نجحت قوات خاصة عراقية مدعومة بقصف الطائرات من قتل انتحاريين احتلوا مركزًا للشرطة في محافظة صلاح الدين شمال غرب البلاد واحتجزوا 38 شخصًا كرهائن. وأسفرت العملية عن مقتل واصابة 23 شرطيا فيما تم قتل 4 انتحاريين هاجموا مجمعًا حكوميًا شمال بغداد. لندن: بعد احتلال مجموعة من المسلحين لمبنى دائرة الرعاية الاجتماعية لشؤون عوائل شهداء الشرطة المجاور لقيادة شرطة محافظة صلاح الدين في مدينة تكريت العراقية (175 كم شمال غرب بغداد) وحتجاز 38 شخصًا بداخله قامت ثلاث طائرات عمودية تابعة للجيش العراقي بقصف المبنى أعقبه اقتحامه من قبل قوات أمنية. وكان انتحاريون سيطروا على مقر المديرية واحتجزوا 38 شرطيا ومدنيا في مبنى دائرة الرعاية الاجتماعية لشؤون عوائل شهداء الشرطة اعقبه اشتباكات مسلحة بين المهاجمين الذين احتلوا المبنى وقوات الطوارئ الأمنية التي هيأت قصفه من قبل الطائرات وخروج الراهائن منه. وقد ادت عملية اقتحام المبنى إلى مقتل وإصابة 23 شرطيا. ومن جهته فقد أكد قائد شرطة محافظة صلاح الدين اللواء الركن فيصل العباديان قوات الشرطة سيطرت على مبنى دائرة الرعاية الاجتماعية لجرحى الشرطة بعد ساعت من اقتحام ثلاثة مسلحين يرتدون زي الشرطة للمبنى. وقال ان "قوات الشرطة اقتحمت مبنى دائرة الرعاية الاجتماعية لجرحى الشرطة الواقعة في منطقة حي القادسية شمال تكريت بعد تمكن ثلاثة مسلحين يرتدون زي الشرطة برتب ضباط ويرتدون احزمة ناسفة من التحصن فيه. وأشار في تصريح نقلته وكالة المدى بريس إلى أنّ القوة المقتحمة تمكنت من قتل انتحاريين فيما فجر انتحاري آخر نفسه مما أسفر عن مقتل ضابط في الشرطة وأثنين من عناصرها. وأضاف العبادي أن "القوات الأمنية سيطرت بشكل كامل على المبنى وباشرت بتفتيشه بحثا عن مسلحين موضحا أن "طائرات مروحية شاركت في تقديم الدعم للقوات الارضية". وقد تم فرض حظر شامل للتجوال على المركبات والدراجات بجميع أنواعها في مدينة تكريت على خلفية الهجوم الانتحاري. مقتل أربعة انتحاريين سيطروا على مبنى حكومي وفي منطقة الطارمية (25 كم شمال بغداد) قتلت القوات الأمنية اربعة انتحاريين اقتحموا مبن قائمقاميتها مما ادى ايضا إلى مقتل حوالي 18 شخصا واصابة 40 اخرين خلال اقتحام المبنى. وقالت الشرطة العراقية ومسعفون إن تسعة أشخاص قتلوا اليوم الثلاثاء وأصيب 17 في هجوم انتحاري وبقذائف المورتر على مجمع حكومي في قضاء الطارمية. وأشارت إلى أنّ مهاجما يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه أمام المبنى الذي يوجد فيه مكتب رئيس البلدية ومركز الشرطة بالبلدة وهيئات حكومية أخرى فيما أطلق مسلحون آخرون النار على حراس أمن وقذائف مورتر على المجمع الحكومي. وأضافت ان 21 شخصا على الاقل سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير عبوتين ناسفتين بالتعاقب وانتحاريين يرتديان حزامين ناسفين حاولا اقتحام مبنى قائممقامية قضاء الطارمية مما أسفر عن مقتل سبعة اشخاص بينهم اثنان من عناصر الشرطة وإصابة 14 آخرين بينهم خمسة من الشرطة بجروح متفاوتة فيما فرضت قوة أمنية طوقا أمنيا على منطقة الحادث وقطعت جميع الطرق المؤدية اليه. وادت الهجمات اليومية خلال الاسبوع الماضي في عموم العراق إلى مقتل حوالي 250 شخصا فيما قتل 948 شخص في اعمال العنف اليومية في العراق خلال الشهر الماضي، في امتداد لموجة العنف المتصاعدة منذ نحو سبعة اشهر بحسب ما افادت ارقام رسمية. وياتي ذلك مع تصاعد موجة العنف وتزايد سقوط ضحايا داخل منازلهم في مناطق متفرقة في العراق الذي يعاني من تدهور الاوضاع الأمنية حيث تذكر اعمال العنف الجديدة هذه بالنزاع الطائفي الذي ضرب البلاد بين عامي 2006 و2008. ويشهد العراق منذ نيسان (ابريل) الماضي تصاعدا في اعمال العنف التي يحمل بعضها طابعا طائفيا حيث دفع استمرار العنف رئيس الوزراء نوري المالكي إلى مناشدة المجتمع الدولي المساعدة في محاربة الارهاب الذي بلغ اسوأ معدلاته منذ عام 2008 وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في الثلاثين من نيسان (ابريل) المقبل.