كلامٌ إليها 2 دعوةٌ للحبِّ و السَّفَرْ ماذا عليكِ لو اتفقنا أنْ نرتِّبَ ما مضى شيئاً و نبدأَ رحلةً من زهرتينِ و قارَبٍ و نطيرَ تحتَ الغيمِ في ورقٍ بلونِ الشمسِ أو عُشْبِ البراري قَدْ نصادفُ إنْ مَشَينا شاطئاً هربَتْ نوارسُهُ بعيداً و اختَفَتْ خطواتُنا في الرملِ ماذا لو حفرنا في جدارِ الريحِ باباً للعبورِ إلى عوالمَ لا تُثيرُ الخوفَ فينا كي نظلَّ معاً و نسكنَ في المحاراتِ الكبيرةِ لا يهمُّ متى كَبِرنا موسمَيْنِِ و شَجْرَتينِ على ضفافِ النَّهْرِ سوفَ نمرُّ عنْ أكواخِ غاباتٍ منَ الحنّْاءِ ماذا لو كتَبْنا في الفراغِ هناكَ عن أيامِنا في الصيفِ كيفَ تساقطَتْ في الكَأسِ رَشْفاتٍ و طعماً لم يكُنْ للخَوْخِ فِيهِ النصفُ من طعمِ الشفاهِ و في يدَينا جمرةٌ تكفي لجعلِ القلبِ مشتعلاً كألسنةِ الشموعِ تذوبُ شوقاً تارةً و تذوبُ خوفاً بينَ رغباتِ العناقِ و بينَ قبلاتِ الوداعِ و حينَ صرْنا عالِقَينَ على المسافةِ صارتِ الرغباتُ أكثرَ و الهواءُ أقَلَّ هيَّا للتصالحِ مع بقايانا و صوتِ الأمسِ هيَّا ربما غدُنا لنا أيضاً. الجمعة 29/11/2013