أفاد المدير التنفيذي لبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية عيسى الملا، بأن الدعوات التي يطلقها البرنامج، عبر وسائل الإعلام المختلفة، عن الأيام المفتوحة للتوظيف، تشمل جميع المواطنين في الدولة، ولا تقتصر على المسجلين في برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية. وأوضح الملا، ل«الإمارات اليوم»، أن الهدف الأساسي للبرنامج هو توطين الوظائف، مؤكدا أن البرنامج على استعداد، لتسهيل وصول أي مواطن أو مواطنة إلى المقابلات الوظيفية، مطالبا إياهم بالاستجابة للأيام المفتوحة، التي ينظمها البرنامج. وأشار الملا إلى أن البرنامج يؤكد وجوب وجود الشهادات العلمية المطلوبة لكل وظيفة، فضلا عن شهادة حسن السيرة والسلوك للمتقدمين، وهي المتطلبات التي تفرضها أي مؤسسة، وفقا لقرارات حكومية سابقة، مؤكد أن البرنامج لا يفرض أية شروط إدارية ذاتية للتقدم إلى المقابلات. وأكد الملا أن البرنامج يعمل بشكل مستمر على ردم الهوة بين وظائف القطاعين الخاص والحكومي، لتكون أكثر جاذبية للمواطنين، من خلال رفع الحد الأدنى لأجور المواطنين في القطاع الخاص، ومحاولة تأمين وظائف دوام الفترة الواحدة، فضلا عن الوظائف المحفزة، التي تمكن المواطنين من الارتقاء الإداري خلال مدة مقبولة. وتابع أن البرنامج ركز على الباحثات عن عمل، خلال الفترة الأخيرة، كونهن يشكلن النسبة الكبرى من إجمالي عدد الباحثين المسجلين في برنامج «كوادر»، أو البرامج الأخرى، لافتا إلى أن عدد الباحثات عن عمل يشكل نحو 80% من إجمالي عدد الباحثين عن عمل. وأضاف أن نحو 90% من أصحاب الشهادات الثانوية وما فوق هم من فئة الإناث، مبينا أن متطلبات الشركات للوظائف المعروضة، تحتاج إلى شهادات علمية محددة، وهو ما يزيد من فرص الباحثات عن عمل. وأكد الملا أن الشراكات الاستراتيجية للبرنامج، وحملات التوعية، والاهتمام الحكومي عالي المستوى بالتوطين، جميعها أسهمت في تفهم الشركات لمتطلبات المواطنين في سوق العمل، وأن المواطن قادر على تحقيق أهداف الشركة والوظيفة معا، خصوصا أنه ابن البلد، وأكثر قدرة على فهم طبيعتها وطبيعة أهلها، وهو ما توفر من خلال الممارسة الطويلة والخبرة العملية. وأشار الملا إلى أن المواطنين اليوم مستقرون في وظائفهم، وقادرون على المنافسة، ويحملون أرفع الشهادات العلمية، ومستعدون للعمل في ظروف قاسية، مشيرا إلى أن معظم الأعمال الصعبة في الجيش، وشركات البترول، والمصانع الاستراتيجية، يديرها ويعمل فيها مواطنون ومواطنات شباب. ودعا الملا القطاع الخاص إلى الثقة بقدرات العنصر المواطن، وإزالة النظرة السلبية المنقولة، وتجربة المواطنين في سوق العمل، الذين لديهم الكثير من الإبداع، الذي ورثوه من قادتهم، فضلا عن المستوى العلمي الرفيع للمؤسسات التعليمية في الدولة، والنهضة المالية التي أسهمت في إرسال العديد من المواطنين، للدراسة في أرفع الجامعات العالمية.