تحية العلم والسلام الوطني، ليست مجرد كلمات تُقال أو لحن يُعزف. إنما هما عنوان ورمز للهوية الوطنية، والسيادة الكاملة غير المنقوصة لتراب الوطن، وصوت حر لضمير الوطن، وتعبير رمزي عن الوطنية والانتماء والولاء، وعشق الأرض وتجذر الامتداد الحضاري عبر فصول التاريخ، وتعبير واحد يتفق عليه أبناء الوطن للإعراب عن انضوائهم والتفافهم، وتفانيهم بالحب والعطاء والعمل من أجل رفعة ومجد وعزة الوطن وكرامته، ولسان حالهم يؤكد أنه لا يمكن التفريط أو التهاون في كل ما يمس هذا الكيان الشامخ في ضمائرهم قبل قلوبهم وعقولهم. خورشيد حرفوش (أبوظبي) - حروف وكلمات «السلام الوطني» لدولة الإمارات شامخة شموخ أبناء الإمارات، كلمات تنبض بالحب لتختصر الزمن، والتاريخ، والحضارة، والانتماء والهوية. كلمات عندما نسمعها ونعيشها، تختلط المشاعر وتفيض الأحاسيس، وتشحذ النفوس قوة هادرة مفعمة بالحب والاعتزاز والكبرياء، وتحفزها بطاقة غريبة تدفعها نحو المزيد من الحب والعمل والعطاء من أجل رفعة وعز الوطن. كلمات الوطن، وألحان الأرض، نسمعها ونرددها في مناسبات عديدة، ونشيد وطني تعلو بها حناجر الصغار والكبار، وينشدها طلاب المدارس بكافة مراحلهم ليبدؤون بها يوماً دراسياً جديداً، وقلوبهم معلقة بعلم الإمارات الذي يرفرف على هاماتهم بألوانه الأربعة، التي تقول: "بِيضٌ صَنَائِعُنا.. سُودٌ وَقائِعُنا.. خُضرُ مَرابِعُنا.. حُمرُ مَوَاضِينا". إنه تقليد يومي معتاد، وظاهرة تربوية ووطنية إيجابية، من شأنها أن تسهم بلاشك في تعزيز الهوية الوطنية للطلاب من خلال ترسيخ قيمة العلم والتوعية بمسؤوليات الجميع تجاه الوطن، وتجاه قضاياه المصيرية، وتجاه مسؤولياتهم، كأفراد ومواطنين شركاء أصليين في عملية البناء ومسيرة التقدم والنهضة في كافة ميادين العمل والإنتاج. عنوان السيادة تؤكد خولة المرزوقي، رئيس لجنة الطالبات الموهوبات بمدرسة المواهب في أبوظبي:" علم الإمارات والسلام الوطني يرمزان إلى الوطن ولدولتنا الحرة المستقلة، وهما عنوان لسيادتها، فعلم الإمارات منذ تأسيس وقيام دولة الاتحاد يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسلام الوطني الخاص بالدولة، فيرفرف على أنغام السلام الوطني، ويحظى الاثنان باحترام وتقدير أبناء الإمارات على اختلاف فئاتهم العمرية والاجتماعية والتعليمية، لأنه ببساطة يجمع أبناء الوطن تحت لواء واحد دون استثناء". وتضيف المرزوقي:" إذا كان علم دولة الإمارات رمزاً السلام والأمان والفرح والسعادة التي تتجسد خلال المناسبات القومية والدينية والفعاليات الرسمية والشعبية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها من القضايا اليومية، سواء في داخل دولة الإمارات أو خارجها، فالسلام الوطني بكلماته ومعانيه العميقة يختصر تاريخ الإمارات، ويجسد طموحات وآمال الشعب، خاصة وأنه الرفيق اليومي لهم ولكافة المقيمين على هذه الأرض، خاصة الطلاب بكافة مراحلهم الدراسية الذين يحييون العلم صباح كل يوم احتراماً وتقديراً للدولة، ودورها البناء في خلق أجيال قادرة عن رفد الوطن بالعطاء والإنجازات والإبداعات". روح الانتماء ... المزيد