احتفالاً بمرور 42 عاماً من عمر الاتحاد، تواردت الأفكار وتسابقت من أجل القيام بأعمال مميزة تؤكد حب الوطن، فالكل يريد أن تكون له بصمة على لائحة الاحتفالات باليوم الوطني للإمارات، لكن روح التفاعل عند إيمان المنصوري، الموظفة في قسم المشاريع بدائرة حكومية بالدولة، كانت مختلفة فهي صاحبة فكرة «مسيرة علم»، التي تبلورت في مخيلتها، بعد أن تواردت في بالها الكثير من الأفكار، وفي خضم هذه الاحتفالات المتنوعة وجدت الفرصة سانحة للاحتفال بطريقة مميزة ومختلفة عن الآخرين في هذا العرس الوطني. هناء الحمادي (أبوظبي) - خلال عشرة أيام استطاعت إيمان المنصوري، أن تحول الحلم إلى حقيقة وطنية، تنفرد بها عن بقية الأفكار الأخرى، فبمجرد أن وضعت أولى خطوات تنفيذها وجدت مديرها بالعمل، واقفا إلى جانبها في كل خطوة، بالإضافة إلى ميرة العجماني رئيسة اللجنة الإعلامية لمبادرة مسيرة علم، التي وقفت معها في خطوة تخطوها المنصوري لتتكلل تلك المبادرة بالنجاح والتميز والتفرد، إلى جانب تشجيع والديها لمواصلة هذه الفكرة التي لاقت إعجاب الجميع. بصمة مختلفة في هذا الشأن، تقول المنصوري «احتفال الدولة باليوم الوطني ال 42، وفرحة الشعب بهذه المناسبة الوطنية، والروح الوطنية التي تنتابني كفتاة إماراتية، لما حققته الدولة من إنجازات على المستويات كافة، فكرت في تجسيد روح المناسبة الوطنية العزيزة على المواطنين بطريقة مختلفة عن الكلمات والقصائد الشعرية، والعروض التراثية، والرقصات والأهازيج الشعبية والخيم التراثية، وأردت في هذه المناسبة الوطنية أن تكون لي بصمة مختلفة، فجاءت مبادرة «مسيرة علم» لتتبلور على أرض الواقع بمساعدة الكثير من الجنود المجهولين الذين تفاعلوا مع هذه المبادرة الفريدة والجديدة من نوعها». وحول تفاصيل تلك المبادرة، تذكر المنصوري «مسيرة علم تعني قصة عطاء صادق لا ينضب، بدأها آباؤنا وقادتنا مؤسسي الاتحاد، وأكمل المسيرة على النهج نفسه أصحاب السمو الحكام وأولياء العهود. و«مسيرة علم» تجسيد حي لمجتمع متلاحم تحت راية القيادة وعلم الاتحاد، مجتمع يؤمن بأنه لا مستحيل في ظل قيادة رشيدة جعلت تحقيق أحلام الإنسان الإماراتي ضمن أول أهدافها، قيادة قلبت كل المقاييس، قلما نجد مثيلها على مستوى العالم. كما أنها قصة ولاء وانتماء لأغلى وطن». وأضافت المنصوري «تهدف مبادرة «مسيرة علم» إلى تعزيز الهوية الوطنية والولاء للوطن والقيادة من خلال مشاركة أصحاب السمو الشيوخ وأولياء العهود فرحة الوطن بمناسبة اليوم الوطني ال42 للدولة، وتتجسد مبادرة «مسيرة علم» في أن علم الإمارات سيجوب الإمارات السبع انطلاقا من إمارة الفجيرة، وسيحملها ولي عهد كل إمارة كعهدة ويسلمها لولي عهد الإمارة التي تليه في رحلة زمنية ستستغرق سبعة أيام، حتى تصل في نهاية المطاف إلى إمارة أبوظبي، ليتسلمها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويرفعه عالياً على سارية العلم في كاسر الأمواج بالإمارة، وبحضور أصحاب السمو أولياء عهود الإمارات السبع». ... المزيد