أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الخميس إصابة 50 معاونًا أمن خلال مواجهات مع متظاهرين مساء أمس الأول بمحافظة سليانة. وأحيت سليانة، شمال غرب تونس، عبر إضراب عام ومسيرات شعبية الذكرى الأولى "لأحداث الرش" التي سقط فيها نحو 200 جريح العام الماضي في مواجهات مع الشرطة أثناء احتجاجات تطالب بإقالة والي الجهة، وبالتنمية والتشغيل. وشهدت المدينة احتجاجات تطالب بإسقاط الحكومة وبالتنمية في الجهة الفقيرة. كما اندلعت في المساء أعمال عنف حيث عمد متظاهرون إلى قطع طرق رئيسية واشعال العجلات المطاطية ورشق قوات الأمن بالحجارة. وردت الشرطة بإلقاء القنابل المسيلة للدموع كما لاحقت المحتجين في شوارع المدينة. وقالت الداخلية في بيان إنه عقب انتهاء مسيرة سلمية شهدتها مدينة سليانة، تعرضت منطقة الأمن الوطني بالجهة إلى محاولة الاقتحام من قبل مجموعة من المنحرفين وقاموا برميها بمواد صلبة والحجارة. وأضافت أن أعمال الشغب استمرت إلى الساعة التاسعة ليلا، مما أدى إلى إصابة أكثر من 50 عونا بأضرار متفاوتة الخطورة وإصابة صحافي في رأسه من قبل متظاهرين إلى جانب تعرض وسائل نقل ومنشآت عمومية وخاصة للتخريب.