مسيرة طلابية بتحرير مصر رغم وعيد مجلس الدفاع ولجنة الدستور تلغي نص انتخابات البرلمان أولاً الإثنين 02 ديسمبر-كانون الأول 2013 الساعة 01 مساءً أخبار اليوم/وكالات انطلقت مسيرة طلابية حاشدة من جامعة القاهرة وصلت إلى ميدان التحرير، بالتزامن مع مسيرات بمختلف الجامعات المصرية للتنديد بالممارسات القمعية بحق الطلاب، على الرغم من تأكيد مجلس الدفاع الوطني إصراره على ما سماه إعادة الانضباط للشارع المصري، والمضي قدماً في خطوات خريطة المستقبل..وقد أدى الطلاب صلاة الغائب في ميدان التحرير على روح زميلهم الذي قتل الخميس في كلية الهندسة بجامعة القاهرة. حيث تمكن الطلاب من دخول الميدان للمرة الأولى لساعتين منذ الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي قبيل وقوع الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز. وفي القاهرة أيضا، ولكن خارج الحرم الجامعي، خرجت في منطقة الحلمية مظاهرة شارك فيها طلاب من مختلف المراحل الدراسية للتنديد بالانقلاب العسكري وقانون التظاهر وحبس فتيات الإسكندرية..وقد سارعت قوات الأمن إلى مواجهة المسيرات الطلابية بوابل من قنابل الغاز المدمع مما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب باختناقات وتفريقها بقوة خصوصاً تجمعهم الذي كان بميدان طلعت حرب. وخارج القاهرة خرجت في يوم "الغضب الطلابي"مظاهرات طلابية في جامعات عدة من بينها بني سويف والفيوم و جامعة المنيا وكذلك جامعة الأزهر بفرع تفهنا بمحافظة الدقهلية وجامعة المنوفية وأيضاً جامعات المنصورة وأسيوط والإسكندرية وجامعة الأزهر بفرعيها للبنين والبنات بالقاهرة، حيث أعلن طلاب الجامعات دخولهم في إضراب عن الدراسة احتجاجا على مقتل زميلهم بهندسة القاهرة برصاص قوات الأمن. وقالت قناة الجزيرة جاءت هذه المظاهرات على الرغم من بيان للرئاسة المصرية الانقلابية المؤقتة أكد فيه مجلس الدفاع الوطني إصراره على ما سماه إعادة الانضباط للشارع المصري، والمضي قدماً في خطوات خريطة المستقبل. وأكد المجلس في اجتماعه برئاسة الرئيس المؤقت عدلي منصور أن الدولة ستتخذ كل الإجراءات والتدابير لتجفيف ما أسماه منابع الإرهاب وردع محاولات انتهاك القانون أو إيقاف عجلة الإنتاج. وحث المجلس المواطنين على تحمل مسؤوليتهم الوطنية، وقال إن استخدام الحق في التعبير ينبغي ألا يتسبب في تكدير حياة المواطنين وتهديد حركة المجتمع. في سياق متصل، حددت محكمة استئناف سيدي جابر في الإسكندرية السابع من ديسمبر/كانون الأول الحالي للنظر في استئناف حكم بسجن 14 فتاة، وإحالة سبع أخريات إلى مؤسسة الأحداث. يذكر أن محكمة جنح سيدي جابر أصدرت حكم سجن الفتيات بتهمة انتمائهن إلى جماعة الإخوان المسلمين..كما ذكرت حيثيات الحكم أنهن روجن منشورات تدعو لقلب نظام الحكم، وتهدد الأمن والسلم المجتمعي. واتُّهمت الفتيات بالتظاهر لعدة أيام متتالية في مناطق مختلفة شرقي مدينة الإسكندرية. في غضون ذلك، قالت حركة نسوية مؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي إن الحصيلة النهائية لما أسمته "الانتهاكات ضد المرأة في عهد الانقلاب" بلغت أربعين قتيلة وخمسمائة سجينة، منذ عزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي. وأضافت حركة "نساء ضد الانقلاب" -في تقريرها الأول- أنه منذ عزل مرسي شهدت مصر جرائم موجهة ضد المرأة تحديداً بما يخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر.. ووفقا لهذه المواثيق فإن الجرائم التي ارتكبت خلال الأشهر الخمسة الماضية هي جرائم ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم، بحسب ما جاء في تقرير الحركة. من جهة ثانية رفضت لجنة إعداد الدستور المصري الجديد في تصويت اجري يوم أمس مادة تقتضي إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الانتخابات الرئاسية الأمر الذي يحيط الجدول الزمني للانتقال السياسي في البلاد بالشكوك..ورفضت اللجنة المؤلفة من 50 عضوا المادة بأغلبية 33 صوتا الأمر الذي يعني إعادة صياغتها..وكان بعض أعضاء اللجنة يدعون إلى إجراء الانتخابات الرئاسية أولا مشيرين إلى ضعف الأحزاب السياسية المدنية.