سيبقى يوم 27 نوفمبر 2013 يوماً خالداً في تاريخ الإمارات التي نجحت في كسب ثقة المجتمع الدولي، عندما حققت فوزاً ساحقاً بإكسبو 2020، الذي سيحط رحاله على أرض الأحلام، ليصبح الحلم حقيقة وواقعاً، هنا على هذه الأرض في الإمارات وفي مدينة دبي التي كسبت الرهان، وتفوقت على الجميع في سباق المنافسة للفوز بتنظيم أكبر وأشهر المعارض على مستوى الكرة الأرضية. وجاء ذلك الانتصار المدوي في أيام سعيدة تعيشها الإمارات بأسرها، بمناسبة احتفالاتنا باليوم الوطني ال 42 للاتحاد، وجاء خبر فوزنا بتنظيم إكسبو 2020 ليضاعف من حجم أفراح شعبنا وقيادتنا التي قدمت كل غالٍ ونفيس من أجل الوطن، وما يتحقق على أرض الواقع هو بمثابة الحصاد لذلك الغرس الطيب الذي غرسته قيادتنا الرشيدة حفظها الله ورعاها. عوامل كثيرة وعناصر عديدة لعبت دوراً محورياً في ذلك التفوق الواضح والفوز الكاسح الذي حققته الإمارات متمثلة في مدينة دبي، على الملفات الأخرى لمدن عريقة وتاريخية كتركيا وروسيا والبرازيل وغيرها من المدن التي كانت تمني النفس، بالفوز في تنظيم الحدث العالمي الدولي ولكن لم يكتب لها، في الوقت الذي نجحت فيه دبي التي برهنت للعالم أن الإنجازات لا تقاس بحجم البلد أو عدد السكان أو المساحة الجغرافية، بل من خلال الرؤية الثاقبة والتخطيط السليم والترابط والحب الذي يميز العلاقة بين الحاكم والشعب، وهو الأمر الذي كان وراء تفرد التجربة الإماراتية عن غيرها من التجارب في مختلف دول العالم، وإذا كانت العديد من الدول تعتمد على تاريخها القديم وتستند عليه، فإن الإمارات تعتمد على موروثها الحضاري لتصنع منه مستقبلاً يسجله التاريخ بأنه من صنع الإمارات. الفوز بتنظيم إكسبو 2020 يمثل تحدياً جديداً لأبناء الإمارات الذين تخطت نجاحاتهم الحدود المحلية والإقليمية، وانتزاع ثقة المجتمع الدولي الذي وضع اسم الإماراتودبي في مقدمة الصفوف، تأكيد على المكانة التي أصبحت تحظى بها الإمارات، ويمثل تحدياً جديداً لنا كأبناء لهذا الوطن لتأكيد جدارتنا، وتقديم نموذج جديد وتنظيم فريد من نوعه، يحمل الطابع العربي بنكهة إماراتية خالصة، لإبهار العالم الذي سيجد في دبي ما لا يمكن أن يرى مثيلاً له في أي بلد آخر في العالم. كلمة أخيرة 42 عاماً ونحن نثبت للعالم أننا في الإمارات نواصل بلوغ أهدافنا بفضل قوة البنيان وترابط الصفوف وانصهارها في حب الوطن، قيادة وشعباً. The post النصر التاريخي appeared first on صحيفة الرؤية.