أبوظبي (الاتحاد) - الاحتفال باليوم الوطني ال42، يعتبر عند الكثير من هواة التصوير، ومن بينهم المصورة حمدة الريسي، عرساً فنياً، فكل العيون الفوتوغرافية تلتقط صوراً ترمى إلى أبعاد حسية مستمدة من روح الاتحاد، لتكشف مع كل لقطة فنية فلسفة إنسانية تنطوي على الحس الإبداعي في تحديد المشهد، وإعادة صياغته بلغة الإبداع والتفرد عند كل لقطة. وبمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني تسارع الريسي؛ كغيرها الكثير من المصورين الإماراتيين لالتقاط الصور الفنية التراثية والوطنية، لتعكس عدساتهم الجماليات بملامح لا تكتبها كلمات أو مشاعر، إنما صور تعبر عما في نفس ملتقطها من روح الوطنية والولاء والانتماء لتراب الوطن». وحب الريسي للوطن دفعها لالتقاط الكثير من اللقطات الفنية الوطنية، في كل المحافل والأنشطة والفعاليات التراثية، حيث لا يمكن أن نراها من غير الكاميرا، التي لم تعد مجرد عدة للتصوير بل صارت العين الثالثة التي ترصد بها كل لقطاتها. وعن سر العلاقة التي تربطها بالكاميرا، تقول «الكاميرا أعطتني الكثير من التفرد، ولم تعد مجرد آلة تطارد الهدف في كل مكان بل باتت مثل الصديق والرفيق الملازم». ولا تزال الريسي تشق طريقها في عالم الإضاءة والتصوير، وحبها للتصوير دفع أهلها إلى الاعتماد عليها لتصوير كل المناسبات العائلية، من هنا كانت الانطلاقة الأولى للتوغل في أسرار التصوير التي تجده إنه عالم تترجمه عيناها من خلال الكاميرا التي تلتقط كل مشهد جميل تقع عدستها عليه، فكل المناظر الجميلة، خاصة فيما يتعلق بتراث الإمارات أو المناسبات الوطنية يجعلها تضغط على زر الكاميرا لتبرز جمالية اللقطة من جميع النواحي، والبحث عن المعنى حين تكون الفكرة واضحة. وبمناسبة اليوم الوطني ال 42، أرادت الريسي أن تخلد المناسبة الوطنية في ملف صورها فقامت بالتقاط مجموعة من «البورتريهات» التي تعبر عن هذه المناسبة العزيزة على قلوب شعب الإمارات، حيث تجد ذلك أنه فرصة لتوثيق تلك اللقطات من خلال كاميرتها، لتعبر عن فرحتها بهذه المناسبة الأثيرة على النفوس، في ظل الاحتفالات التي تعم الدولة، وفرصة لإظهار الاعتزاز بالهوية، وللتعبير عن الجميل الكبير الذي يحمله أبناء الوطن للقيادة الرشيدة على كل ما قدمته وتقدمه لأبنائها من مكتسبات وعطاءات جعلت من دولة الإمارات شعبها في مقدمة الأمم. وأضافت الريسي «الجميع تسابق ليعبر عن فرحته بذكرى الثاني والأربعين لتأسيس دولة الإمارات، هذا الاتحاد، الذي يعد اليوم نموذجاً يحتذى به في الألفة والمحبة والدولة المتماسكة؛ فالجميع فخور بما حققته الدولة من إنجازات على المستويات كافة، وكل ما نراه من مظاهر الفرحة باليوم الوطني، إنما هو مشاعر حب وولاء يكنه أبناء هذا الوطن للقيادة.