سوق حديد السكراب مرشح إلى أن يحتل قائمة المزادات في المملكة بآلاف الاطنان وبأسعار لاتقل عن 1100 ريال للطن بقصد تكريره مرة آخرى لانتاج جميع انواع الحديد المحلي في العديد من المصانع المحلية في مدينة جدة والمنطقة الشرقية، خلاف ماكان عليه الوضع في السابق بتصديره إلى خارج المملكة لشركات اجنبية بقصد إعادة تصديره إلى المملكة، بينما يقدر حديد التسليح حسب تسعير وزارة التجارة من 2900 إلى 3100 ريال حسب الحجم والمنطقة، وفي وقت تشهد فيه مناطق المملكة مشروعات عملاقة تتطلب إزالة العديد من المباني السكنية والجسور التي تعتمد في قوامها على الحديد كأحد أهم مقومات البناء الاساسية، فإن منطقة المدينةالمنورة التي تشهد إزالة العديد من الفنادق ودور الايواء في المنطقة المركزية وماجاورها لصالح المشروع العملاق لتوسعة الحرم النبوي الشريف على 3 مراحل بطاقة استيعابية تصل إلى ما يزيد عن مليون وستمائة الف مصل فإن المشروع يخرج ب 140الف طن سكراب كحد متوسط بإزالة 140 الف عقار. وادرك العديد من ميسوري الحال أهمية بقايا الحديد المسلح وقطع الابواب والنوافذ الحديدية وعكفو على جمعه من مرمى مخالفات البناء في المدينةالمنورة ومن ثم بيعها بالطن. وأكد ل «المدينة» شيخ السكراب والحديد في جدة عبدالله الحربي، أن المملكة تشهد اقامة العديد من المزادات على السكراب بآلاف الاطنان نتيجة العديد من المشروعات القائمة والتي يترتب عليها إزالة العديد من المباني الحالية، مشيرا إلى أن سعر الطن يبلغ 1170 ريال. واشاد الحربي بمنع تصدير السكراب للخارج، لكي يعاد تصنيعه في كل من مدينة جدة والمنطقة الشرقية وفي جازان مؤخرا خلاف ماكان عليه في السنوات الماضية عندما كان يصدر السكراب إلى تركيا والصين ويعاد تصديره إلى المملكة بعد تدويره. وقال الحربي: إن الحديد يعتبر من السلع طويلة الأجل وقابل للصهر لكي يعاد تصنيعه إلى حديد تسليح والشبك والاسلاك. * مشروعات عملاقة بدوره أكد عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة رئيس لجنة المقاولين ياسر السحيمي أن معدل كمية الحديد في المباني يقدر ب10 طن كحد متوسط، مشيرا إلى ان المشروعات العملاقة في المدينةالمنورة التي تصب في صالح الحرم النبوي تخرج 140 الف طن من السكراب كحد متوسط حسب الاحصاءات التي تشير إلى إزالة 14 ألف عقار. وقال السحيمي: إن منطقة المدينةالمنورة زخمة بالعديد من المشروعات المستقبلية. الجدير بالذكر أن أوجه تنوع الاستثمار والنفع من المشروعات القائمة في منطقة المدينةالمنورة تختلف من شخص لأخر كل حسب مقدرته المادية والطريقة التي يوظفها للبحث عن مصدر دخل، ففي الوقت الذي يتجه فيه العديد من أصحاب المؤسسات وبعض اصحاب المعدات والشاحنات إلى تأجيريها لتحقق مصادر دخل جيدة، هذا ان سلمت معداته من الاعطال الطبيعي نتيجة الاستهلاك وساعات العمل الطويلة، فقد عطف نفر من ميسوري الحال إلى جانب مرمى مخلفات المباني شرق المدينة لتجميع اكبر عدد من قطع الحديد الصغيرة والمتهالكة المستخرجة كسكراب بقصد بيعها بعد أن يصل وزنها «1»طن بأسعار زهيدة لاتتجاوز 700 ريال -حسب اقوالهم-. المدينة بدورها استوقفت احد كبار السن في الموقع لكنه بدأ متحرجا من الموقف ومتحفظا خشية ان يسأل أو ان تظهر له صورة مشاهدة للجميع ولم يذكر أسمه، وقال: نحن ميسورو الحال ولاقوة لنا بأن نشارك في طلب العيش مع ماتشهده المدينة من مشروعات كبيرة سوى بجمع مخلفات الحديد من ابواب ونوافذ وقطع حديد التسليح. وعن طريقة التصرف فيها بعد جمعها أجاب: منذ بداية التخلص من المخلفات في الموقع حتى اليوم لم اتمكن من جمع أكثر من طن واحد وبعد أن اتمكن من اجمع اكبر عدد ممكن وتقطيعه إلى أوصال صغيرة نبيع الطن ب700 ريال. المزيد من الصور :