محامي أولياء دم الطفل "صديق" يعتبر تصريح المصدر العسكري محاولة لخلط الأوراق الخميس 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 08 صباحاً أخبار اليوم/ خاص تلقت "أخبار اليوم" رداً من محامي أولياء دم الشهيد الطفل/ صديق قاسم صالح الردفاني، على تصريح المصدر العسكري بالمنطقة العسكرية "الرابعة" حول الكمين المسلّح الذي استهدف سائق "بوزة الماء" وجنديين آخرين فجر الثلاثاء، وأدى إلى استشهاد السائق وإصابة زميليه بجروح بليغة، وعملاً بحق الرد تنشره الصحيفة كما جاء وفيما يلي نصه: الأخ رئيس تحرير صحفية أخبار اليوم المحترم تحية طيبة,,, وبعد الموضوع: التعقيب على الخبر الذي ورد في الصحفية بعنوان "استشهاد جندي وإصابة "2" برصاص مسلحين في الملاح ومصدر عسكري يعتبرها رداً على مقتل الطفل "صديق". إشارة إلى أعلاه لقد ورد في صحيفتكم ليوم الأربعاء 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 العدد رقم (3213) في الصفحة الأولى وبقيته في الصفحة "13".. وعملاً بحق الرد تكرموا بنشر هذا التعقيب الصادر من المحامي/ عبدالاله الردفاني محامي أولياء دم الشهيد الطفل صديق قاسم صالح الردفاني الذي استشهد على يد جنود النقطة (135) الواقعة في م/ الملاح كاملا ً دونما اجتزاء أو نقصان. إن الطفل صديق صالح قاسم قد قتل على يد جنود نقطة اللواء 135 يوم السبت الموافق 26الساعة 5 عصرا وهو راكب في حافلة مليئة بالركاب مصطحبا معه أخاه الأصغر, استقلا الحافلة عائدين من لحج إلى الحبيلين مرت بعدد كبير من النقاط العسكرية المرابطة على طول الطريق ولا زال عدد آخر من النقاط في الطريق حتى مدينة الحبيلين وقد توقفت الحافلة للتفتيش ووجه احد الجنود الأمر بالمرور بينما أطلق أحد الجنود النار عمداً وعدوانا رصاصة من سلاحه الآلي اخترقت زجاج الباص الخلفي واستقرت في وجه الشهيد الطفل صديق أردته قتيلا على الفور وظل الجنود يتفرجون على المجني عليه وهو ينزف ولم يبادروا بإسعافه وأخوه الصغير يصرخ وينيح أخاه وهو يموت أمام عينه دونما أدنى وازع من دين أو ذرة من ضمير في قلب أولئك الجنود وما نقلته الصحيفة عن قصد الخطأ هو افتراء وتضليل ومحاوله للتستر على الجريمة كما أن قائد النقطة ومعه كل الجنود المتواجدين في النقطة وقت الحادث يعتبرون شركاء في الجريمة فقد سهلوا للمتهم الهروب بعد أن سلم سلاحه وغير ملابسه فعن أي خطأ يتحدث المصدر والصحيفة. إن أولياء دم الشهيد صديق قد شرعوا على الفور بالمطالبة بالتحقيق في القضية في البحث الجنائي والنيابة العامة م /ردفان التي حركت الدعوى الجزائية واستمعت إلى أقوال أولياء الدم الذين طالبوا بالقصاص الشرعي من قاتل الشهيد الطفل صديق وكل من اشترك معه وقدم له مساعدة لاحقة على وقوع الجريمة وطلبوا من النيابة العامة إحضارهم وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزائهم العادل وفقا للشرع والقانون وقد أصدرت النيابة بمذكرات إلى رئيس نيابة الاستئناف تطلب منه التخاطب مع الجهات المختصة وقيادة المنقطة العسكرية الجنوبية الرابعة بتسليم الجنود والضباط الذي كانوا متواجدين في النقطة وقت وقوع الجريمة وكذلك بتسليم الجندي علي غالب حزام الحميضة لاستكمال التحقيق. إن أولياء دم الشهيد/ صديق صالح قاسم منذ اللحظة الأولى التزمت بالنظام والقانون وتطالب الجهات المختصة تسليم الجناة الذين مازالوا إلى هذه اللحظات هاربين وما نقل في الصحيفة من أن المتهم قد سلم محض كذب وافتراء وتضليل للرأي العام كون القضية هي قضية رأي عام وبشاعة الجريمة لاقت تعاطفا وتضامنا من جميع أبناء المحافظات والمنظمات الإنسانية والحقوقية. إن أولياء دم الشهيد صديق صالح قاسم هم جزء لا يتجزأ من أبناء ردفان وإن اللقاء التي تم في منصة الشهداء كان لغرض تدارس الموقف بعد أن حصدت النقاط العديد من أرواح أبناء ردفان فقد قتل الشاب الشهيد/ رأفت العطفي قبل نحو شهرين والشاب/ فارس الضبوعي قبل نحو عامين وجرح العديد من الأشخاص وما تقوم به النقاط من استفزازات وممارسات غير إنسانية تجاه المسافرين والمارة من أبناء ردفان والضالع ويافع, ونتيجة لانتهاء مهلة السلطة المحلية في المحافظة بان يتم تسليم الجناة في موعد أقصاه أسبوع انتهاء دونما أي نتيجة تذكر وقد صدر البيان الذي يعبر عن أبناء وقبائل ردفان نشر في كل الصحف والمواقع الإلكترونية كان واضحاً وصريحاً في استمرار عمل اللجان المشكلة ودعوة أبناءه القياديين في المرافق العسكرية والمدنية ولم يحمل دعوه إلى والأخذ بالثأر حسب ما نقل المصدر العسكري فقد قتلت قوات الجيش منذ 2007 إلى يومنا هذا المئات من أبناء ردفان وعشرات الجرحى ولم يدعوا أحد إلى أخذ الثأر كون قضيتهم سياسية بامتياز, كما أن أيا من المتهمين الضالعين في تلك الجرائم لم يسلموا انفسهم أو يقدموا إلى العدالة إلى يومنا هذا بل على العكس يتم ترقيتهم وتحفيزيهم وهذا يناقض ما يدعيه المصدر العسكري ويخالف كل القوانين والمعادات الدولية. واعتبر محامي أولياء دم الشهيد, تصريح المصدر العسكري هو خلط للأوراق في مساعي فاشلة لإضاعة دم الشهيد الذي لن يذهب هباء ولن يتنازل أولياء الدم عن مطالبتهم بالقصاص الشرعي عن جنود وضباط النقطة التي ارتكبوا وتواجدوا وقت حدوث الجريمة وان أي محاوله من قبل أي جهة لإضاعة القضية أو التلاعب بها وخلط الأوراق لن تمر عليهم ويحلمون تلك الجهات المسؤولية الكاملة, معتبرين إن ما حدث في الملاح يوم امس وادعاء أن هناك جنديا قتل وجرح آخرون هو ناتج عن صراع بين تلك القوات المتضادة والمختلفة والمتناحرة على السلطة والتابعة لفرقاء الصراع في صنعاء وأن لا علاقة لأولياء الدم بهذا الحادث البتة. صادر عن محامي أولياء دم الشهيد/ صديق صالح قاسم.