يحتفل المجلس الوطني الاتحادي، إحدى السُلطات الدستورية الخمس، الذي عقد أول جلسة له في 12 فبراير عام 1972م، بالذكرى الثانية والأربعين لتأسيس دولة الإمارات. ويحرص المجلس على مواصلة مشاركته الفاعلة في مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها الدولة في جميع القطاعات، عبر ممارسته لاختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية، مجسداً بذلك رؤية مؤسس الدولة وباني نهضتها الحديثة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات. وتحلّ الذكرى ال 42 لتأسيس الدولة، وقد تحقق من الإنجازات ما ارتقى بمكانتها إلى مصاف الدول المتقدمة، وذلك بفضل الجهود المخلصة التي قادها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسون، رحمهم الله. ويواصل النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. ويحرص المجلس الوطني الاتحادي عبر مسيرته الممتدة على طرح ومناقشة القضايا كافة التي لها علاقة مباشرة بشؤون الوطن ورفعته، والمواطنين وتقدمهم والتركيز على جوانب التنمية المستدامة مثل التعليم والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية، فضلاً عن اهتمامه بالقضايا البيئية والثقافية، والاقتصادية، وحرصه على شمولها لمختلف مناطق الدولة، لوضع لبنة إضافية في مسيرة البناء. ويدرك المجلس أهمية الدور الذي يقوم به في تعزيز مشاركة المواطنين في الحياة السياسية وصنع القرار، وتحقيق آمال شعب الإمارات نحو إقامة مجتمع الكرامة والرفاهية، وذلك من خلال تركيزه على بناء دولة الاتحاد، وتأكيده على هذا النهج وترسيخه، لاسيما أن هذا الدور هو محط اهتمام القيادة التي كان بناء دولة الاتحاد والانتقال بمواطنيها من مرحلة إلى أخرى يحظى بأهمية كبرى، وهو ما عكس إيمان القيادة بأهمية دور المجلس، بصفته صوت الشعب والمعبر عن طموحاته وتطلعاته. المجلس ومسيرة الاتحاد ... المزيد