أكد وزير الخارجية الإىراني محمد جواد ظريف لدى لقائه مساء أمس سلطان عمان قابوس بن سعيد أن "السياسة الإيرانية المبدئية قائمة على حسن الجوار والاهتمام بالعلاقات مع الدول الجارة والإقليمية". ودعا ظريف السعودية إلى "العمل معا" من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة مشددة على "الأهمية البالغة" للمملكة في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، فيما بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة مع ظريف الذي وصل قطر في إطار جولته الخليجية، العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام مشترك. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) أمس عن ظريف تشديده على أن بلاده "تولي اهتماما خاصا لعلاقاتها مع الدول الإقليمية لاسيما مع سلطنة عمان بوصفها بلدا جارا يحظي باحترام خاص من قبل إيران". وأعلن استعداد إيران لتنمية وتطوير العلاقات مع سلطنة عمان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. والتقى ظريف خلال زيارته للسلطنة الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي، وبحث معه سبل تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وبحث الجانبان أيضا التطورات الإقليمية ومن بينها التطورات التي تشهدها "سوريا والبحرين وفلسطين". وكان ظريف دعا أمس السعودية إلى "العمل معا" من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة. وقال في مسقط قبيل توجهه إلى الدوحة "نعتقد أنه يتعين على إيران والسعودية العمل معا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة"، وجدد التأكيد على رغبته في زيارة السعودية. وقال ظريف في مسقط "أنا مستعد لزيارة السعودية، وأعتقد أن علاقاتنا مع السعودية يجب أن تتوسع". وأضاف "نعتبر أن السعودية بلد يتمتع بأهمية بالغة في المنطقة وفي العالم الإسلامي". وذكر أن زيارته للسعودية مرتبطة فقط "بترتيب موعد مناسب للطرفين، وسأزورها قريبا إن شاء الله". وقال "أعتقد أننا سنستمر في التقدم في الاتجاه الصحيح". وعن محادثاته في سلطنة عمان، قال ظريف إنه عبر للسلطان قابوس بن سعيد عن "تقديرنا للدور المحوري الذي لعبته السلطنة في تسهيل هذه المحادثات في جنيف والقرارات السلمية حول عدد من القضايا"، مما يؤكد الدور الذي لعبته سلطنة عمان في التواصل بين الولاياتالمتحدةوإيران بما سمح بالوصول إلى اتفاق في جنيف. ... المزيد