تتنافس مجموعة من الأفلام المميزة التي تم إنتاجها هذا العام في جوائز المهر الآسيوي الإفريقي للأفلام الروائية الطويلة، في الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي التي تنطلق في السادس من الشهر المقبل. وقال مدير برنامج سينما «آسيا إفريقيا»، ناشين مودلي «لقد حققت الأفلام التي سنعرضها هذا العام، ضمن المسابقة الرسمية لجوائز المهر الآسيوي الإفريقي نجاحات كبرى على مستوى الجمهور، وصانعي السينما، في العديد من المهرجانات الدولية». وأضاف «هؤلاء المخرجون هم من أبرز صانعي السينما الذين لمع نجمهم هذا العام، فأفلامهم تتميز بالجرأة التي تكسر القوالب والأنماط المُعتادة، في سرد روائي مُبتكر يدخل مناطق لم تكن مطروقة في السابق. وهذا دليل على أن السينما الآسيوية، والإفريقية، مازالتا قادرتين على تقديم أعمال مُتجددة ونابضة بالحيوية. ونعد جمهور المهرجان المُحبّ للسينما الإفريقية والآسيوية الاستمتاع بمشاهدة أفلام جذابة بألوانها، وتشويقها، وحبكتها الدرامية». «غريغري» يرافق المخرج محمد صالح هارون، في فيلم «غريغري»، الفتى ذو ال25 ربيعاً، وآماله العريضة بأن يصبح راقصاً، رغم إصابة إحدى قدميه بالشلل. هذا الحلم سرعان ما ينهار لدى إصابة عمه بمرض خطير، وحينها يجد «غريغري» نفسه مُجبراً على العمل مع مهربي الوقود. وبخيال جامح، يتناول المخرج التركي أونور أونلو، في «يا من تضيء الليل»، الأحزان والمشكلات الاعتيادية لمجموعة من أهالي أنطاليا من أصحاب القدرات الخارقة. البداية مع فيلم «إيلو إيلو» للمخرج أنطوني تشن، الحائز جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي. يضيء الفيلم الذي تجرى أحداثه في سنغافورة العلاقة بين عائلة مؤلفة من ثلاثة أفراد، والخادمة الفلبينية «تيريسا»، التي تركت وطنها بحثاً عن حياة أفضل. من آسيا إلى إفريقيا و«سموم دوربان» المستوحى من قصة حقيقية للمخرج والكاتب الشهير أندرو ورسديل، الذي يعود مجدداً بعد مرور 27 سنة على إخراجه لفيلم «شوت داون» 1987، متخذاً من طبقة البيض المهمّشين في جنوب إفريقيا مساحة حيوية لرصد علاقة جولين وبيت (النسخة الجنوب إفريقية من بوني وكلايد)، وكيف تتحوّل علاقتهما إلى أمر مهلك، وقد صارا قاتلين متسلسلين. إلى بنغلادش وفيلم «قصة نملة» للمخرج مصطفى ساروار فاروقي، حول «ميتو» الخريج الحديث الذي يتطلع إلى حياته في مدينة داكا المدهشة. وبينما يشعر بأن ليس أمامه فرصة لكي يكون جزءاً من ذلك العالم، ينطلق في رحلة تزييف وتخيل إلى أن يجد نفسه في سعادة غامرة في عالمه الخاص. بينما يطل المخرج الكردي شهرام موكري، بفيلم «سمكة وقطة»، الذي حصل أخيراً على جائزة في مهرجان فينيسيا السينمائي. يتتبع الفيلم في مشهد واحد طريق السفر لطلبة إلى مدينة قزوين، للمشاركة في مهرجان الطائرات الورقية خلال العطلة الشتوية. هذا، وتصطحب المخرجة ديانا غاية المشاهد عبر «تحت السماء المتلألئة بالنجوم» في رحلة عبر المدن المختلفة، جاذبة الانتباه نحو حقائق الشخصيات وآمالهم وأحلامهم بالهجرة المعاصرة، بين ثلاثة مدن هي تورينو وداكار ونيويورك، تتمحور من خلالها مصائر كل من سوفي، وعبدولاي، وثييرنو. أما «كلاب شاردة»، للمخرج التايواني تساي مينغ – ليانغ، فيتتبع رحلة أب مع ابنيه في شوارع مدينة تايبيه المعاصرة. يتكسّب الأب مبلغاً شحيحاً من عمله لوحة إعلانية بشرية للشقق الفاخرة، بينما يتنقل ابناه بين الأسواق ومراكز التسوق ليجمعا عينات الوجبات المجانية. تتخذ العائلة في كل ليلة مأوى لها، في أحد الأبنية المهجورة، وفي يوم عيد ميلاد الأب، تنضم إلى العائلة امرأة قد يكون بإمكانها استخراج عواطف العائلة المدفونة في أعماق الماضي. يلعب المصير لعبته الصارخة في «علبة الغداء» للمخرج الهندي ريتاش باترا، عبر مجتمع ال«داباوالا» في مدينة مومباي، الذي يتكوّن من 5000 عامل توصيل لعلب الغداء. انتهى تحليل قامت به «جامعة هارفرد» على نظام التوصيل هذا بأن واحدة فقط من بين أربعة ملايين علبة يتم إيصالها إلى عنوان خاطئ. يروي هذا الفيلم قصة علبة غداء تضلّ عنوانها، فتبني علاقة بين ربة المنزل إيلا فايد، ورجل وحيد في خريف العمر هو ساجان فرنانديز. وإلى دراما التشويق و«ثوي»، للمخرج جاي هان كيم، حول الزوجة والأم الفيتنامية المخلصة المقترنة برجل كوري.