2013/12/02 - 16 : 05 PM المنامة في 2 ديسمبر / بنا / احتفلت جمعية الصحفيين باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي تحييه الأممالمتحدة في 29 نوفمبر من كل عام وبإشراف مركز الأممالمتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربي وسط حضور مجموعة كبيرة من سفراء الدول وأعضاء البعثات الدبلوماسية وأبناء الجاليات ومناصري القضية الفلسطينية وذلك بالتعاون مع وزارة الإعلام ومركز الأممالمتحدة للإعلام لبلدان الخليج وسفارة دولة فلسطينبالبحرين . وفي كلمتها قالت وزيرة الدولة لشئون الإعلام سعادة الأستاذة سميرة ابراهيم بن رجب إن فلسطين وقضيتها تمركزت في قلب كل عربي وان ما يقال من كلمات لا يعبر ولا يحقق الآمال فهي ماض وحاضر ومستقبل كل المنطقة، وكانت ولا تزال القضية الرئيسة التي تشغل الرأي العام العربي والدولي مما يحتم علينا الالتفاف حولها من اجل المساهمة في إنهاء معاناة شعب فلسطين العظيم وأشارت سعادة وزيرة الدولة لشئون الإعلام إلى أن جلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، قد أكد في العديد من المناسبات الدولية والمحلية على حقوق الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته المشروعة بالاعتراف بدولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، منوهة إلى ما جاء في خطاب جلالة الملك المفدى أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في سبتمبر 2011 بضرورة انهاء الحقبة المريرة من الصراع العربي الإسرائيلي والذي يتطلب انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من كافة الأراضي العربية المحتلة. وأكدت وزيرة الدولة لشئون الإعلام أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بقبول فلسطين دولة مراقب غير عضو فضلا عن حصولها على عضوية كاملة في منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة يعد دليلا قاطعا على عدالة القضية الفلسطينية وحق شعبها في تقرير مصيره من خلال دولة مستقلة بسيادة كاملة، فيما أعلنت استمرار مملكة البحرين السير في نفس درب التضامن والمساندة للشعب الفلسطيني حتى يتحرر من الاستعمار ولإقامة دولته المستقلة لشعبه العظيم. وأشار مدير مركز الأممالمتحدة للإعلام في الخليج العربي السيد نجيب فريجي إلى ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة فى رسالة بعث بها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على أن المناسبة تعتبر فرصة للتأمل في الحالة الحرجة التي يواجهها الشعب الفلسطيني لإعادة النظر في المساهمات الجماعية ومسؤوليات الحكومات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لافتا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا المجتمع الدولي لتقديم الدعم إلى الطرفين فى التوصل إلى تسوية شامله لجميع قضايا الوضع الدائم، وطالب جميع الأطراف التصرف بطريقة مسئولة والامتناع عن الأعمال التي تقوض احتمالات نجاح المفاوضات . وأبدى مدير مركز الأممالمتحدة للإعلام في الخليج العربي انزعاج الأمين العام من الوضع الخطير بشأن تصعيد العنف والتحريض مشيرا أن استمرار نشاط إسرائيل الاستيطاني على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة مدعاة للقلق وان الإعلان عن بناء الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة لا يمكن ان يتوافق مع هدف التوصل الى حل الدوليتين ويهدد بانهيار المفاوضات، وشدد على أن المستوطنات تعد انتهاكا للقانون الدولي وتشكل عقبة في طريق السلام ويجب ان تتوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية لأن المجتمع الدولي لن يعترف بالتدابير التي تحكم مسبقا على قضايا الوضع النهائي. وأوضح السيد نجيب فريجي أن الهدف هو وضع حد للاحتلال الذي بدأ عام 1967م، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة قابلة للبقاء على أساس حدود عام 1967، تعيش جنبا الى جنب في سلام مع إسرائيل وإيجاد حل لملايين اللاجئين الفلسطينيين في جميع إنحاء المنطقة، فيما حث القادة الفلسطينيين والإسرائيليين على اتخاذ القرارات التي من شأنها ان تؤدي لحل سياسي للنزاع الخطير الذي طال أمده، مؤكدا وقوف الأممالمتحدة مع جميع الشركاء المعنيين، بما في ذلك اللجنة الرباعية، على