أكدت وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي عدم ممانعتهما في إكمال فئة المصابين بمتلازمة داون تعليمهم العالي في حال وجود أعداد كافية من الطلاب، تستدعي تصميم مناهج تتناسب مع قدراتهم، مؤكدتين أنهما تدرسان هذا الموضوع، وتجريان عليه الأبحاث في الوقت الراهن. جاء ذلك على خلفية مناشدة براء سليمان الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الصف الثاني عشر الأدبي المسؤولين في وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بفتح الأبواب أمام الطلبة ذوي الإحتياجات الخاصة، لإكمال دراساتهم العليا في الجامعات والكليات في الدولة من خلال تطويع المناهج لتتناسب مع إعاقاتهم ليكونوا عناصر فاعلة في هذا الوطن الكريم. حيث كشفت مناشدة براء عن وضع صعب يعيشه المصابون بمتلازمة داون، والذين تتوقف مسيرتهم التعليمية عند حدود التخرج من الثانوية العامة، وبعدها لا يستطيعون اكمال دراساتهم العليا بسبب عدم استقبال الجامعات لهم لأسباب مختلفة، أبرزها الشك في قدرتهم على إكمال دراستهم، بالإضافة إلى عدم قدرة الجامعات طرح تخصصات ومناهج مختصرة تتناسب مع هذه الحالات. من جانبه، أكد سيف المزروعي الوكيل المساعد للخدمات المؤسسة المساندة في وزارة التعليم والعالي والبحث العلمي ل"الاتحاد" أن الوزارة تسعى جاهدة إلى دعم مختلف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من المواطنين، والمقيمين في جميع مؤسسات التعليم العالي في الدولة، لافتاً إلى أن مؤسسات التعليم العالي تقبل ذوي الإعاقات الحركية والبصرية والذين يواجهون صعوبات في عملية النطق أو السمع، وتوفر لهم المرافق التي تتناسب مع إعاقاتهم في مباني تلك المؤسسات من مصاعد ومنزلقات ودورات مياه مؤهلة للتوافق مع قدراتهم. وأوضح أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لديهم عيوب أو تأخر عقلي ولكنهم تعدوا مرحلة الثانوية العامة، لاشك أنه مرحب بيهم مؤسسات التعليم العالي خاصة إذا ما استوفى الطالب كافة شروط الالتحاق من اجتياز مرحلة امتحان القبول وحصوله على شهادة الأيلس أو التوفل، فان ذلك يمكنه من الالتحاق بالجامعة أو الكلية التي تقدم إليها دون أية عراقيل أو معوقات. وحول حاجة هذه الفئة إلى مناهج خاصة عند الدخول للجامعة تختلف عن المناهج المخصصة للطلاب الأسوياء، وهو الأمر الغائب حاليا مما يحول دون استكمالهم تعليمهم العالي، قال :" نحاول في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قدر الإمكان دعم هذه الفئة وفيما يتعلق باختصار البرامج الجامعية، وتصميم مناهج تتناسب مع قدرات هذه الفئة في مختلف التخصصات، فإننا نترك حرية اتخاذ القرار لإدارات الجامعات أو الكليات. ... المزيد