انتشر 250 عسكريا فرنسيا اليوم الخميس في بانغي بعد اطلاق نار ادى الى سقوط ثمانية قتلى و 65 جريحا على الاقل في عدد من احياء العاصمة، وذلك قبل ساعات من قرار للامم المتحدة يسمح بتدخل فرنسي واسع. بانغي (ا ف ب) وفجر اليوم الخميس سمع اطلاق نار من اسلحة رشاشة ودوي اسلحة ثقيلة في احياء عدة من بانغي عاصمة افريقيا الوسطى، وذلك غداة مجزرة جديدة بالسواطير خلفت 12 قتيلا وجرحى من افراد اتنية البول. واعلنت بعثة منظمة اطباء بلا حدود في جمهورية افريقيا الوسطى انه سجل ثمانية قتلى و 65 جريحا في احد مستشفيات بانغي بعد اعمال العنف هذه. وقالت رسالة قصيرة بثتها المنظمة "المستشفى المشترك: 65 جريحا وثمانية قتلى". والارقام لا تشمل سوى هذا المستشفى ويرجح ان تكون حصيلة الضحايا اكبر. وكان رئيس البعثة سيلفان غرو صرح ان "هناك جرحى بالرصاص وبالسلاح الابيض" واشخاصا مصابين "بصدمات عدة"، سقطوا بقوة على الارض عند محاولتهم الفرار على الارجح. وبدأ اطلاق النار في المنطقة بي كي-12 شمال المدينة ثم امتد الى احياء اخرى غير بعيدة عن وسط العاصمة في قطاع النهر. وتحدث سكان عن نهب منازل من قبل مسلحين. وبعد ساعات، اعلن الناطق باسم هيئة اركان الجيوش الفرنسية الكولونيل جيل جارون الخميس ان "حوالي 250 جنديا فرنسيا انتشروا" في بانغي. وقال الناطق "حوالى الساعة الثالثة وقعت اشتباكات بين متمردين سابقين في حركة سيليكا وعناصر مسلحين لم تحدد هوياتهم حتى الآن". واضاف ان "القوات الفرنسية اضطرت للتحرك"، موضحا ان "حوالى 250 جنديا فرنسيا انتشروا في بانغي" لانجاز مهمتين هما "ضمان امن النقاط الحساسة (السفارة...) ونقاط تجمع لضمان امن المواطنين". واشار الكولونيل جارون الى ان "حوالي 650 عسكريا فرنسيا موجودون حاليا في افريقيا الوسطى". وفي كلمة بثها التلفزيون والاذاعة، اعلن الرئيس الانتقالي لافريقيا الوسطى ميشال جوتوديا تمديد منع التجول الذي كان مفروضا اربع ساعات، ليصبح من الساعة 18,00 الى الساعة السادسة. ودعا السكان المصابين بحالة هلع "الى الاحتفاظ بهدوئهم"، معتبرا ان "الجيش الفرنسي صديق لشعب افريقيا الوسطى" حسب وصفه. من جهته، دعا رئيس حكومة افريقيا الوسطى نيكولاس تيانغاي الى نشر جنود فرنسيين "فورا" بعد التصويت اليوم الخميس على قرار الاممالمتحدة الذي يسمح بتدخل فرنسي. /2868/