أطياف من أبناء الجنسيات المختلفة، وألوان من الفلكلور الإماراتي رسمت ملامح احتفال كرنفالي إماراتي الهوية، عالمي الحضور شهدته القرية التراثية بمنطقة الكاسر بأبوظبي على مدار يومين، ضمن الفعاليات الحاشدة في أنحاء الدولة، التي تجمعت تحت علم واحد، وحول هدف واحد، هو الولاء للأرض والقائد، والتأكيد على نجاح مسيرة الاتحاد منذ انطلاقها قبل 42 عاماً، على يد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسين لدولة الاتحاد، الذين لولا جهودهم، ما شهد العالم هذا النموذج الراقي في العلاقة بين الحكام وشعوبهم، التي تمثله دولة الإمارات. جاءت احتفالات القرية التراثية، بمناسبة اليوم الوطني، بالتزامن مع المهرجان التراثي الدوري، الذي تنظمه نهاية كل شهر، برعاية نادي تراث الإمارات، ووفقاً لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات. مسرح مفتوح شملت الفعاليات مسرحاً مفتوحاً لعرض مواهب الحضور، وإلقاء قصائد شعرية في حب الوطن والقائد، وعمل مسابقات ثقافية حول المجتمع الإماراتي ومكوناته وتاريخه، أعقبها توزيع جوائز قيمة على الجمهور من المواطنين والمقيمين، الذي شاركوا بفاعلية وسعادة، معبرين عن حبهم لدولة الإمارات التي لم تبخل على الجميع بعطائها، لم تفرق في ذلك بين مواطن ووافد، ما زاد من لحمة الوفاء والترابط بين أبناء الإمارات من جانب، و نمّا علاقتهم بغيرهم من أبناء الشعوب الأخرى، سواء الذين زاروا الإمارات للعمل أو السياحة، أو غيرهم ممن سمعوا عن تحضر ورقي دولة الإمارات والإنجازات التي حققتها في سنوات قلائل جعلها تتبوأ مكانة مرموقة بين شعوب الأرض. وفي أرجاء القرية، تعددت ملامح الاحتفال بين مجسمات حية للبيئات الإماراتية المختلفة من صحراوية وبحرية، عبر بيوت الشعر (يستخدمه أهل البر) وبيت اليوان (مسكن أهل البحر) والبيت الجنوبي، وعروض الهجن والتقاط الصور التذكارية معها. وشارك أشبال وشباب نادي التراث في تقديم عروض فلكلورية، وأهازيج شعبية، تغنت بحب الوطن والأرض، اتسمت بطابع إماراتي خالص. ... المزيد