معدل العدوى المصاحبة للرعاية الصحية بالمستشفيات يبلغ من 5% إلى 15% في العالم المتقدم بينما تتراوح في دول العالم الثالث بين 14.8% و19.1% حنان عبدالمعبود - عبدالكريم العبدالله أعلن وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة، عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د.قيس الدويري، عن انعقاد الاجتماع السابع للجنة الخليجية لمكافحة العدوى تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله، وسينطلق صباح اليوم ولمدة يومين بفندق كورت يارد الراية، بحضور ممثلين عن إدارة مكافحة العدوى وممثل المركز الخليجي المتعاون لمكافحة العدوى بدول مجلس التعاون. وأوضح الدويري في تصريح صحافي أن برنامج مكافحة العدوى يمثل أحد الأركان الأساسية «للبرنامج الخليجي لسلامة المرضى» ووضعها الاتحاد العالمي لسلامة المرضى كإحدى الاستراتيجيات ذات الأولوية في هذه المرحلة، مبينا أن هذا الاهتمام يأتي نتيجة للعبء الاقتصادي الناجم عنها، وقال «إن إحدى دراسات منظمة الصحة العامية أكدت أن معدل حدوث العدوى المكتسبة بالمستشفيات في منطقة شرق المتوسط 11.8% وبلغت في شرق آسيا حوالي 10% بينما بلغت في أوروبا حوالي 7.7%، وتم تقدير إصابة ما يقرب من 1.4 مليون شخص حول العالم بمضاعفات العدوى المكتسبة بالمستشفيات، وفي دراسة حديثة لمنظمة الصحة العالمية تبين أن معدل حدوث العدوى المصاحبة للرعاية الصحية تبلغ 5% إلى 15% من المرضى بالمستشفيات في دول العالم المتقدم، حيث بلغت العدوى من 4.6% إلى 9.3% في الدول الأوروبية وعلى النقيض فقد وصلت معدلات العدوى المصاحبة للرعاية الصحية في دول العالم الثالث 14.8% و19.1% مما يوضح مدى الفجوة في اتباع الأسس العلمية لمكافحة العدوى بين العالمين. وأضاف: «أن برنامج جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى حظي باهتمام وزراء الصحة في «التعاون»، حيث تبنى مجلس وزراء الصحة بدول المجلس شعار «سلامة وأمان المرضى» كإحدى الأولويات لفعاليات الجودة الصحية وصدرت العديد من قرارات المجلس وفي مقدمتها اعتماد مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني كمركز خليجي متعاون لمكافحة العدوى بدول المجلس، والتأكيد على مفهوم «مكافحة العدوى المكتسبة» ليشمل جميع القطاعات الصحية والعلاجية والفنية في مختلف المرافق الصحية. إضافة إلى العمل بالدليل الخليجي الموحد لمكافحة العدوى كدليل استرشادي بدول مجلس التعاون. وكذلك الاسترشاد والعمل بدليل الإرشادات والتدابير الوقائية والعلاجية للالتهاب الرئوي بدول المجلس. مع إنشاء قاعدة بيانات رئيسية بالمركز الخليجي لمكافحة العدوى وكذلك إنشاء موقع إلكتروني علمي لتبادل المعلومات والتواصل العلمي بين دول مجلس التعاون، والتوسع في عدد المقبولين في برنامج الماجستير لمكافحة العدوى من دول المجلس حسب احتياجات كل دولة، وذلك لسد العجز الشديد في الكوادر المتخصصة في هذا التخصص، بالإضافة إلى موافقة مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في المؤتمر 72 المنعقد في سلطنة عمان على الخطة الخليجية التنفيذية لمكافحة العدوى للمرحلة الخمسية الجديدة (2011-2016) واعتماد العمل بموجبها. وزاد: وأيضا تشجيع فكرة عقد «منتدى علمي سنوي» لمكافحة العدوى لتوسيع قاعدة المشاركة العلمية والتركيز على مواجهة مشكلة مقاومة المضادات الحيوية، والتركيز على قطاعي «التعقيم المركزي والتخلص الآمن من النفايات الطبية» كجزء أساسي من فعاليات فرق عمل مكافحة العدوى في المؤسسات الصحية القطاع العام والخاص والاهتمام بمجالات التدريب المستمر والتأهيل العلمي، والاسترشاد بتجربة الكويت في مجال «التعقيم المركزي» بدول المجلس، مع الإشادة بدراسة «استخدام المضادات الحيوية» من قبل المركز الخليجي المتعاون لمكافحة العدوى ورفعها إلى وزراء الصحة بدول المجلس وتداولها كدراسة علمية معبرة عن حجم المشكلة وأهميتها على البعد الصحي والمجتمعي. وقد قدمت الكويت تقريرا مفصلا حول قضية «مقاومة المضادات الحيوية»، وتم رفعها إلى هيئة الغذاء والدواء السعودية. وأشار الدويري إلى أن جدول أعمال الاجتماع عدة مواضيع هامة منها المقترح المقدم من المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون لتبني مبادرة خليجية موحدة لمنع زيادة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية والاستخدام الرشيد لها بدول المجلس، ومتابعة التقدم المحرز في دراسة معدلات العدوى المكتسبة بالمستشفيات المرجعية بدول المجلس وتحديد نواحي القصور وسبل التغلب عليها، بالإضافة إلى تشكيل لجان فرعية بدول المجلس للاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية استرشادا بالتجربة العمانية.