أفادت دراسة حديثة بأن توسيع دائرة المعارف على الشبكات الاجتماعية يسبب زيادة الضغط النفسي على الإنسان. وقال خبراء في كلية أيدبيرغ للأعمال إنه كلما زاد عدد الأصدقاء ارتفعت احتمالات التعرض إلى اعتداءات (نفسية وعاطفية). ويتفاوت الضغط النفسي من حالة إلى أخرى، إذ إن رواد الشبكة الاجتماعية (فيس بوك)، يتعاملون بطرق مختلفة مع الناس، فعندما يتعلق الأمر بصديق عادي يكون على ما يرام، أما إذا تعلق برئيس في العمل أو قريب فقد يختلف التواصل. ويلجأ مستخدمون من المراهقين أو الشباب إلى استخدام مفردات نابية وصور غير لائقة للتعبير عن رفضهم لسلوكات معينة صادرة من أشخاص على الشبكة. وتقول دراسات حديثة إن 55٪ من الآباء في بريطانيا يراقبون نشاط أبنائهم على الشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى وجود 5٪ آخرين يرغبون في فعل ذلك لو كانت لديهم الإمكانية أو المعرفة اللازمة. وتبين من خلال عملية المسح أن 29٪ من الأهل يعتنون بشكل زائد بأولادهم و24٪ يعتبرون هذه الطريقة هي الامثل لمتابعة ومعرفة ما يفعله فلذات أكبادهم، فالعديد منهم فتحوا حساباً في الشبكات الاجتماعية لهذا الهدف فقط. في حين باتت صفحة المستخدم للشبكة الاجتماعية مهمة للتوظيف، حيث يرفض نصف أرباب العمل في بريطانيا قبول موظف معين بسبب صفحته على «فيس بوك». وبعد أن كانت هذه الشبكة فضاء للتسلية والتعارف، باتت موقعاً يرتاده الآباء وأرباب العمل، إذ أصبحت هناك ضوابط وربما ألغام أمام المستخدمين المراهقين. ووجدت الدراسة أيضاً، أن الضغط النفسي يزداد عندما يتواصل صغار السن مع أشخاص بالغين، إذ تختلف وجهات النظر بين الطرفين، كما تتباين التوقعات أيضاً. وأشار الباحثون إلى أن المستخدم يكون صداقات مختلفة تصل إلى سبع مجموعات متباينة. ويبدو أن رواد «فيس بوك» يترددون قبل نشر صور أو مقاطع فيديو على الشبكة، ربما قد لا تروق الأب أو الأم أو حتى رب العمل. اجرى الباحثون دراستهم على عينة تتكون من 300 شخص، معظمهم من الطلاب الذين يبلغ متوسط أعمارهم 21 عاماً، وتوصلو الى أن الضغط يزداد عندما يقدّم المستخدمون ناحية من أنفسهم لا يقبلها «أصدقاؤهم» الآخرون على صفحة «فيس بوك». وأظهرت نتائج الدراسة أيضاً أن 16٪ من العائلات والأولياء حاولوا الحصول على صداقة اولادهم في الشبكة و30٪ منهم تلقوا رفضاً.