واشنطن– الفرنسية تعهد جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، في مقال نشرته صحيفة «هافينجتون بوست»، بالاستمرار في كشف الوثائق السرية، وذلك بعد عامين من نشر موقعه آلاف الوثائق الدبلوماسية الأمريكية. وفي الذكرى الثانية لنشر الوثائق الأمريكية السرية، أشاد أسانج في مقاله الذي نشر الخميس، بمآثر ويكيليكس الذي أتاح في رأيه كشف محاولات الولاياتالمتحدة التستر على فظائع، والهيمنة على حكومات أخرى، والسيطرة على الاقتصاد العالمي. وكتب: "منذ 2010، حاولت الحكومات الغربية إظهار ويكيليكس كمنظمة إرهابية. صحيح أن ما نشره ويكيليكس غير العالم، لكن هذا التغيير كان من أجل الأفضل". واعتبر أن نشر الموقع لتفاصيل عن مقتل مدنيين عراقيين أو عن فساد النظام التونسي، أجبر القوات الأمريكية على الانسحاب من العراق العام 2011، وساعد الثورة الشعبية في تونس التي انتقلت لاحقا إلى بلدان عربية أخرى. وأكد أسانج، أن موقعه سيواصل كشف مزيد من الوثائق السرية، وسيتصدى للمحاولات الهادفة إلى منع المدافعين عن ويكيليكس من القيام بمساهمات مالية عبر الإنترنت. وكتب: "سنواصل معركتنا ضد هذا الحصار المالي، وسنواصل نشر" وثائق. وتزامن نشر هذا المقال مع مثول برادلي مانينج، الجندي الأمريكي المتهم بتسريب البرقيات الدبلوماسية، للمرة الأولى هذا الأسبوع أمام محكمة «فورت ميد» العسكرية في ماريلاند (شرق). ويواجه مانينج، عقوبة السجن مدى الحياة لتسليمه ويكيليكس، بين نوفمبر 2009 ومايو 2010، وثائق عسكرية أمريكية عن الحربين في العراق وأفغانستان، إضافة إلى 260 ألف برقية لوزارة الخارجية. ومنذ يونيو، لجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور في لندن، لتفادي تسليمه للسويد في قضية اغتصاب ينفي ضلوعه فيها، ويؤكد أنه إذا تم تسليمه للسويد فإنه سيسلم في نهاية المطاف إلى الولاياتالمتحدة، حيث يواجه عقوبة الإعدام.