرزقني الله بخلف يعيننا في زمن العجز والوحدة، والشيخ محمد بن راشد عوضنا عن ذلك بكرمه وتواضعه، وها هو اليوم يصطحبنا معه مرة أخرى في زيارة إلى دبي لمدة يومين لعمل الفحوصات اللازمة ولمشاركته حياته. وأضافت: إن ما فعله الشيخ محمد من أجلهم يفوق توقعاتهم ومطالبهم، فقد كانت الاستجابة العاجلة والجذرية. عناية خاصة أوصى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتقديم كافة ما يلزم لأهالي منطقة الرحيب والاهتمام بالمواطنين في كل ربوع الوطن، وتأتي هذه الزيارة في إطار العناية الخاصة التي يوليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمسنين وحرص سموه على تفقد أحوالهم بصفة شخصية للوقوف على احتياجاتهم ومتطلباتهم.