ثمانية من أشبال وزهرات مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، اعتلوا مسرح المركز الوطني للبحوث والوثائق أمس الأول، على أنغام السلام الوطني الإماراتي، ليعلنوا عن تحدٍ جديد يخوضونه، من خلال دورة تخصصية لتأهيل قادة الفرق الكشفية للمعاقين تحت شعار «الكشفية للجميع»، تأكيدا على أهمية الحركة الكشفية كوسيلة نافعة للفرد والمجتمع تستفيد منها كل الفئات، ومنها المعاقون، وتنظم الدورة جمعية كشافة الإمارات بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة. أحمد السعداوي (أبوظبي) - اشتمل الحفل الافتتاحي للدورة التخصصية لتأهيل قادة الفرق الكشفية للمعاقين فعاليات متنوعة جعلت من الدورة التي تستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، حدثاً توعويا ترفيهياً بامتياز، ذي بعد خليجي وعربي، بعد أن شاركت جمعيات كشفية خليجية وعربية عديدة. ومن الفقرات المميزة التي زينت حفل الافتتاح، ومنحته بعداً إنسانياً خالصاً، أغنية عن احتياجات الأطفال حول العالم، اهتزت لها أفئدة الحضور، لما فيها من كلمات مؤثرة ومشاهد حية لأطفال من مختلف دول العالم يعانون ظروفا معيشية قاسية سواء لنقص الخدمات الصحية والغذائية وغيرها من الاحتياجات الأساسية التي لا يستطيع البشر عيش حياتهم في استقرار من دونها. لوحات ناطقة عندما تكون هناك أجسام ترسم لوحات من الإبداع، يعتبر ذلك خير تقديم لإمكانات زهرات مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل المعاقين، اللواتي قدمن عرضاً رياضياً فنياً مبهراً، انتبهت له أعين الحضور واشتعلت أياديهم تصفيقاً تفاعلاً مع حركاتهم الرشيقة على خشبة المسرح، إذ كشف العرض عن تناغم حركي بديع عكس جهوداً تدريبية وتأهيلية كبيرة شاركن فيها، حتى ظهر أداؤهن بهذا الشكل المبهر، وفي نهاية المسرح بادلتهن المشرفة الخاصة بهن، التواصل البصري أثناء عرضهن الموسيقي الرائع، ما ساعد على تشجيعهن على إبراز أجمل ما لديهن في هذه الأمسية التثقيفية التأهيلية بامتياز. وبما أن اليولة مفردة تراثية حاضرة في كل الفعاليات لما تتمتع به من ذوق وفن وتعليم، كانت الفقرة التالية التي شارك بها شباب مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، حيث قدموا لوحة تراثية مبهجة أكدت عمق ارتباطهم بهذه الأرض، وحرصهم على التعبير عن مظاهر الحب والولاء في كل المناسبات والفعاليات، خاصة مع تصاعد أنغام لأهازيج وطنية تردد صداها في أرجاء المسرح ليمنح الأمسية مذاقاً وطنياً دأب أبناء الإمارات على تتويج جميع فعالياتهم ومناشطهم به، خاصة إذا تعلق الأمر بذوي الاحتياجات الخاصة ودورهم المهم في المجتمع باعتبارهم من عناصره الفاعلة، إذا ما أحسن استغلال قدراتهم وتأهيلها بشكل مناسب. ... المزيد