أهبة الاستعداد للمساهمة في هذه العملية وتحقيق حل الدولتين. من جانبه أكد سفير دولة فلسطين لدى المنامة طه محمد عبد القادر أن هذا اليوم يأتي لإقرار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتحريك وتفعيل الضمير العالمي للوقوف والتضامن مع قضية شعب فلسطين الذي ما زال ينتظر حريته واستقلاله، وقال: لن نستسلم ومصرون على المواصلة فى طريق التحرير رغم كل الظروف الصعبة حتى يرفع علم دولة فلسطين. وتقدم سفير فلسطين بالشكر العميق إلى البحرين قيادة وحكومة وشعبا على الدور الكبير لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه في القضية الفلسطينية والتي تعيش في وجدانه وقلبه وكان دائما السباق فى الدفع بالحديث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفسطيني، وأضاف قائلا: هناك عشرات القرارات صدرت من الأممالمتحدة تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني والقضايا العربية، لكن إسرائيل تضرب بهذه القرارات عرض الحائط مما زاد من حدة الصراع على مدى عقود وألحقت بالشعب الفلسطيني مشاقا جسام وحرمته بشكل مستمر من ممارسة حقوقه، لافتا إلى وجود معايير مزدوجة إزاء تنفيذ قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بإسرائيل والتي لم يتم تنفيذها مما سمح لإسرائيل ان تتصرف باستمرار وكأنها دولة فوق القانون. ونوه السفير برسالة حملها من الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر فيها عن شكره العميق وتقديره للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، والتي أكد فيها على أن الوضع غير العادل يجب ان ينتهي وطالب المجتمع الدولي بالعمل بشكل فوري لإرغام إسرائيل على الامتثال بالتزاماتها القانونية ولقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة والتزاماتها الدولية، ووضع حد لانتهاكاتها للقانون الدولي وسياساتها وممارساتها غير القانونية العدوانية والمدمرة. وأشار السفير الفلسطيني إلى ما طالب به الرئيس محمود عباس في رسالته بوضع حد حاسم ونهائي للاستيطان الإسرائيلي وعمليات هدم بيوت الفلسطينيين ووقف بناء جدار الفصل العنصري وإطلاق سراح الأسري الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مؤكدا على تمسك بلاده بالمحددات الثابتة لعملية السلام المنصوص عليها في قرارات مجلس الامن ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق للجنة الرباعية وقال سفير المغربي أحمد خطابي في كلمته أن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يجسد الإرادة الجماعية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الذي عانى على امتداد عقود من ويلات الاحتلال والحرمان والتهجير، وأن العاهل المغربي الملك محمد السادس قد حث المجتمع الدولي في رسالته السامية لرئيس اللجنة الأممية المعنية بالدفاع عن الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني بضرورة وقف تمادي السلطات الإسرائيلية في سياستها العدوانية ونهج الاستيطان والتهويد وتقويض المساعي السلمية. وأكد السفير أحمد خطابي على دعم المملكة المغربية الكامل والدائم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ومواصلة العمل من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته الوطنية. وأكد الأستاذ مؤنس المردي رئيس جمعية الصحفيين أن إقامة تلك الاحتفالية داخل بيت الصحافة البحرينية، قد جاء لتجديد وقوف وتضامن الجميع مع قضية الشعب الفلسطيني، مشددا على أن هذا التضامن ليس مرتبطا بيوم، بل امتداد لتاريخ طويل لن يمحى أبدا حتى تقام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، وقال أنه على الرغم من كل ما يحدث فى فلسطين، فإنها مازالت صامدة وهو ما يؤكد أن شعبها عصي على الهزيمة، فيما طالب بجعل القضية الفلسطينية مركز تحركات الأمتين العربية والإسلامية وان يتحرك المجتمع الدولي لإيجاد حلا شاملا للقضية. وأبدى رئيس جمعية الصحفيين استغرابه الشديد من اختفاء القضية الفلسطينية على ساحات الإعلام العربي، كما كانت قبل سنوات، ووجه الدعوة إلى الإعلامين العرب لإعادة القضية إلى موقعها الطبيعي كما كانت من قبل قضية كل عربي. ع ذ بنا 1432 جمت 02/12/2013 عدد القراءات : 338 اخر تحديث : 2013/12/02 - 09 : 06 PM
