نظم العشرات من أبناء الجنوب المقيمين على الأراضي السويسرية ودول أوروبية أخرى فعالية حاشدة عصر اليوم الجمعة أمام مقر الأممالمتحدة في مدينة جنيف السويسرية ، وذلك احتفاء بالذكرى الخامسة والأربعين للاستقلال الوطني للجنوب ، وللتأكيد على "دعمهم ثورة شعب الجنوب السلمية" . وقال مشاركون في التظاهرة أن فعاليتهم تأتي " اتساقا مع الإنتفاضة المليونية لشعب الجنوب إحياء للذكرى الخامسة والأربعين لإستقلال وطنهم ، لمشاركتهم الإنتفاضة الرائعة التي تعبر عن تطلعاته في التحرير " مؤكدين " أن هذه التظاهرة أمام المقر الأوروبي للأمم المتحدة في مدينة جنيف ، تصميما على توصيل الصوت الهادر لشعبهم الجنوبي إلى مسامع المجتمع الدولي وقوى الحرية والديمقراطية وللتأكيد على حقه في تحقيق تطلعاته المشروعة ". وشارك في تظاهرةجنيف عددا من أبناء الجنوب قدموا من دول بريطانيا وهولندا وبلجيكا والسويد والنمسا ، رفع المشاركون خلالها أعلام دولة الجنوب وصور شهداء الثورة الجنوبية مرددين شعارات التنديد والرفض لسياسات النظام اليمني تجاه الجنوب وشعبه . وبدوي أصوات المشاركين فقد لفتت تلك التظاهرة أنظار وفود الدول المجتمعة في مقر الأممالمتحدة والقيادات السويسرية مثيرة توجس تفهمهم لقضية شعب الجنوب ، ولا سيما وأن وفد من المتظاهرين يتكون من الدكتور أفندي الحاج وسالم الجعري وعبد الرحمن المسيبلي والدكتور حسين السقاف توجه إلى سكرتارية مكتب المدير العام للمقر الأوربي للأمم المتحدة لتسليمه مذكرة بإسم المتظاهرين تتضمن مطالب شعب الجنوب في عودة دولته المستقلة وكذا ملف من المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان يبين الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت بحق مواطني الجنوب . وأمام الساحة العامة لمقر الأممالمتحدة ألقى الدكتور أفندي الحاج بإسم المتظاهرين كلمة طالب فيها مجلس الأمن الدولي بتفعيل قراريه رقمي 924 و931 لعام 1994م والعمل على حل القضية الجنوبية وفقا للمواثيق والاتفاقيات الدولية ضمانا لإحلال السلام في المنطقة . كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم شعب الجنوب في استرداد حقوقه السياسية المشروعة . وفي كلمة له عبر المحامي عبد الرحمن المسيبلي أمين عام المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان عن استنكار المرصد الجنوبي لأية تهديدات أو استقواء بقرارات مجلس الأمن ومن أي كان مصدرها ، باعتبارها انتهاكات غير مقبولة تنتقص من حرية شعبنا في التعبير عن تطلعاته المشروعة .